اعتدنا من معمر القذافي (الدكتاتور الييبي السابق) أن يباغتنا
بكل ما هو غريب و فريد من نوعه، في واحده من “الشطحات” الخاصة بالقذافي
التي استنزفت الكثير من المقدرات الليبية كانت اختراعه و تصميمه “كما يدعي”
لسيارة فريدة من نوعها أطلق عليها اسم “صاروخ الجماهيرية” فقد كان حريصا
على أن يري العالم أن الصاروخ الليبي يقدم السلام و الأمن بعكس الصواريخ
الأخرى و لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن فالأيام أثبتت أن لا معنى
للسلام و الأمن في قاموسه.
و قد تطلب الأمر من القذافي ساعات من وقته “الثمين” وبمساعدة الكثير من
المصممين الحقيقيين للسيارات في التفكير للخروج بتصميم لسيارة أمان تقلل من
نسبة حدوث حوادث السير التي تودي بحياة الاف الليبين كل عام، حسب رأيه. تم
الكشف عن التصميم الجديد للسيارة في أحد أعياد الثورة الجماهيرية حيث
يحتفل الليبيون بتقليد القذافي مراسم الحكم (في الماضي طبعا) و كان حفل
الإطلاق في أحد القمم الليبية التي ترأسها القذافي، هذه السيارة العجيبة
الملساء تحمل نمط سيارة جيمس بوند بلون أخضر “ثوري” غريب و نوافذ
ملونة. أكثر ما يميز هذة السيارة العجيبة هو الأمام و الخلف الذي يتخذ شكل
الصاروخ، كما يوجد بها نظام دفاعي الكتروني و نظام ضد الصدمات لحماية
الراكبين هذا ما بتكره القذافي لحماية سكان الأرض ولكن عندما سأل عن
المتحدث الرسمي عن اطلاق السيارة عن معنى النظام الدفاعي الالكتروني وقف
وفي وجهه علامات التعجب وامتنع عن الإجابة نقلا من أحد المصادر.
السيارة باللون الأبيض:
و كذلك الأسود:
في النهاية نحب أن نشير أن الهدف من هذه السيارة وان كان ظاهره جيدا
ولكنه استنزاف ليس إلا لأموال الشعب الليبي فلا هو صمم بالفعل بل كان مشرفا
على فريق المصممين وبالطبع لم ينتج فكان الإنتاج في إيطاليا ولم ترى
السيارة النور في الأسواق بل دفع فاتورة ضخمة مقابل إحدى نزواته.