`ذكرتقرير إخباري امس الاثنين أن دراسة جديدة كشفت عن أن جلوس العائلة سويا وقت العشاء يمكن أن يفيد الأبناء في سن المراهقة بأساليب عديدة أكثر مما نعتقد وقد يقلل ذلك من خطورة تعرض طفلك لمحاولة استعمال المخدرات أو تدخين السجائر أو شرب الكحوليات.
وذكر موقع صحيفة اندبندنت البريطانية أن المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإدمان نشر تقريرا له عن اتجاهات العشاء العائلي وكيف أن وقت تناول العائلة للطعام يمكن أن يؤثر في صحة المراهقين.
ويقول الخبراء إن الدراسة التي شملت أكثر من ألف مراهق توصلت إلى أن 58% يتناولون الطعام مع عائلاتهم؟؟خمس مرات على الأقل كل أسبوع وهو رقم ثابت على مر السنين.
وقال التقرير إن المراهقين الذين يتناولون الطعام مع عائلاتهم من خمس إلى سبع مرات أسبوعيا تقل لديهم بمقدار أربع مرات احتمال تناول الكحوليات وشرب الدخان والماريجوانا عن المراهقين الذين يتناولون الطعام مع عائلاتهم أقل من ثلاث مرات أسبوعيا.
كما كشفت دراسة حديثة على مستوى بريطانيا أن تناول الطعام مع العائلة يعد عنصرا هاما في ضمان سعادة طفلك.
وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين شملتهم الدراسة حققوا معدلات عالية من السعادة عندما كانوا يتناولون الطعام مع عائلاتهم ثلاث مرات على الأقل أسبوعيا.
الى ذلك.. تقترح دراسة جديدة بجامعة University of Illinois أن تناول الطعام مع العائلة مرتبط بتحسين الربو عند الأطفال ، فقد تبين أن الوجبات الأسرية لها فوائد صحية مباشرة وقد تكون عادة صحية خاصة للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة كداء الربو.
فالأطفال المصابين بالربو الذين يمضون وقتاً جيدا مع أسرهم بتناول الطعام معا هم أكثر صحة من أولئك الذين يأكلون وحدهم أثناء مشاهدة التلفزيون أو انشغال باقي الأسرة بالدردشة أو الكلام على الهواتف المحمولة.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن وجبات الأسرة يمكن أن تحسن سعادة الأطفال والمراهقين وتقلل تعرضهم للدخول في السلوكيات غير الصحية كالإدمان أو اضطرابات الأكل.
وقد تناولت الدراسة عدد 200 طفل مصابين بالربو بين سن 5 و 12 سنة ، وتم بحث الوجبات العائلية وملاحظة كيفية تفاعل أفراد الأسرة. ووجد الباحثون العوامل الرئيسية المرتبطة بصحة الأطفال لم تكن الطعام ولكن نوعية التفاعلات الاجتماعية أثناء الوجبات الأسرية ، فإيقاف تشغيل التلفزيون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية والمشاركة في المحادثة أثناء تناول الطعام معا يحسن وظائف الرئة ويقلل حدة أعراض الربو ويحسن نوعية الحياة عموما.
وعلى الرغم من أن الوجبات استغرقت في المتوسط 18 دقيقة فقط وجد أن هناك علاقة هامة بين وقت الطعام والتفاعلات والمتغيرات في صحة الطفل . فاهتمام أفراد الأسرة ببعضهم البعض وبالأحداث اليومية خلال محادثات الطعام الإيجابية تقلل أعراض الربو للأطفال وتحسن الالتزام بالنظام الطبي ، ولكن عندما يتسم وقت الوجبات بمزيد من الانحرافات والتشتت تصبح أعراض الربو كانت أكثر وضوحاً.