الجزء 16 قصتي مع الشبح

بعد ان انتصف الليل وضعت راسي على الوسادة مرهقا مستبشرا بالعودة

الى الاردن للتحضير للذهاب الى امريكا ..ولكن ما أن أغمضت عينيّ الا

سمعت زارا تهمس لي بصوت بدا انه قادم من البعيد:لا ليس هذا وقت نوم

..أن هناك من يريد ان يراك ..وهم ينتظرونك بل انهم اقاموا لك حفل

وداع.ويجب ان تذهب ..........

قلت لها: ولكني تعب واريد ان انام ..ومن هؤلاء الذين يريدون ان يحتفلوا

بي..قالت:انهم مثلك من اصدقائنا الانس..ثم ان لك مفاجاة هناك ,قلت:

وايضا مفاجاة..وتابعت باستهزاء :ارجو ان تكون سارة قالت انها سارة جدا

..قلت :وماهي تلك المفاجأة السارة جدا؟؟ قالت :ستعلمها فيما بعد

ساد صمت بعد ذلك لفترة وجيزة وانااقول في تفسي :وهل ياتي من وراءكم

خير؟.قالت:قلت لك ان الخير عندنا هو تحقيق مانريد .قلت :اه..متاسف نسيت انك

تسمعي كل شيء..قالت :هيا اذهب واؤكد انك ستحب ذلك

قلت :واين ذلك؟..قالت: اسلك الطريق الريفي الى طريق البئر وهناك تجد من

يرشدك.هياهذا امر قلت بسرعة وبغضب :لا تقولي لي هذا امر ا فانك

بذلك تشعريني اني لا املك اي مشاعر...ارجوكي قولي هذا طلب ..

قالت ضاحكة : اوافق ..هيا اذهب وهذا طلب طالما ستنفذه

قمت واستعديت للذهاب وانتعلت حذاءي وانطلقت خارجا حيث كان

والد ادلا يجلس بالفناء يستمتع بهدوء الليل وسكونه رغم الطقس البارد

نظر الي وقال بأساريرمنفرجة: ادلا قي تحسن مستمر..قلت :اجل

قال:وانت الى اين تذهب في هذه الساعة المتاخرة..قلت :ساتمشى قليلا فان

النوم يجافيني..واشعر بضيق في نفسي ولا اعلم لماذا

قال:ولكن لا تبتعد كثيرا ففي هذه الطرق الريفية وفي هذا الوقت هنالك

قصص كثيرة عن امورغريبة تحدث ..خصوصا عند البئر.وتابع: انالا اريد ان اخيفك

ولكن كن حذراً...قلت له على سبيل المزاح:لا تخف فانا صديق الاشباح..الا تعلم

عندها سمعت زارا تضحك بصوت عال وهي تقول:الآن وقت مناسب هل

تريدني ان اخيفة قلت:لا...دعي الرجل وشأنه والا فلن اذهب...

قالت : انا امزح..وكنت انا قد سلمت على الرجل وانطلقت وانا اتابع حديثي

مع زارا واقول: وهل مثلكم يعرف المزاح قالت:طبعا انه الجزء الاهم في

حياتنا ونحن لسنا مثلكم تاخذون الامور دائما بشكل جدي..وتحملون الاشياء

اكثر مما تحتمل..انكم تكترثون لكل شيء ونحن لا نكترث لشيء

ابدا....ودام حديثنا الصامت الى ان وصلت الى باحة البئرالقديمة التي كنت

قد زرتها عندما ذهبت مع ادلا لأساعدها في احضار الماء احدى

المرات..وما ان اقتربت من البئر. الا ورايت ذلك المخلوق

الغريب بجناحيه الطويلتان اللتان تكادان تغطيان ما يظهرمن بصيص

ضوءالسماء..وعندما راني انحنى وقال: أهلا مولاتي زارا..قالها بلغة لم

افهمها الا ان زارا فسرت لي ذلك.. ثم استدار وبدأ يطير فوق الطريق

المؤدي الى الغابة وهويعلو اشجارها التي كانت تفترش المدى والتي كانت

ترقب كل خطوة اخطوها متعديا حرمتها..ومن بين كبريائها وحفيفها بدأت

بالسير خلف ذلك الطائر..وانا استمع الى تصفيق اجنحته والى وقع

خطواتي وهي تغوص في رمل الطريق الخشن
========================================
تبدأ الطريق بالتوهج وكأن تحتها جمراً يشع من تحت التراب ,وكان كل شيء

اخر حالكا مظلما وكئيبا..الى ان اختفت السماء بعد ان اصبحت داخل

كهف ضخم مرتفع السقف يعبق برائحة الخفافيش ويضج

باصواتها...وتابعت سيري الى داخله على الطريق التي امتلات بمخلوقات

نارية طافت على جانبيها وهم يشيرون بايديهم المشتعلة باتجاهي

ويهتفون بصوت واحد هاديء ورنيم...زارا.. زارا

وترتفع اصواتهم كلما تعمقنا بالدخول ...الى ان وصلنا الى القاعة الكبرى

وفي تلك اللحظة قلت:زارا هل انت هنا؟ ..لم تجب باي كلمة..ثم كررت

النداء بصوت اعلى ..فلم تجب الى ان

ضحكت وقالت: انا هنا لا تتوتر ولا تخف فهذا الاحتفال هو احتفال

بزواجك من بوسيلكا تلك العروس البيضاء الجالسة بثوبها الابيض هناك

وايضا بمناسبة اننا سننتقل الى منطقة اخرى فهو حفل لي ولك...قلت :

ماهذا الذي تقولينه... من تكون بوسيلكا هذه؟

قالت انها انسية..وهي من المساعدين الذين نحبهم مثلك تماما

قلت : الم تقولي ان لا زواج..قالت :من فتاة عادية لا تتعامل معنا اما هذا

فهو من ضمن العمل فهي زوجة لك وضرورة لعملنا. ولانها ستسافر معك

وستعملان سوية هكذا تم التخطيط .اما ادلا فهي غير مؤهلة ولا تستطيع ان

تتعامل معنا....قلت: ولكني لا استطع ان ارجع متزوجا الى

الاردن فلن يوافق احد هناك على ذلك.وستحصل مشاكل كثيرة جدا.

قالت: نعلم كل شيء وكل شيء قد تم ترتيبه .وستكون على مايرام.وتابعت

مستهترةً:ولا ادري متى ستتعلم دون طرح اسئلة؟

قلت: يبدو قريبا فها انا اتعلم....
================================
ثم بدأنا بالتقدم حيث كان في وسط

القاعة الضخمة تمثال شنيع المنظر رهيب التكوين

تقشعر لرؤيته الابدان ..وما ان اقتربنا منه واصبح جميع من كان هناك

كأنهم يحيطون به ....ظهرت امامي زارا وكانت متجهة الى التمثال وظهر

امام كل شخص منا كيان فهمت انهم يمثلون ماتمثله زارا لي كان منهم

فتيات رائعات مثلما كانت زارا وكان منهم على شكل رجال لهم قرون

اختلفت احجامها واشكالها ..منهم من له قرنان ومنهم من له اربعة قرون

وبدأوا مايشبه الصلاة ونحن ننظر لا نتكلم ولا نتحرك ..ثم بداوا بالسجود

له واصدار اصوات كالعويل الصادرمن حيوان يذبح ..اما انا فلم اشعر

باي خوف وكانني كنت هنا البارحة وكاني قد عهدت مثل هذه الطقوس

قبل اليوم..بل كنت اشعر براحة تامة وبخفة في الوقوف مع ان الانتظارقد

طال كثيرا... وهم يغرقون في صلاتهم وتعلو اصواتهم التي لم نفهم منها

اي شيء ...ثم بدى وكانهم يبكون..وبعد قليل اختفوا جميعا وساد صمت

رهيب الى ان سمعنا صوتا يقول :هلموا من هنا ...

حيث كان هناك ضوءا ساطعا انطلق نحونا من باب ضخم

والذي قد بدأ يفتح من الجهة اليسرى من القاعة .. وبدأنا نسيرباتجاهه

ونحن نحافظ على مسافة ثابتة بيننا .وكأننا قد اتفقننا على ذلك الى ان دخلنا

الى قاعة فسيحة كانت كقاعات القصور الاتية من اعماق الزمن والتي

كانت تسكنها الاساطيروالاعتقادات الروحية ..ناهيك عن خيوط العناكب

المتراكمة في زواياها المظلمة.. والتي تلفها رفوف الكتب المتعلقة بمكتبتها

الداكنة العملاقة... والتي عانقت سقفها...وتنبعث من القاعة رائحة طعام شهية

اتية من عشرات الاواني الفاخرة الموضوعة على تلك المنضدة الضخمة

التي تتوسط تلك القاعة المريبة ..جلست وكاننا في حضرة ثري لا بل

فاحش الثراء في مكان ما ليس فيما عهدنا من اماكن فلم ارى في حياتي

مثل تلك الاواني او تلك الكؤوس المرصعة البراقة المزركشة باحجار

كريمة ورؤوس الافاعي المنقوشةعليها كانها تريد ان تتحرك ..ومهما كان

من وصفي... فقليل فلا مجال حتى لان ابالغ ولا ازيد عما كان من

خيال.. فلأحرف والكلمات تخونني ويرفض قلمي ان ينطقُ بمااريد...

ولكني.. قد حاولت مااستطعت..
=====================================
جلسنا حول تلك المائدة الفارهة....كان كل واحد منا يعلم اين يجلس

وما ان استقام جلوسنا قلت باستفسار وتأكيد :زارا ..انت هنا؟؟ قالت : نعم

انا دائما معك..لا تقلق كل شيء على مايرام..قلت مواصلا :وما الذي

فعلتموه عند التمثال في الخارج .قالت :هو تمثال سيدنا وكنا نصلي له وهذا

واجب علينا عند كل احتفال او مناسبة.

ولم نتابع حوارنا فلقد اعترض مناديا قائلا : ايها الحضور .. انتم تعرفون

ان صامويل وبوسيلكا سوف يتزوجان اليوم وسيغادروننا بعد ذلك الى مكان

اخر ونحن هنا لتكريمهما وللاحتفال بهما وهذا سبب وجودنا جميعا هنا

اليوم..فهيا ارفعوا الكؤوس وابدأوا الطقوس ولا تطيلوا الجلوس ..وافعلوا

ماتشاؤون..ولا يوجد شيء هنا عليه تحاسبون..ثم علا صوت ضحكات

شيطانية..بدأت تتلاشى عندما بدأ الجميع بالتحدث والاكل

والشراب..وصخبت تلك الموسيقى الغريبة القادمة من حيث لا نعلم وبدأت

تؤثر بنا بطريقة سحرية تشدنا الى الصراخ واللهو واطلاق العنان لانفسنا ثم

كان الرقص والعبث ..وقدالتف الجميع حولي انا وبوسيلكا تلك الفتاة

الساحرة الخارقة الجمال .واحاطونا بعناقيد من ورود هجينة غريبة

وبدات اطياف تحوم في فضاء القاعة كانها الاشباح البيضاء.عندها سمعت

زارا تقول بفرح وغبطة: ألم اعدك انك ستنسى ادلا ؟..منذ الان دعك من

العواطف الساذجة التي تقتل القلب... وانتبه الى عقلك الذي يريد مصلحتك

وليس الى رغبات النفس التي تؤدي الى الكاّبة... ضحكت كثيرا..ولم اقل

شيئا... وتابعنا جميعنا المرح والفرح الى ان خارت قوانا واصبحنا لا نقوى

على المتابعة...وبشق الانفس وصلنا الى الخارج حيث كانت ولادة صباح

جديد..صباح ماطر يكتنفه الضباب بشاعرية عجيبة وكانني قد ولدت من

جديد..وكأن الحياة بدأت لتوها..وها هي تبدأ بالسعادة
================================
نتكأ على اكتاف بعضنا البعض ونسير عائدين من حيث اتينا

كل ذهب في طريقة..ودعت بوسيلكا كما يجب ان يكون ..ثم بمشقة..

حاولت العثورعلى طريق العودة...وفور ان وصلت ذهبت الى غرفتي

مباشرة باحثا عن النوم في سريري وكأن شيئا لم يحدث قط فكلهم مازالوا نياما ولم

يستيقظ احد بعد فما زال الوقت مبكرا..وما هي الا لحظة ذهبت بعدها في

نوم عميق مريح لكني افقت منه بعد وقت قصير ..على الحاح زارا في راسي

تقول: هيا يجب ان تذهب الى كاتب العدل لاتمام زواجك بشكل رسمي من

بوسيلكا فهي تنتظرك هناك.....


======والى اللقاء=======اسماعيل غانم=======

يسلموا ايدك اخ اسماعيل غانم
ننتظرك بشوق لاكمال القصه

\الف مبروووووووووووووووووووك


ما زلت متاااابعة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بريق

وجد

اشكرلكم المتابعة الجميلة

صدى الامواج ..الله يبارك فيكي معلش ماقدرنا نعزم حدا

تابعي الله يرضى عليكي

بأمرررررررررررررك متابعة


بس ما راح انسالك العزومة

صدى الامواج

خيرها بغيرها

والايام جاي

الله يكثر المناسبات

أن شاء الله

ساعتها بنزل المناسف والعصائر وغيرته

احتفائاً بالمناسبة السعيدة

دامت الافراح ان شاء الله

هيك صار لازم اغير القصة طالما فيها مناسف

ههههههههههههههههه


لالالالالا تابع

والمناسف للقصة الجاي