يسرا: لا اخشى ما حدث لعادل إمام لكنه كارثة للفن وحرية الابداع!

وشددت الفنانة المصرية على أنها لا تخشى ما حدث للزعيم، وأنها واثقة من قوة الفن وتصديه لأي شخص أو تيار، معتبرة أن الشعب المصري يحب الفن الذي ظهر منذ أن وجدت مصر، سواء في المعابد أم في الأهرامات أم في جمال الطبيعة. ورأت يسرا أنه لا يمكن الحجر على مشاعر أو أحاسيس الفنان أو منعه من تقديم الفن، لافتة إلى أن الفن لا بد يظهر الجيد والسيئ، لأنه لا يمكن أن يكون كل البشر ملائكة.. وتساءلت عن كيفية تقديم الكفار لو تم عمل فيلم يتناول أيام الرسول صلي الله عليه وسلم.

واعتبرت أن القضايا التي رُفعت على عادل إمام وبعض المبدعين، كان جزء منها تحت "شمسية المد الإسلامي" الذي طغى على الساحة مؤخرًا، إلا أنها شددت على عدم ارتباطه بشكل وثيق مع الإخوان المسلمين. وأكدت الفنانة المصرية أن الإخوان المسلمين أذكى من أن يحجموا الفن أو حرية الإبداع، لأنهم يدركون قدرة الفن على التأثير، لافتة إلى أنه كان من بين أولوياتهم إنشاء شركة إنتاج سينمائي، وشددت على أنها مستعدة للعمل معهم إذا كان الدور جيدًا وليس مسيسًا.

وشددت الفنانة المصرية على أن الدين معاملة، وأنها تتقرب من الله عز وجل بأعمال الخير، فضلًا عن معاملة الناس الحسنة، معتبرة أن الله خلق البشرية من أجل الحب والتسامح والمساعدة وليس من أجل الكره والبغض. وأوضحت يسرا أنها كانت حزينة لعدم إنجابها، إلا أنها عندما كبرت رضت بقضاء الله، لأنها كانت من الممكن أن تنجب ولا تحسن تربيته، لافتة إلى أنها دائمًا تشكر الله لأنه يعنيها على فعل الخير مع كل الأطفال.

وأشارت إلى أنها تمارس الأمومة مع أطفال خالاتها وأصدقائها، وكذلك الأطفال التي تساعدهم، موضحة في الوقت نفسه أنها تمارس الأمومة أيضًا مع والدتها، وتهتم بها كثيرًا. وأعربت الفنانة المصرية عن حزنها الشديد بسبب سقوط شهداء كثيرين في مصر بدون ذنب، مشيرة إلى أنها تعيش حالة قلق وخوف على البلاد مما يحدث يوميًّا من حالات سطو مسلح وغيره من الظواهر الغريبة علينا. وشددت يسرا على أنها كلما تفرح بالتغيير الذي يحدث في البلاد، يظهر لها حدث يسرق هذه الفرحة منها.