الجزء 19 قصتي مع الشبح

وما ان ذهب الشرطيان ..لم استطع الانتظار فسالت بوسيلكا بسرعة ماالامر

قالت لاشيء ..لا اعلم ..ثم بعد ان سكتت لوهلة قالت : ان كاردوف يقول

ان هؤلاء ليسوا من الشرطه فلم يتوقف القطار حتى يصعد اي شرطي

وبقول انهم كانوا يبحثون عن الحقيبتان اللتان اخذهما الرجلان الاخران

قلت باستفسار: وماذا يوجد بتلك الحقائب ..؟؟ هل يوجد جثة كما يقولون؟؟

قالت :لا..ولا اعلم تماما مابداخلها ولكني اعلم انها بضاعة يجب ايصالها

الى شخص ما في بلغراد.وتاكد بان كل شيء على مايرام ...فجماعتنا

يعلمون تماما ماذا يفعلون...ونحن ننفذ فقط....اومأت براسي موافقا على

ماقالت واعدت نفسي الى الخلف على المقعد ونظرت خارج النافذة دون ان

ارى شيئا ولكني كنت اعيد التفكير بالاحداث واحاول تحليل ماقد حصل

الى ان فجأة توقف القطار بشكل مفاجيء وحاد. .وساد صمت وهدوء تام الا من

صرخات بعضرالاشخاص في الممر الخارجي يستفسرون عما قد حصل

اما نحن فلم نتحرك من اماكننا وكأن ماحصل سوف ينتهي سريعا..الى ان

سمعت زارا تقول لي :يجب ان تخرجوا من القطار الان فهناك من قتل

السائق وهم يبحثون عن الحقائب ..وحياة الكثيرين على متن القطار في

خطر شديد ويجب ان تخرجوا من العربة الخلفية وهو الطريق الوحيد

المتوفر الان فالى ان تحل هذه الازمة ابقوا خارجا واختبئوا خلف الاشجار
======================================
وبالفعل انطلقنا سريعا دون ان نتكلم مع احد ..مع ان معظم الركاب كانوا

في الممرات..وكانوا لا يكفون عن السؤال عما حدث ونحن ننظر اليهم

ونسيرمسرعين ولا نتكلم معهم الى ان بدأ صوت الرصاص المنطلق من

اسلحة اوتوماتيكية يدوّي في العربات الامامية فاصبح الكثير يركضون

ورائنا الى ان وصلنا العربة الاخيرة ونزلنا من الباب الخلفي ..ثم تابعنا

مسيرنا سريعا نحو الغابة القريبة واختبأنا خلف الاشجار ونحن نتابع

اصوات الرصاص الذي اصبح متنوعا واصبح اكثر كثافة وحدّة..ثم دارت

محادثة بيني وبين زارا عندما قلت لها: هل تريدين ان تشرحي لي

الامر..وهل لكم يد بالموضوع قالت : طبعا وسوف اشرح لك الامر ..ان

الحقائب التي كنت مع بوسيلكا هي حقائب مخدرات وقد تم سرقتها من تاجر

كبيرفي سرايفو يتعامل بهذه الامور وهو يتعامل مع اعدائنا واقصد من الجن

سالتها : وهل لكم اعداء ايضا مثلنا قالت: نعم فنحن مثلكم يوجد بيننا تضارب

في المشاريع والمصالح..فعندنا جماعات تتعامل مع بعضها البعض وعندنا

جماعات تختلف مع بعضها فينشأ صراع وتكونون انتم عادة اطراف به...قلت لا

افهم تماما..قالت :الرجلان اللذان اتيا اولا واخذوا تلك الحقائب كانوا من

جماعتنا حيث علمنا بوجود من هو من طرف ذلك التاجر

وبانهم سوف يفتشون القطار بحثا عن البضاعة..ولكنهم لم يجدوا اي شيء

لاننا استطعنا اخفاؤها بالوقت المناسب ..وعندها ارادوا ايقاف القطار

وتهديد الركاب بالسلاح ..فلم يستجب السائق فقاموا بقتله.وضربوا مساعده

الذي بدوره اوقف القطار..ثم نشب قتال بين جماعتنا وجماعة التاجر ومات

الى الان 11 شخصا كلهم من الركاب الابرياء .ليس لهم اي ذنب الا انهم

كانوا متواجدين وسط هذا الشجار ..قلت ايموت منكم احدا :قالت لا نحن لا

نموت بهذه الطرق وانما البشر هم الذين يموتون هكذا.ولكننا نحذّر من

يهمنا ونمدهم بالمعلومات لياخذوا حذرهم ..كما فعلنا معكم..قلت: وهل

سنبقى هنا طويلا قالت: لا سوف تنتقل المعركة الى الخارج فلقد ارسلنا

الاوامر لاتباعنا بالخروج الى الجهة المعاكسة ..حيث سيتبعهم رجال التاجر

ظانين انهم يهرّبون الحقائب الى الخارج..ولكن سيبقى بعضهم داخل

القطار..لذا فلقد ابقينا مايكفي من الرجال لقتلهم
=====================================
حصل تماما ماقالت زارا ونحن لا نرى شيئا وانما نسمع اصوات الرصاص

تارة والصراخ تارة اخرى الى ان جاءت الاوامر الينا بالرجوع الى القطار

والبقاء مختبئين قدر الامكان تحت المقاعد...وما ان فعلنا ذلك بدأ القطار

بالتحرك..وبدأ الرصاص ينهال عليه من الخارج الى ان ابتعدنا

فعدنا للجلوس على المقاعد وبدأت الفوضى بالاختفاء رويدا رويدا

حينها ذهبنا الى العربات المتقدمة وراينا ماحصل..وراينا الدماء التي غطت

المكان . والجثث المتراكمة .وبالفعل كانها كانت الحرب.واصبحت استمع

الى البكاء والى عويل اقارب القتلى...ولم يكن ذلك يهمني البته..

فلكل قدره ونهايته..وانا لا ذنب لي في اي شيء..فلماذا اتاثر؟؟؟

.الى ان جاء رجل من امن القطار وامرنا بالعودة الى اماكننا

وعندما عدنا سالت زارا وماذا يحصل الان للرجال في الخارج قالت: من لا

يموت برصاصة تأكلة الحيوانات المفترسة في هذا الليل..ماذا نفعل ؟دائما

يكون هنالك ضحايا حتى من اشخاص لا نريد ان نخسرهم

قلت: واين الحقائب الان ؟؟ قالت : سياتي بها الرجال بعد قليل فلا خطر

الان وستكونون في امان كامل لحين الوصول وستقوم انت بايصالها الى

المشتري غدا وهو تاجر كبير يقيم في (النوفي ساد) في بلغراد قلت: اعرف

المنطقة ....قالت: وسوف يعطيك حقيبة اخرى تعيدها معك
=========================
نتابع رحلتنا الى بلغراد وتمضي ساعات مملة وطويلة. غابت بها زارا

لتتعلم اللغة الانجليزية كما قالت وذلك استعدادا للذهاب الى امريكا

حيث انهم يتكلمون لغاتنا كلها ولكن كل واحد حسب المنطقة التي يوكل

بالعمل بها.او ممكن ان يتعلموا اكثر من لغة ..وهم لهم لغة خاصة بينهم

ولكنهم يتفاهمون بها في اغلب الاحيان بالتخاطر الذهني..وهم يتعلمون لغاتنا

ليفهموا افكارنا وايضا ليتمكنوا من التواصل معنا .. كل منا بلغته ....
==============================
وصلنا الى محطة بلغراد للسكة الحديدية.. وبعد تاخيرنا بها لساعات.. بسبب

تحقيقات الشرطة لما حصل في القطار وليتم نقل جثث الضحايا الذين سقطوا

بالهجوم ..بعدها خرجنا فوجدنا من ينتظرنا عند المدخل الرئيسي وبعد وضع

الحقائب في سيارة فاخرة انطلقت بنا بعدها عبر شوارع مدينة الماء

والخضراء والوجه الحسن ..بلغراد الرائعة.موطن الحب والجمال

التي اكن لها حبا خاصا دام الى اليوم.فقد كان لي بها الكثير من الذكريات

الجميلة الى ان وصلنا الى بيت مصطفى الذي كان يقف خارجا ينتظر

قدومنا...وما ان راني حتى اقدم وقام بمعانقتي قائلا: مبروك

ياعريس..ارى ان كل شيء على مايرام..قلت:نعم...كل الامور جيدة

قال:ولكن يؤلمني انك ستغادر عائدا الى البلاد..قلت:ان هذا يؤلمني كثيرا

ولكنها الظروف..بعدها جلسنا قليلا في غرفته وتناولنا طعام

الفطور وقد دار خلال ذلك احاديث كثيرة الا اننا بدأنا نشعر

بتعب شديد وارهاق بسبب السفر الطويل ..وقد لاحظ مصطفى ذلك فاستاذن وقال: انا

ساخرج الان الى الجامعة .اعتبروا انفسكم في منزلكم ..ثم اخذ بعض

الاوراق التي و ضعها داخل كتاب كان قد حمله ..وقال :حسنا الى لقاء
=================================
غلبنا النوم مباشرة .قذهبنا في نوم عميق.ولم نستيقظ منه الا في وقت

متاخر من النهار حيث بدأ الليل يعم الاجواء والظلام يغطي ملامح الدنيا ..

ولم ياتي مصطفى حتى حينه فقلت لبوسي : مارايك لو نقوم بجولة في المدينة

قبل ان نغادرها دون عودة ..دعينا نستفيد من الوقت .وساترك ملاحظة لمصطفى

قالت: لاباس فانا لم اتي الى هنا منذ سنوات ..هيا بنا..وبعد الاستعداد خرجنا

ثم استقلينا الباص وذهبنا الى تلك الحديقة الكبيرة (الكالامكدان)التي رايت بها زارا

لاول مرة... وجلسنا على مقعد خشبي على قارعة الطريق المرصوف

داخل تلك الحديقة كانت قد تعالت عليه الاشجار فاعطته خصوصية

خاصة.وبدانا نرتب افكارنا فيما قد نفعلة حين ذهابنا الى امريكا

الى ان سكتت فجاة ثم قالت:لقد ظهركاردوف وهو ينقل رسالة لك

قلت :وماذا تقول الرسالة..قالت:تقول لا تذهب الى حسن..قلت: انا لا

اسمتع الا لزارا وانت تعلمين قالت :هذه الرسالة من زارا قلت :ولماذا لا اذهب

قالت: يقول كاردوف ان زارا ستقول لك بعد ان تاتي بعد قليل

فهي مع بعض الجماعة في مركز الشرطة
========================
سرنا في الحديقة نتابع حديثنا بعد ان مللنا من الجلوس .. فقلت:لماذا لا

اذهب الى حسن ياترى؟.. ولماذا زارا في مركز الشرطة ؟ ترى مالذي قد

حصل ؟؟قالت بوسي لكي تهدأني: لاتقلق هكذا.. الان تاتي زارا وتخبرك

بكل شيء ..ما عليك الا بقليل من الصبر..وفعلا بعد لحظات سمعت

صوت زارا تقول:ان حسن قد ابلغ الشرطة اليوم باختفاء اخيه هشام

ومن ضمن الافادة قال انك اخر من كان معه ..وانكم كنتم معا عند ذهابه

الى سرايفو...وانه بعدها لم يسمع منه اي شيء ولم يقم هشام بالاتصال به

اولا حتى باهله في عمان..وقد مضى اشهر على ذلك ...فالان تقوم الشرطة

بالتحقيق وهم يبحثون عنك من اجل ذلك..فيجدر بك ان لا تذهب الى حسن..

قلت لها بتساؤل وبحدة:اخبريني الان مالذي حصل لهشام...؟

وما الذي علي ان افعل الان؟؟

قالت: ........


======والى لقاء=======اسماعيل غانم======

يسلموا ايدك اخ اسماعيل غانم
ويعطيك العافيه متابعه بشوق

ولي وين هشام يله يله اسماعيل

بريق

وجد

اشكر لكم حسن المتابعة واستمرارها

اخت ياسمين زمان مابينتي

ان شاء الله خير ..سفر تاني

على كل اهلا وسهلا دائما

وياسلام لو تعرفي شو عملوا بالمسكين هشام

تابعونا

وين صار هشاااااااااااااااااام



متاااابعة