عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا
أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات) قالوا بلى يا رسول
الله، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار
الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط) رواه مسلم.
لقد دلَّنا الحبيب صلى الله عليه وسلم على عمل يحبه الله ألا وهو كثرة
الخطا إلى المساجد، أي الإكثار من المشي, وبالفعل فقد وجد العلماء أن رياضة
المشي مهمة جداً للإنسان وبخاصة بعد سن الأربعين, ووجدوا أن رياضة المشي
تقي من كثير من الأمراض أهمها البدانة والسكر والقلب, وربما من أغرب
النتائج التي وصل إليها باحثون أمريكيون أن المشي ينشط الذاكرة ويزيد من
القدرة على الذكاء والإبداع، وبخاصة إذا كان المشي تأملياً, أي أنك تمشي
وأنت تتأمل خلق الله وتفكر في نعمه الغزيرة وأنت راضٍ عما قسمه الله لك من
الرزق، وهذا النوع من أنواع المشي لا يتحقق إلا عندما يمشي المؤمن إلى
المسجد، وبخاصة عند صلاة الصبح! وهذا نوع من العلاج المجاني، فما عليك إلا
أن تكثر المشي إلى المسجد وتحافظ على أداء الصلوات الخمس.