بفارق الأهداف خطف فريق العربي بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة القدم ، وذلك بعدما تساوى بالنقاط مع فريق شباب الحسين بـ(7) نقاط لكل منهما ، حيث حقق العربي أمس الفوز على فريق الجزيرة بنتيجة (2 - 1) في اللقاء الذي احتضنه ستاد السلط ، وبذات النتيجة فاز شباب الحسين على الفيصلي في المباراة التي أقيمت على ستاد الأمير محمد بالزرقاء.
ويذكر بأن فريق اليرموك قد ضمن التأهل قبل نتائج مباريات الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية ، حيث نجح في جمع (9) نقاط ، وبهذه النتائج يلتقي في دور الثمانية الذي حدد موعد إقامته بيوم الثلاثاء المقبل شباب الأردن (أول المجموعة الأولى) مع العربي (ثاني المجموعة الثانية) ، وفي المباراة الثانية يلتقي اليرموك (أول المجموعة الثانية) مع الوحدات (ثاني المجموعة الأولى).
شباب الحسين (2) - الفيصلي (1)
انتهج لاعبو شباب الحسين أسلوباً متوازناً سيطروا من خلاله على منطقة العمليات وحيدوا نظراءهم من خلال الضغط المتواصل على أبرز مفاتيح اللعب من خلال منظومة الوسط نبيل أبوعلي واحمد عرب وخالد نمر فيما قدم محمود الرياحنه وأنس العوضات الإسناد اللازم لتمويل المهاجم ماهر صرصور ليتمكن الأخير من إفتتاح التسجيل حينما استثمر خطأ مدافع الفيصلي فتحي قاسم في إرجاع الكرة لحارسه زبن الخوالدة ليستثمر الموقف ويضع الكرة بكل هدوء داخل الشباك هدف السبق في الدقيقة (8).
منح الهدف لاعبي الشباب مواصلة الضغط والاستحواذ الجماعي للاعبيه على الكرة مستغلاً تراجع لاعبي الفيصلي خاصة مع الهدف ليرسل الرياحنه تسديدة قوية تمكن الخوالدة من الارتماء عليها بحضور.
الفيصلي مع مرور الوقت اخذ ينظم ألعابه في منطقة الألعاب رغم خروجد لاعبيه عصام مبيضين في وقت مبكر من اللقاء للإصابة ودخول خليل بني عطية الذي عمل مع رامي قندس ومؤمن حسن وقيس العتيبي الذين حاولوا توفير الفرص لتهديد مرمى وسام حزين في ظل تحركات قلبي الهجوم ماهر الشولي وأنس حجي لإيجاد ثغرة في دفاعات الشباب للولوج منها وكاد حجي أن يدرك التعادل حينما لحق بكرة العتيبي الطويلة لكن لم يتمكن من تجاوز حزين الذي خرج لملاقاته منقذاً فريقه من هدف محقق فيما تصدى مرة أخرى لتسديدة قندس الطويلة.
وشهدت الدقيقة (29) مولد هدف التعزيز الثاني للشباب عندما سدد نمر كرة من على مشارف المنطقة أخطأ الخوالدة في التعامل معها لتتهادى داخل شباكه.
لتنشط ألعاب الفيصلي في الدقائق الأخيرة إلا أنه لم يستطع أن يترجم أفضليته التي فرضها في تلك الأثناء لصلابة دفاعات الشباب ولو وجدت الركلة الثابتة التي نفذها الشولي من يتابعها من المهاجمين لقلصت النتيجة على أقل تقدير إلا أنها مرت بسلام على مرمى حزين وبها انتهت أحداث الشوط الأول.
بقي شباب الحسين هو الأفضل مع بداية احداث الشوط الثاني من خلال اندفاعه القوي بغية زيادة غلته من الاهداف ولاحت له فرصة ثمينة عندما نفذ خالد نمر ركلة ركنية ناب القائم الأيمن عن الخوالدة في ابعادها ليشرك الشباب محمد وائل ومحمد إبراهيم ولقمان الحكيم وعلاء جابر بدلاً من حرب والعوضات والرياحنه ونمر لكن الأمور بدأت تميل لصالح الفيصلي التي أصبحت ألعابه تفوح منها رائحة الخطورة خاصة مع التبديلات التي أجراها على خطوطه بإشراكه محمد عوض وعبدالله العطار اللذين أضفوا نزعة هجومية واضحة على أداء الفريق الذي برزت أطرافه في شن الهجمات على مرمى زين والذي كان بدوره حاضراً لتسديدة قندس فيما كان القروم يتوغل داخل المنطقة ويسدد بجسد الحارس ومع زيادة الضغط الفيصلاوي تمكن العطار من الولوج من الجهة اليسرى ووضع كرة نموذجية على قدم مؤمن حسن الذي لم يتوانى عن زرعها في شباك حزين هدفاً قلص به النتيجة في الدقيقة (77).
وأزدادت حدت الإثارة من كلا الجانبين في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وكاد حجي يأتي بالتعادل لكن كرته مسحت العارضة ورغم الهجمات الفيصلاوية المتلاحقة إلا أنها لم تعرف الطريق إلى الشباك الشبابية وفي الدقيقة (85) أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب الشباب رامي حمدان لنيله الإنذار الثاني وليحافظ الشباب على الفوز حتى صافرة النهاية.
العربي (2) - الجزيرة (1)
لم يتأخر هدف السبق لفريق الجزيرة كثيرا حيث لم تمض سوى سبع دقائق من انطلاق المباراة حتى كان العتال يستقبل كرة سالم محمود العرضية داخل منطقة الجزاء ويودع الكرة في مرمى هشام محمد حارس العربي. الهدف رفع من المستوى الفني للمباراة بعدما أخذ العربي ينظم تحركاته في منتصف الميدان معولا على حيوية محمد البكار ويوسف الشريده وصدام شهيبات ويوسف الداود ومن امامهم ماهر الجدع ، في المقابل كان الجزيرة يتعامل مع معطيات اللقاء بكل ثقة وتبادل لاعبوه السيطرة على مجريات اللقاء مع نظرائهم ، حيث احسن مالك البرغوثي ومصعب الرفاعي واشرف شتات ولؤي عمران نقل الكرات من الشق الدفاعي الى الهجومي بسلاسة فيما كانت تحركات العتال ومعتز كيلوني تضع مرمى العربي تحت التهديد وكاد العربي يدرك التعادل في الشوط الاول عندما اطلق يوسف الشريدة كرة صاروخية سيطر عليها احمد قطيشات بحضور لينتهي الشوط الاول بتقدم الجزيرة بهدف مقابل لاشيء.
الحصة الثانية شهدت في مطلعها هدف التعادل للعربي عن طريق ماهر الجدع الذي كان يستقبل كرة عرضية وضعته في مواجهة الحارس قطيشات الذي خرج لمواجهة الجدع لتصعيب عملية التسديد عليه لكن الاخير تعامل مع الموقف بكل ذكاء وارسل كرة (ساقطة) من فوق الحارس قطيشات هدف التعادل للعربي في الدقيقة (51).
عقب الهدف انحصرت العاب الفريقين في منتصف الميدان بهدف ترتيب الصفوف مجددا والبحث عن هدف التقدم ، ولم يستمر الواقع السابق كثيرا عندما اخذ لاعبو العربي برفع وتيرة العابهم الهجومية وسنحت له العديد من الفرص ابرزها تسديدة محمود البصول التي ابعدها الحارس بحضور قبل ان تثمر افضلية العربي عن هدف التقدم له عندما استثمر صدام شهابات تمريرة البديل رضوان محمد داخل منطقة الجزاء لم يتردد الاول في ايداعها في المرمى الهدف الثاني للعربي في الدقيقة (75).
ولم تظهر فرص حقيقية للفريقين في الدقائق المتبقية على الرغم من المحاولات المكثفة للوصول الى المرميين الا ان سوء التركيز الذي لازم الالعاب الهجومية ويقظة دفاع الفريقين افسد جميع الفرص المحققة للتسجيل لينتهي اللقاء بفوز العربي بهدفين مقابل هدف وحيد.[right]