كثرت الإشاعات حول إمكانية صنع الخبراء سيارة تقود نفسها، دون
الحاجة إلى سائقين “متهوّرين” يعرّضون السلامة العامة للخطر. إلا أنه يبدو
أن هذه الإشاعات ستتحوّل إلى حقيقة بعد أن كشفت قناة “سي أن أن” عن قيام
فريق علمي يقوده تينوش جانجينه، بتصنيع سيارة دون سائق أو السيارة
المفكرة، من خلال استخدام “أجهزة استشعار خفيفة ومتكاملة لكشف أي مركبة
أخرى أو أي جسد يمر أمامها.
وتحتوي هذه السيارة على نظام تحديد المواقع وكاميرات للتعرف على مخطط
الشوارع وإشارات المرور، أما خلفية السيارة فهي مزودة بكم هائل من أجهزة
الحاسوب لترجمة كل هذه المعلومات.
وبحسب تقرير “سي أن أن”، هنالك الكثير من العلماء الذين يتنافسون على
الوصول إلى سيارة دون سائق، وهي منافسة يصفها باتريك فوغل، من الجامعة
الحرة، بأنها ودية.
ويقول فوغل: “الناس متفائلون بهذا الاختراع ويتوقعون الانتهاء منه في
عام 2030، ولكن فريقنا يقول إن هذه التكنولوجيا جاهزة الآن لتختبر في
الشارع.”
ومع هذا الاختراع الجديد، فإنك إن أردت طلب سيارة أجرة فلن تحتاج لأكثر
من حاسوب محمول، وبكبسة زر تكون السيارة أمامك، بينما يؤكد فوغل أن السيارة
المفكرة ستكون الأكثر أمانا في السنوات القادمة.
ويضيف: “لست متأكدا من أن البشر هم أفضل وأذكى من يقود السيارة، فحتى لو
لم تتوفر السيارة المفكرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستتوفر بلا شك
قريبا.”
يُذكر أن “جوجل” تسعى إلى دخول هذا القطاع، من خلال السياره التي تحمل اسمهاوالتي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة، بعد أن جرّبت أكثر من سبع سيارات تقود
نفسها دون أي مساعدة بشرية مباشرة. وقد أجرت “غوغل” إختبار القيادة في
جميع ظروف السير، حتى إنها تجولت في شارع لومبارد ستريت في سان فرانسيسكو،
أحد أكثر الشوارع انحدارا وأكثرها غصة بالمنحنيات في البلاد.