لا تقتصر آلام الظهر في يومنا هذا
على الكبار فقط بل إنها آلام تصيب الصغار أيضا لذا على الأمهات التنبه
لمخاطر تلك الظاهرة وتوجيه الطفل لاتباع نمط حياة صحينبه الاطباء الى عواقب استمرار مشاكل الظهر اكثر من شهر وانعكاسها
وتأثيرها على الطفل في المستقبل ونصحوا الوالدين بعرضه على طبيب اختصاصي
لتفادي إصابته بمشاكل خلقية في العامود الفقريأكد أطباء الاطفال بعد تذمر بعض الاولاد من أوجاع في الظهر، إلا أن
الامهات لا يولين الامر أهمية ويعتبرن الحالة عابرة ويكتفين بتدليك ظهرهم،
أوضح الاطباء في هذا الصدد الى أن آلام الظهر لدى الاطفال يجب ان تؤخد بعين
الاعتبار لأنها غالباً ما تكون بسبب القيام بحركات خاطئة او ان طريقة جلوس
غير سليمة، ومعظم الاطفال يجلسون بوضعية انحراف، ويعتبرون ذلك أمراً
طبيعياً ما قد يسبب لهم مع الوقت إعوجاجاً في فقرات العنق، وفي حال استمرار
إهمال الأمر فإن هذه المنطقة تسبب ضغطاً وتوتراً حاداً للعامود الفقري،
وكذلك منطقة الصدرالتي تصبح مائلة للأسفل ما يزيد من الالم، وعدم توعية
الاهل لكيفية الجلوس الصحيحة زادت نسبة الأطفال الذين يعانون من آلام في
الظهر، وساهم في ذلك جلوس الأطفال لساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر
والتلفاز او في المدرسة بشكل خاطىء، اضافة الى قلة الحركة التي تسبب مشاكل
للعضلات والعظام مستقبلاً.
توعية الاهالي لأولادهم
الحل لا يكمن فقط بتصحيح طريقة جلوس الطفل وممارسة حركات
معينة والاكثار من الحركة، بل يجب توعية الاولاد ذهنياً كي يفرق بين الحركة
الصحيحة والخاطئة التي يقوم بها، مثلاً ان يتعلم كيفية الجلوس بشكل مستقيم
وتفادي الانحناء الخاطئ عند التقاط الأشياء من الأرض للحفاظ على العامود
الفقري مستقيماً، ولأن الأطفال لا يدركون مخاطر المشاكل التي قد يسببها
الجلوس الخاطئ وقلة الحركة، فان التوعية تكون مسؤولية الوالدين عبر
مراقبتهم لشكل جلوسهم خاصة خلال المذاكرة او مشاهدة التلفاز او الكمبيوتر،
ووجوب تحفيزهم على الحركة عبر اللعب.
نبه الاطباء الى عواقب استمرار مشاكل الظهر اكثر من شهر، وانعكاسها
وتأثيرها على الطفل في المستقبل، ونصحوا الوالدين بعرضه على طبيب اختصاصي،
لتفادي إصابته بمشاكل خلقية في العامود الفقري، وضرورة تعليمه التمييز بين
الحركة السليمة والحركة الخاطئة ان في الجلوس او الوقوف او المشي وممارسة
انواع معينة من الرياضة، فكل ما ذكر أعلاه يساهم في تنميته جسدياً ويعلمه
كيفية الحفاظ على توازنه، ولا بأس اذا ما شارك الوالدين في العلاج الطبيعي
للطفل، عندها يمكنهم مراقبة حركاته اليومية بشكل صحيح.