مع أنّه من غير الأخلاقي الحكم على شخص بالإعتماد على وجهه فحسب أثناء
إجراء مقابلة معه بهدف توظيفه، فإن قراءة الوجه قد تساعدك في طرح أسئلة
تزوّدك بمعلومات أفضل يمكنك على أساسها إتّخاذ القرار بهذا الشأن.
يكمن السر في إنجاح ذلك في إجراء تقييم تقديري خاطف لشخصية الفرد المحتملة
من خلال قراءة الوجه، ومن ثمّ إستخدام ذلك من أجل التنبؤ بمواطن ضعفه وقوته
مقابل متطلبات الوظيفة ومقتضياتها. ويمكن القول إن أنواعاً معيّنة من
طاقات العناصر الخمسة تتناسب بشكل أفضل مع أنواع معيّنة من العمل.
- الطاقة الخشبية:
تعتبر هذه الطاقة طاقة متصاعدة ومركّزة وتحليلية تتماشى على أفضل وجه مع
المهمات التقنية ومن الأمثلة على ذلك الهندسة، والتصميم، والخبرة
الإستشارية في مجال الإرادة، وتطوير البرامج الكومبيوترية، وخدمات
تكنولوجيا المعلومات والكومبيوتر.
- الطاقة النارية:
إنّ للطاقة التعبيرية المنطلقة والمنفتحة، التي ترتبط بالنار تجعلها طاقة
مثالية للوظائف التي تتطلّب درجة عالية من مهارات التواصل مع الآخرين. ومن
الأمثلة على ذلك التسويق: وعمليات البيع، والعلاقات العامة، والتسلية
والترفيه، والإعلان، والبيع بالتجزئة (المفرَّق).
- الطاقة الترابية:
إنّ الطاقة المستقرّة والواقعية والعملية المتصلة بالتراب تتناسب على أفضل
وجه مع الوظائف، التي تتطلّب العلاقات السليمة بين الأفراد وفهم الطبيعة
البشرية. ومن الأمثلة على ذلك العلاقات البشرية، والرعاية الصحية، والخدمات
الإجتماعية، وأعمال ترميم المساكن وصيانتها، والزراعة، والخدمات المتعلقة
بالأغذية ومبيعاتها.
- الطاقة المعدنية:
تعتبر الطاقة المعدنية الداخلية التوجّه طاقة مفيدة للوظائف التي تتطلّب
الدقة، والكمال والتماسك. ومن الأمثلة على ذلك المحاسبة، والأعمال
المصرفية، والخدمات المالية، والإرادة، والتدبير والتنظيم.
* إنّ وقوف شخص لتبادل التحية مع شخص آخر يعمل على تحريك الطاقة إلى أعلى الجسم؛ ما يزيد من الطاقة الخشبية.
- الطاقة المائية:
تعتبر الطاقة المائية المتدفّقة طاقة ممتازة للأعمال، التي تتطلب القدرة
على الخلق والإبداع، والمخيِّلة الواسعة، والمرونة، والقدرة على التكيّف،
والتغيّر، والموضوعية. ومن الأمثلة على ذلك: الخبرات الإستشارية، والفن،
والتصميم الخلاّق، والكتابة، والتصوير الفوتوغرافي، وصناعة الأفلام وإدارة
المشاريع، وأعمال النشر.
- حين يتم إجراء مقابلة عمل معك:
حين تخضع لمقابلة عمل استخْدِم تعابير وجهك، التي تعتقد أنها توصل الإنطباع
الذي سيسهم في حصولك على الوظيفة. فالأمر الأهم يتمثل في كيفية التواصل عن
طريق العينين. إذْ إنّك لا تود أن تبدو متملِّصاً بتفاديك التواصل
بالعينين؛ ولذلك فإن كنت تشعر بالتوتر لدى محاولتك الحفاظ على التواصل
بالعينين، فمن المجدي التمرّس على ذلك مع الأصدقاء والأشخاص الذي تلتقي بهم
في حياتك اليومية.
حاول أن تركز ذهنك على مراقبة الملامح اللافتة للعينين، وحدِّقْ في قزحية
عين شخص ما فمن شأن ذلك أن يساعدك في النظر لفترة أطول من الزمن دون أن
تشعر بالحرج أو الإرتباك. ودع الشخص الذي يجري المقابلة معك يقودك من حيث
طول مدة الإبقاء على التواصل بالعينين.
تدرّب على إستخدام الحاجبين لتأكيد أو إبراز نقطة ما؛ فرفع الحاجبين إلى
الأعلى يلفت الإنتباه إلى الجزء العلوي من وجهك. وقد ينبّه الشخص الذي يجري
المقابلة معك إلى أنك تحب أن تستخدم قدراتك الذهنية. كما يشكل الإبتسام
إشارة مهمة تدل على البراعة الإجتماعية. ومع أنّ الإبتسام بشكل متكرر قد
يجعلك تبدو قليل الجدية، وفي أسوأ الأحوال غير مسؤول، فإن عدم الإبتسام قد
يبرز عدم جهوزيتك للعمل ضمن فريق.
* يمكن إيجاد رابط مع الشخص الذي يجري المقابلة معك بتقليد الوضعية التي يتخذها أو تعابير وجهه.
قم بمراقبة وجه الشخص الذي يجري المقابلة معك بدقة، وقلِّد تعابير وجهه.
وقد تنجح هذه العملية إذا شعرت أن هذا الشخص يبحث عن شخص يتشابه معه ذهنياً
وفي وسعه التواصل معه بسهولة. ولكي تعكس تعابير وجه الشخص الذي يجري
المقابلة معك، اتَّبع تعابير وجهه. فابتسم في نفس الوقت الذي يبتسم فيه،
وحرّك حاجبيك بنفس الطريقة التي يحرّك بها حاجبيه، وتتّبع حركة عينيه على
أن تكون جاهزاً للتواصل عن طريق العينين والتوقف عن ذلك حسبما يود الشخص
الذي يجري معك المقابلة.