صرحت فلة أنّ إصرارها على دخول مصر أصبح قضية رأي عام، قائلة: "سأدخل القاهرة ولو على جثتي" وأكدت في السياق أنها ستلجأ إلى القائمين على حقوق الإنسان في حال عدم السماح لها بالدخول من أجل المشاركة في مهرجان الأغنية العربية من أجل إعادة فتح الملف من جديد وإثبات براءتها، وكشفت فلة أن دعوتها لمصر كانت رسمية وأنّ أمينة المهرجان أكدت لها أن نائب وزير الداخلية أعطى موافقته على الدعوة التي وُجِّهت إليها، لذا فهي لا تزال مستغربة للحظة سبب احتجازها في مطار القاهرة.
|
فلة: سادخل مصر ولو على جثتي!
|
وأكدت فلّة أنهم لا يملكون حق احتجاز شخص في المطار أكثر من خمس ساعات دون تقديمه إلى النيابة، و قالت: "بأي حق يحبسونني ويجلسونني لـ16ساعة على كرسي؟". وتابعت فلّة في برنامج "بحث و تحرّي" تروي قصتها بالكامل: "كل مسؤول كنت أتحدث إليه يقول لي: "هذه تعليمات مملاة من فوق".. وفي هذه الأثناء كنت في اتصال مستمر مع الدكتورة رتيبة الحفني وأكدت لي بنفسها أنها حصلت على موافقة نائب رئيس الداخلية، وسألت الضباط الذين كانوا في المكان عن سبب احتجازي وخلفية كل القضية، فقالوا لي: "أنت متابعة في قضية شبكة تليفون"، أدركت بعدها أن الحكاية ملفقة وبطريقة شنيعة".
وتابعت: "تساءلت هل أنا "رجل" حتى يثأروا لمباراة كرة قدم؟! هل يُعقل أن يتم استقبالي بتلك الطريقة؟ أنا فنانة وسفيرة سلام لا علاقة لي بالسياسة، وحضّرت أغنية للمناسبة من أجل ترطيب الأجواء، بالمحبة والسلام كنت أريد دخول هذا البلد الكريم، ولكن حدث ما عجزت عن فهمه، ورغم ذلك أشكر كل الفنانين الذين وقفوا إلى جانبي واتصلوا بي".
فلّة اعتبرت أنّ قضية الدعارة التي اتُهمت بها منذ أكثر من 18 عاماً والتي عادت للظهور إلى العلن بعد كل هذا الوقت مرافقةً للضجة التي أحدثها حجزها لـ16 ساعة في أروقة مطار القاهرة، اعتبرتها فلة الضربة القاضية لشرفها وسمعتها وأنها بمثابة اغتيال فني لمسيرتها الفنية، خصوصاً عندما قالت: "ذكرى محمد انقتلت بالرصاص.. وفلّة انقتلت فنياً وانحكمت!".
ولكنها أشارت في المقابل أنها في موقع المظلوم وأنّ كلّ السكاكين موجّهة ضدها لا سيما من جمهورها الجزائري الذي تعتبره فلّة أنه طعنها بشرفها عندما قال لها: "يا ريت قتلوكي بمصر!". فلّة عادت وأكّدت ما كان قد سبق وصرّحت به أنها كانت لتدخل مصر من بابها الواسع في حال كان بحوزتها جواز سفر اسرائيلي وقالت: "حتى آخر نفس في حياتي أنا عاوزة ردّ اعتباري وبراءتي من كل الأقلام الحاقدة التي أساءت لي بالصميم، أطالب بإعادة فتح ملفي بالكامل".. و طالبت الصحف المصرية بتقديم اعتذار علني آتيةً على ذكر صحيفة الأهرام بالدرجة الأولى.
هذا ولم تتراجع أيضاً عن اتهام الفنانة لطيفة التونسية التي كانت قد اتهمتها في السابق أنها المحرّضة والمسؤولة وراء منعها من دخول مصر، وشددت أنّ الجهة التي أوقفتها هذه المرة هي نفسها التي منعنها من المشاركة بأوبريت كوينسي جونز في دبي.. أخيراً أكدت فلّة أنها أوكلت محامياً لإجراء اتصالات مع القائمين على جمعيات حقوق الإنسان في مصر وفي باريس من أجل إعادة فتح الملف من جديد، وعزمت أنها سوف تثبت براءتها وستكشف من دبّر لتلفيقها القضية، وختمت مندّدة: "في القريب العاجل إن لم أدخل مصر معزّزة مكرّمة سيكون لي، ومثلما قالوا لي منذ 18 سنة على جثتنا لو دخلتي مصر.. أقوللهم:على جثتي لو مدخلتش مصر".