سجل الجزيرة انتصارا كان بأمسّ الحاجة اليه على شباب الحسين بثلاثة اهداف لاثنين في اللقاء الذي اقيم بينهما على ستاد عمان الدولي ، هذا الفوز قفز بالجزيرة للمرة الاولى نحو صدارة ترتيب البطولة رافعا رصيده الى (16) نقطة بينما تجمد الشباب عند (6) نقاط .
فرص شحيحة
نجح الجزيرة في فرض أسلوبه وسيطرته على مسرح الحدث معتمدا على تواجد ابرز نجومه في منطقة المناورة تمهيدا للانطلاق بشكل مكثف نحو مناطق الشباب ، وبالفعل فقد وجد معتز كيلوني الفرصة لشرخ دفاع الشباب والتمرير الى ماسوروموسى الذي واجه حزين لكن الاخير افلت الكرة اعادها موسى امام البرغوثي لكنه لعبها بشكل غريب بجوار المرمى المشرع،،.
هذه الفرصة اظهرت مدى التفوق الذي استحوذ عليه الجزراوية ، اذ كانت هجماتهم تتم بشكل سلس دون تعقيد حيث تنوعت الخيارات بين فهد العتال ورائد النواطير على الاطراف وما بين البرغوثي وكيلوني ، وبقي ماوسور في المقدمة محاولا احداث الثغارت بدفاع الشباب الذي وجد عناصره محمد شاكر ونضال الجنيدي وعلاء جابر بعض الصعوبة في كبح المحاولات ، خصوصا البينية حين اخترق ماسورو مرة اخرى الجزاء وعكس عرضية قابلها النواطير خفيفة بأحضان حزين.
احتاج وسط الشباب اكثر من تصف الوقت للتعبير عن رغباته الهجومية ، حيث حاول الشعيبي تمويل الاطراف التي بدت بعيدة عن الاجواء ، فيما كان صرصور وحمارشة يبذلان جهودا مضاعفة لاقلاق راحة بني ياسين وعطية ، ولكن لم يدرك الشباب ان الضغط الجدي يمكن ان يربك "الاحمر" وتمثل ذلك باختراقة مكاوي "الخفية" من الجهة اليسرى ليعكس الكرة تركها صرصور بذكاء امام المندفع محمد الزعبي لكنه تأخر في تسديدها في المرمى لترتد الى غانم لعبها خفيفة باحضان الاسمر.
واختتم الجزيرة الشوط بفرصتين الاولى من عرضية كيلوني تطاول اليها ماسورو ولعبها بجوار القائم ، والثانية "لا تهدر" عندما اعاد شتات الكرة داخل الجزاء تحولت من رأس كيلوني الى رأس ماسورو الذي لعبها الى نفس المكان "جوار القائم" وهو على مسافة قريبة من المرمى.
اثارة وأهداف
تغير الحال بشكل اكبر في الحصة الثانية اذ عاد الفريقان بنوايا هجومية واضحة ، واستهل الشباب مرحلة الاثارة عندما رفع الشعيبي حرة مباشرة داخل المنطقة لم يحسن عطية ابعادها لتعلو حول مجال المرمى ليرتقي لها غانم حمارشة ويسكنها الشباك هدف شباب الحسين الاول في د(60).
اثار الهدف حفيظة الجزراوية وامتدوا بسرعة لرد "الهدف" وتحقق لهم ذلك بعد ان مرر البرغوثي الى العتال في الفراغ فتقدم الى الجزاء وسدد من بين قدمي حزين هدف التعادل في د (64).
وعلت لهجة الاثارة عندما اخترق الزعبي الجزاء ليخرج الاسمر محاولا ابعاد الخطر الا انه لامس قدمه "فأعثره" ولكن سقطة الزعبي لم تؤثر على قرار الحكم الذي أعلن مواصلة اللعب بركلة مرمى.
وبعد ان دفع الشباب بتعزيزات هجومية باشراك الرياحنة ومن ثم محمد خير ، خطف الجزيرة الهدف الثاني عندما عكس كيلوني عرضية خارج المنطقة سددها البرغوثي عادية "التقطها" ماسورو على نقطة الجزاء ولعبها بثقة عن يمين الحارس هدف الجزيرة الثاني في د (68).
مضى سيناريو اللقاء دون تعديل ، اذ حافظ الجزيرة على ايقاعه ممسكا بزمام الامور ومنهيا خطورة الشباب قبل ان تستفحل وتهدد مرمى الاسمر.
فيما بحث الهجوم الاحمر عن هدف ثالث ينهي به الامور بعيدا عن المفاجآت وتحقق له ذلك من صاروخية مباشرة اطلقها اشرف شتات من مسافة (25) مترا عانقت شباك حزين في د (89) ، وفي الوقت الذي مال اداء الجزيرة للهدوء دفاعيا استغل احمد ابوعالية موقفه داخل الجزاء ولعب كرة ارتدت من رأس احمد عطية وتهادت بعيدا عن الاسمر هدف الشباب الثاني في الوقت بدل الضائع ، لكن الصافرة الاخيرة اعلنت فوز الجزيرة[center]