جرت العادة ان يستعين المدلك بزيوت نباتية او دهونة معطرة للتدليك لان
خواصها كما يقول الاطباء تدخل الى الجسم عبر امتصاص المسام لها مما تبعث
الراحة والسكنية ليس فقط ببعضلات بل وللنفس ايضا، الا ان الشكولاطة السائلة
دخلت لتنافس الزيوت المعطرة لان فيها زيت الكاكاو الذي له تأثير على
طراواة الجلد، فالكثير من الالمان يستعملون الكريمات الذي يدخلها زيت
الكاكاو من اجل تطرية الشفاة من الجفاف.
صورة توضيحية
ويقول فرانس كوبولاك احد المدلكين البرلينين ان التدليل
بالشكولاطة يعطي الجلد والروح شعورا بالراحة غير عادي، فزيت الكاكاو
والمواد الاخرى الذي تحتويه الشكولاطة يذهب تأثيره عند استخدمه في التدليك
مباشرة الى الاماكن الحساسة في الجلد. والمواد التي تخلط بها الشكولاطة مثل
زبدة الفول السوداني ومكونات زيت اللوز لها خصائص غير عادية لمنح لمعان
لصفحة الجلد وابقائه نضرا، وتدوم جلسة التدليك بالشكولاطة حوالي 60 دقيقة،
تبدأ من جهة العنق نزولا الى القدمين، وخلال التدليك يصعد عطر الشكولاطة
الى انف المستلقي على مكان دافي ليتبع طريقه الى الاعصاب من اجل استرخائها.
حرارة جسم الانسان
ويستيعن المدلكون بالشوكولاطة بدرجة حرارة اقل من ال38 وهي
حرارة جسم الانسان لذا لا يلحقه الضرر اذ لا يشعر بالحرارة بل بالدفئ
المريح، وهي سريعة الامتصاص لذا تكون نتائجها ايضا سريعة. وبعد التدليك يلف
الجسم بلفائف من القماش الناعم ويفضل ان تكون من القطن الصافي كي يتابع
الجسم تنفسه ويستلقي المدلك حوالي نصف ساعة على اريكه مريحة مع موسيقى
ناعمة، وتصل تكاليف الجلسة الواحدة الى اكثر من 150 يورو، والسعر ليس مرتفع
لان الزبون يحصل ايضا على قناع للوجه بالشكولاطة المخففة ايضا لمدة ربع
ساعة.