العلاقات بجميع انوعها، كالرمال بين
يديك، فاذا امسكت بها بيد مرتخية
ومنبسطه ستبقى الرمال بين يديك، اما
اذا قبضت يدك بشدة لتحافظ على
الرمال فانها ستسيل من بين
اصابعك ... قد يبقى شيئا منها، ،
لكنك ستفقد معظمها ...
والعلاقات كذلك فاذا امسكتها باحكام
محافظا على احترام الاخر وحريته ..
فغالبا ما تستمر العلاقة كما هي ...
ولكن اذا احكمت قبضتك على العلاقة
رغبة منك في التملك .. فان العلاقة
ستاخذ في التلاشي الى ان تفقدها
نهائيا .
عندما تصاب باي جرح عاطفي .. يبدا
القلب بعملية ترميم طبيعية كتلك
التي يقوم بها الجسد لترميم وعلاج
الجرح البدني ... دع العملية تحدث
وثق انك ستشفى مما اصابك .. وثق ان
الالم سيزول .. وعندما يزول .. ستكون
اقوى واسعد واكثر ادراكا ووعيا...
بعد فتره ستدرك الفارق الدقيق بين
تقييد الروح وتقييد الجسد، وستدرك
ان الحب لا يعني مجرد الميل ...
والصحبة لا تعني الامان ... والكلمات
ليست عقودا .. والهدايا ليست
وعودا ... وستبدا بتقبل هزائمك براس
مرفوع ... وعينين مفتوحتين ...
وستعرف كيف تنشئ طرقك على ارضية
اليوم ... لان ارضية الغد يست مستقره
تماما لبناء خططك وستعرف بعد فتره
انه حتى اشعة الشمس قد تحرق اذا ما
تعرضت اليها طويلا .. لذا عليك بزرع
حديقتك وتزيين روحك بدلا من ان تنتظر
من شخص اخر انا ياتي اليك بالورود...
ستعرف ان بامكانك ان تحتمل .. وانك
بحق اقوى .. وانك شخض ذو قيمة ..
وستعرف .. وتعرف ... وتعرف...
فمع كل وداع ستتعلم ان الحب الحقيقي
لغيرنا يعني ان لا نشترط فيه اية
شروط ... كما انه يعني القبول
الكامل به .. والانسجام مع شخصيته
كما هي...
فالبعض يدخلون حياتنا ويخرجون منها
سريعا...
والبعض الاخر يعايشنا لفتره تاركا
بصمات في قلوبنا ...
فالناس جميعا لم، ، ولن، ، يكونوا
شيئا واحدا ابدا...
انت اذا قضيت وقتك في الحكم على
افعال الاخرين فلن تجد وقت لتحبهم، ،
فالامر يتطلب الكثير من الفهم والوقت
والثقة حتى تبني صداقة حقيقية وقوية
مع الاخر...
قابلت اليوم صديقا جديدا وعظيما
عرفني في الحال...
ومن الغريب انه فهم كل ما قلته له..
فقد استمع لكلامي ..
وفهم كل ما اعاني ..
وشاركني احلامي ...
وتحدثنا معا عن الحب والحياة، ،
وشعرت بانه يقف الى جواري ..فلقد
كان يعرف ما اشعر به تماما وبدا
كانه يقبلني كما انا، وبدا انه
يعرفني من قبل ويقبل المشاكل التي
اعاني منها ... فهو لم يقاطعني في
حديثي ..
ولم يحتج الى تعقيب، . فكل ما كان
يفعله هو ان يستمع الي باهتمام دون
ان يتحول ذهنه عني ... واردت منه ان
يعرف كم اقدر له هذا ... ولكنه
روعني بعض الشيء عندما ذهبت لاعانقه،
، فقد مددت ذراعي لاحتضنه ...وذهبت باتجاهه، ،
وعندها أدركت بأن صديقي الجديد هذا
لم يكن سوى المرآة![i