النحل مضاد حيوي ومقو جنسي.. والخنافس تعالج السرطان

أثبتت الدراسات والتجارب الحديثة أن النحل يستخدم في العلاج من أمراض عديدة؛ كونه يتركب من سكريات أحادية بسيطة تمثل مصدرا سهلا للطاقة ومنبعا لفيتامينات عديدة. والنحلة التي يخاف الناس لسعتها سمها هو العلاج الأكثر شيوعا اليوم بحسب العديد من الدراسات. فسم النحل -وفق تلك الدراسات- يخفف الالتهابات بمختلف أنواعها، كما يحفز الجهاز المناعي، ويعالج المشاكل الجلدية، وأمراض الدم، وأمراض الجهاز الهضمي والعين والأنف والأذن والحنجرة. وكما قيل في الأثر "يضع سره في أضعف خلقه"؛ فإن النحل ومملكته -كما أكدت الدراسات- مصدر للفوائد الصحية تتخطى بكثير النظرة إليها كمجرد حشرة.

إن سم النحل هو عبارة عن إفراز حامض سائل تفرزه الغدد الحامضية، وهي غدد سمية وتكون في إحدى أجزاء النحلة وتكون في الخلف من جسمها، ويوجد لها آلة لسع مبتدئة بإبرة رقيقة جداً وصغيرة، وتنتهي بكيس السم وأكثر ما يستعمل اللدغ من النحل هي النحلة الشغالة؛ لأنها هي أكثر حماية للخلية، ولأن الذكور من النحل ليس لها آلة لسع أبداً، وأما الملكة فهي لا تستخدم آلة لسعها إلا عند الهجوم على ملكة أخرى، والشائع عند الناس أن النحلة عندما تقوم بلدغ الإنسان أنها تموت في حينها وهذا غير صحيح، فهي تقوم بلدغ الإنسان في وقت هجومها عليه، ومن ثم تقوم بالطيران عليه عند وجهه خاصة؛ لأنها تريد الانتقام، ولكن لا يمكنها ذلك لأن آلة لسعها قد خرجت، فهي لا تمتلك إلا آلة لسع واحدة، والذكر لا يمتلك آلة لسع، والملكة تمتلك آلتين للسع، ولكنها لا تلسع الإنسان إنما تلسع الملكات الأخرى، وتختلف قوة وألم اللسعة من نحلة إلى أخرى؛ فقد تكون نحلة كبيرة الحجم لسعتها غير مؤلمة، وقد تكون نحلة صغيرة جداً كالنحل البري لسعتها مؤلمة، وكذلك مكان اللسع؛ ففي الرأس هي غير مؤلمة جدا، أما في باقي الأعضاء مؤلمة إلى حد ما، وقد ثبت علميا أن اللدغة وما يخرج معها من إفرازات سمية علاج، وكذلك أن الطب الحديث يستخدم سم النحل في أكثر من 30 نوعا من الأدوية والعقاقير.



شروط العلاج بالنحل

وفي معرض تعليقه على ذلك يقول الدكتور عادل عبد العال نائب رئيس أكاديمية "أونتاريو الكندية" إن اليونان وأمريكا بدأتا في استخدام العلاج بالنحل لفوائده العديدة، وحقق نتائج مبهرة في سوريا والأردن.

وسم النحل -كما يؤكد دكتور عادل- يستخدم كمضاد حيوي ومضاد للهيستامين، ويعالج بشكل ناجح جدا الروماتزم والروماتويد، وآلام المفاصل والعضلات، كما أنه يستخدم كمقو جنسي بلدغ أجزاء معينة في الجسم؛ مثل كعب القدمين وأسفل الظهر، حيث ينشط الهرمونات الجنسية عند الرجال والنساء.

ولكن للعلاج بالنحل شروط يجب توافرها، وهي ألا يكون المريض يعاني من حساسية، أن يكون على يد متخصصين، وأن يراعي المعالج مسارات الطاقة في الجسم التي تنبه لها الصينيون من آلاف السنين.



الخنفساء مضاد لسرطان الثدي والبنكرياس

وأشار دكتور عادل، في هذا السياق، إلى تقدم الطب بالحشرات في الصين، وقال إنه بجانب النحل يستخدمون الخنافس السوداء وجلد الحرباء في أمراض مثل البهاق.

وكانت دراسات وتجارب تواصلت لثلاث سنوات أثبتت أن حشرة الخنفساء بها مادة صفراء لزجة في بطنها لها قدرة كبيرة على مهاجمة الخلايا السرطانية، التي تنمو داخل البنكرياس بنسب لا تتعدى 80%، لكن ذلك يعتمد على مدى استجابة جسم المريض اعتمادا على جسمه وعمره وفترة إصابته بالمرض، ناهيك عن حجم الإصابة ومدى انتشار الورم ومجمل تاريخه الطبي.

وأوضحت نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "حدود في الأيكولوجيا والبيئة"، الصادرة عن جمعية علم البيئة الأمريكية، أيضا أن الخنافس ويرقات الفراش ذات الألوان الفاقعة، تحوي مواد كيميائية -لها خصائص مقاومة لمرض الملاريا وسرطان الثدي- وبشكل واضح مقارنة مع الحشرات الأخرى