[center]الزوجة الأخيرة ل بن لادن
[/center]
ناشد
اثنان من أصهار زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن المجتمع الدولي
والمنظمات الإنسانية والحقوقية النظر في وضع قريباتهن وكل أرامل بن لادن ،
حيث لا يعرفن وضعهن ومصيرهن في باكستان، مشيرين إلى أن كل الدلائل تشير إلى
أنهن يخضعن للتحقيق.
هذا فيما ذكر أستاذ في القانون الدولي أن
معيار الولاية الشرعية في الإسلام لا يجرم زوجات بن لادن ما لم يثبت ذلك،
معتبراً أن للدول التي تحمل زوجات بن لادن جنسيتها حق حضور محاكمتهن،
ومؤكداً أن قتل بن لادن أمام زوجاته وأطفاله يعتبر عملاً غير إنساني ومخالف
لقواعد الاشتباك في الأعراف الدولية.
وجاء ذلك ضمن حلقة جديدة من
برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الإعلامي داود الشريان، وبثته قناة
"العربية" اليوم الجمعة 3-6-2011، واستضاف فيه صهري بن لادن السعودي د.
سعد الشريف، وابن عم الزوجة اليمنية لبن لادن الصحافي وليد هاشم السادة،
بالإضافة لرئيس جمعية حقوق الإنسان في السعودية د. مفلح القحطاني.
"التعدد"
لـ"الجهاد" مقدم برنامج واجه الصحافة داود الشريان من جهته، قال د.
الشريف إن لقاءه بـ"أسامة بن لادن" كان مع رغبة الأخير في الزواج بالرابعة،
وأن ذلك تم في مرحلة أسامة الأولى مع البدايات الجهادية، مشيراً إلى أنه
قام بدور كبير في إقناع شقيقته سهام الشريف بالزواج من بن لادن، وأن شقيقته
أعجبت بالروح الجهادية لبن لادن.
وأضاف د. الشريف: "من الصور التي
عرضت أدركت أن ابن شقيقتي خالد بن لادن قتل فور خروجه لاستطلاع الأمر،
ومجرد وجوده أكد لي أن شقيقتي هناك، حيث أنها لا يمكن أن تفارق ابنها خالد
تحديدا".
وكشف د. الشريف جوانب عديدة، منها أن بن لادن كان بسيطاً
ومتقشفاً لأبعد حد، وأنه أيضاً كان حريصاً على "التعدد" للإكثار من الأبناء
وأن ذلك في نظره لدعم الجهاد، ومشيراً إلى أن جميع زوجات بن لادن كن
يتنقلن معه سواء في السودان أو أفغانستان أو أينما ذهب.
وأكد د.
الشريف مرات عديدة خلال الحلقة أنه كان دائم الخلافات في نقاشاته المستمرة
مع بن لادن إبان وجوده معه في السودان، لدرجة أنه اتهمه مرة بأنه "عميل"
للأجهزة السعودية.
ووصف د. الشريف كيف كانت الحالة النفسية لشقيقته
عند زيارتها الأخيرة والوحيدة، وأنها كانت في "حيرة شديدة" ولم تستطع
البقاء لأكثر من عشرة أيام افتقدت فيها أبناءها كثيراً، وأصرت على الذهاب
لهم، حيث أن بن لادن احتفظ بهم ولم يطلق معها سوى رضيع صغير، وأن رغبة
والدها كانت الاحتفاظ بها لكن لم يستطع رفض طلبها.
ضمن قائمة
الإرهابوعن معاناته ومعاناتها، قال د. الشريف: "قدمنا طلبنا للجهات المختصة
والقضية ستأخذ وقتها، وشقيقتي يكفيها ما لاقته من أهوال ومأس"، ومستائلاً:
حتى الآن لم أجد جواباً عن المتسبب في تجميد أموالي"، مضيفاً: "ضمي لقائمة
الإرهاب لم يتضمن إسناد أية تهم لي. بسقوط برجي التجارة العالميين سقطت
حقوقي وحالياً أعيش على تركة والدي وكل ما أملك تم تجميده".
وقال د.
الشريف"النظام السوداني على الأغلب يقف خلف وضعي على قائمة الإرهاب"،
مؤكداً أن ما يحدث له "مخالف لنصوص القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة".
وأشار
إلى أن المأمول أن تكون نهاية بن لادن فرصة لعدم ظلم من ليس له جريرة،
ومراجعة كل ما يتعلق بذلك، وأنه لا أحد يؤخذ بجريرة أحد آخر.
وفيما
نفى د. الشريف أن يكون للأجهزة السعودية أي دور في ما تعرض ويتعرض له خلال
عشر سنوات، وأنها بحكم الاتفاقيات الدولية "ملزمة بالتنفيذ"، أضاف أنه طرق
أبواب جهات عدة حقوقية وأفراد ولكنها رغم قناعتها بموقفه اشترطت الملايين
للقيام بذلك، خاتماً بقوله "أريد جهة حقوقية للدفاع عني أو يسمحوا لي بجمع
التبرعات".
"سأدخل التاريخ" جانب من اللقاء من جهة ثانية، قال وليد
السادة ابن عم "أمل السادة" أرملة بن لادن إن وسيطاً يمنياً كان وراء زواج
ابنة عمه من بن لادن، كاشفاً عن جوانب عديدة صاحبت الموضوع وكذلك عن شخصية
العروس التي وصفها بأنها كان فائقة الذكاء وكانت تردد "سأدخل التاريخ
يوماً ما".
وأضاف السادة: منذ خرجت أمل إلى عريسها في أفغانستان لم
تعد ولم نسمع عنها شيئاً سوى أن لديها ابنة اسمها "صفية"، وأن تلك
المعلومات جاءت بعد زيارة "عائلية بحتة" قام بها والد العروس الذي عاد
وتحدث عن كرم وبساطة وتواضع زعيم "القاعدة" السابق، مؤكداً أن كل ما ذكر أو
نشر عن حوارات معها أثناء عودة مزعومة لها لليمن "لا صحة لها مطلقاً".
وعن
محاولات استعادتها بعد مقتل بن لادن أوضح السادة: حاولنا وأرسلنا عبر
السفارة اليمنية في باكستان ولكن لم نلمس أي تجاوب من الأجهزة الباكستانية
على طلبنا"، مؤكداً "لم تتحرك أي منظمة حقوقية أو إنسانية لمساعدتنا. هناك
فتور من نوع ما في موقف الحكومة اليمنية من القضية".
أعراف دولية
وعن جوانب قانونية وحقوقية، أوضح د. مفلح القحطاني أن "ظروف مقتل بن لادن
كانت غامضة، وأسره كان ممكناً"، مشيراً إلى أن "معيار الولاية الشرعية في
الإسلام لا يجرم زوجات بن لادن مالم يثبت ذلك"، وكاشفاً عن القوانين
والأعراف الدولية التي تتيح "للدول التي تحمل زوجات بن لادن جنسيتها حق
حضور محاكمتهن"، مشيراً إلى احتمال أن تكون مرافقة زوجات بن لادن له "على
الرغم منهن".
واعتبر د. مفلح "أن قتل بن لادن أمام زوجاته وأطفاله
غير إنساني، وأن قتل بن لادن بتلك الطريقة مخالف لقواعد وأعراف الاشتباك
الدولية".
وعن الوضع الذي يعاني منه د. سعد الشريف من جراء وضعه في
قائمة الإرهاب أكد أن "القانون الدولي لا يجيز إسناد تهم لشخص دون الرجوع
للدولة التي يقيم بها، وإن على الدولة التي توجه اتهاماتها عبر دول أخرى
وقنوات أن تقدم براهينها قبل ضم أي شخص لقائمة الإرهاب"، معتبراً أن
"الكثير من الناس حرموا حقوقهم وظلموا بسبب شبهات بلا براهين".