أغرق فريق النادي الفيصلي مرمى نظيره فريق الحسين اربد برباعية جميلة مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي جمعهما امس على ستاد الامير محمد في اطار مباريات الجولة الثالثة من بطولة الدرع ، ليرفع الفيصلي رصيده الى (7) نقاط في صدارة المجموعة الاولى ، فيما تجمد رصيد الحسين اربد عند (4) نقاط.
الفيصلي سيطر على مجريات المباراة بكاملها واستطاع ان يتقدم بالشوط الاول بهدف حمل امضاء سيموكندا (23) ، وليواصل تقديم نسقه الهجومي في الشوط الثاني ، وتمكن من احراز ثلاثة اهداف متتالية بواسطة الحناحنة (46) ، وحاتم عقل من ركلة جزاء (50) ، وحسونة الشيخ (57) ، فيما سجل هدف الحسين اربد الوحيد لاعبه عمر العثامنة (93).
تقدم أزرق
كشف الفيصلي عن نواياه الهجومية مبكرا بحثا عن هدف السبق فكان الافضل انتشارا وسيطرة على مجريات الشوط الاول ، فشدد قبضته على منطقة العمليات بفضل التحركات الناضجة التي احدثها الثالوث ابو عاليه ومؤيد ابو كشك وحسونة الشيخ ومن خلفهم بهاء عبدالرحمن ، في الوقت ذاته كان مطالقة والحناحنة يتخليان عن الدور الدفاعي بعدما وجدا المساحة المناسبة امامهما للانطلاق بقوة لزيادة حدة الهجمات الفيصلاوية وتأمين الكرات لثنائي المقدمة المحارمة والمحترف الزامبي سيموكندا اللذان تحركا على طول الواجهة الامامية سعيا لخلخلة دفاعات الحسين المكثفة وايجاد ثغرة تترجم تلك الطموحات لإصابة الشباك.
السيطرة الفيصلاوية فرضت على لاعبي الحسين اربد بناء منظومة دفاعية في وقت مبكر من زمن اللقاء قادها عبدالله صلاح وحاتم بني هاني مشددين الرقابة مع منتصر ناصر ومحمد بلص على ثنائي هجوم الفيصلي المحارمة وسيموكندا ، في الوقت الذي ترك فيه الحسين قيادة الهجمات المرتدة لعلي عقاب والمحترف المصري كريم خلف لكن قلة الاسناد للمهاجم اشرف الضامن ابقى دفاعات الازرق التي قادها حاتم عقل وابراهيم الزواهرة بمنأى عن اي ضغط قد يشكل تهديدا على مرمى ابو لاوي.
ومع مرور الوقت أخذ الفيصلي يكثف من طلعاته الهجومية خاصة بعدما نقل ألعابه نحو الأطراف التي كانت مصدر الخطورة الحقيقية فتولى الحناحنة اسناد حسونة من الركن الأيمن قابله مطالقة الذي دعم تطلعات أبو كشك على الجهة المقابلة ليبدأ مسلسل الفرص الزرقاء فتوغل سيمو كندا من ميمنة الحسين إربد وبدل أن يرسل الكرة للمحارمة أو أبو كشك اللذين كانا بوضع مناسب للتسجيل لعبها للحارس ، أتبعها حاتم بركلة ثابتة على رأس حسونة الذي لعبها لحظة خروج الحارس لكنها علت العارضة بقليل ، وكاد أبو عالية أن يسجل برأسه اثر عرضية الحناحنة لكن كرته حادت عن القائم ، ومع توالي الهجمات الزرقاء والتي كان محورها الحناحنة الذي أرسل عرضية نموذجية عالجها سيمو كندا من اللمسة الأولى ليسكنها في الزاوية الضيقة للحارس الشطناوي هدف السبق للفيصلي في الدقيقة (23).
منح هذا الهدف الثقة للاعبي الفيصلي بمواصلة تقديم نسقهم الهجومي في ظل تراجع لاعبي الحسين للمواقع الدفاعية ليتوغل حسونة الذي تنقل في طرفي الملعب مرارا وتكرارا ليهيىء كرة لسيمو الذي وضعها بجوار القائم.
بدوره كان الحسين إربد يحاول الوصول لملعب الفيصلي من خلال الاعتماد على المناولات الطويلة بعدما صعب عليه الدخول لمنطقة جزاء الفيصلي فلاحت له كرتين لتهديد مرمى بلال أبو لاوي الذي ارتدت منه كرة علي عقاب القوية ليبعدها الزواهرة إضافة إلى الكرة الثابتة التي كانت للعثامنة الذي سددها بأحضان الحارس.
الفيصلي واصل تقدمه وكاد حاتم أن يسجل من رأسية نفذها مطالقة ركنية لتتهادى بجوار القائم ، ليختتم العثامنة الشوط بكرة ثابتة تألق أبو لاوي في إبعادها.
طوفان أزرق
لم تكد تمضي الدقيقة الأولى من الشوط الثاني حتى كان الحناحنة يتوغل بمجهود فردي من الميمنة وسدد كرة على مشارف الجزاء سكنت الزاوية اليمنى للشطناوي معززا تقدم الفيصلي بالهدف الثاني.
هذا الهدف كان بمثابة الاعلان عن الطوفان الازرق ، حيث توالت بعده الهجمات باتجاه مرمى الحسين ، ليمرر حاتم كرة بينية الى حسونة الذي دخل الجزاء لتمتد يد المدافع حكم بني هاني لها وتحتسب ركلة جزاء انبرى لها عقل "المتخصص" وترجمها بنجاح عن يسار شطناوي الهدف الثالث في د (50).
هذه البداية القوية أذهلت لاعبي الحسين الذين لم يجدوا وسيلة للخروج من حالة "الصدمة" بعد أن تباعدت خطوط الفريق واصبح لاعبوه "تائهين" ، فارسل المحارمة كرة رأسية مرت بجوار القائم ، ورأسية أخرى للمحارمة لاقت المصير ذاته.
وفي الدقيقة (57) سجل الفيصلي رابع أهدافه عبر ركنية حاتم التي وصلت أبو كشك الذي هيأها أمام حسونة الذي استدار وسدد في المرمى ، لتشهد بعد ذلك المباراة جملة من التبديلات لدى الفريقين.
بعد ذلك نشط الحسين اربد في الدقائق العشر الاخيرة واوجد لنفسه بعض الفرص املا في تقليص النتيجة على اقل تقدير فسدد العثامنة كرة بعيدة المدى ابعدها ابو لاوي بحضور لركنية واخرى لقازان سيطر عليها الحارس على دفعتين ، فيما كان ديدي ايجور ينس من ميمنة الفيصلي ويهيئ كرة للبطاينة الذي لم يتعامل معها بالشكل المطلوب ، ليتمكن في النهاية من احراز هدفه الوحيد في الدقيقة (93) حينما استلم العثامنة كرة طويلة ليتوغل بها ويتخلص من ابو لاوي الذي خرج لملاقاته ويضعها في الشباك ، وبه انتهت المباراة بفوز منطقي ومستحق للفيصلي بلغ في مجمله اربعة اهداف لهدف وحيد.
التاريخ : 21-07-
2009