يزداد عدد مستخدمي الإنترنت عاماً بعد عام في عالمنا العربي بعد انتشاره
في البيوت والمقاهي وحتى في أماكن العمل. يعتبر الأنترنت ظاهرة حضارية
جداَ لولا أن بعض الرجال قد أدمن الجلوس أمام حاسبه ساعات طويلة ناسياَ أو
متناسياَ زوجته وحتى أولاده.
إن جلوس بعض الرجال ليالي كثيرة أمام شاشات الكمبيوتر لمتابعة المواقع
الإباحية، أو الدخول في دردشة مشبوهة.. يثير غيرة زوجاتهم، وبالتالي تتحول
الإنترنت بالنسبة لهن إلى عدو وخطر يهدد حياتهن الزوجية..
هذه الخيانة التي قد تؤدي إلى هزيمة الحب وبالتالي انهيار الحياة
الزوجية..وهنا يحدث الطلاق العاطفي حيث يعيش فيها الزوجان منفردين عن
بعضهما البعض، على رغم وجودهما في منزل واحد، فهما في شبه انعزال عاطفي،
ولكل منهما عالمه الخاص البعيد عن الطرف الآخر. الزوج أمام حاسبه، والزوجة
"أرملة الأنترنت" التي تفضل الاستمرار في الزواج شكلياً، وعدم إنهاء العزلة
الزوجية، لخوفها من عواقب الطلاق الفعلي، خصوصاً ما يتعلق بمصير الأبناء
والنفقة.
قد تكون الصراحة والتفاهم بين الزوجين هي الدواء الناجع لهذه المشكلة
العصرية التي قد تدمر أسرة بأكملها إن لم تستطع الزوجة السيطرة على الوضع.
وربما قد يكون من المفيد في هذه الحالة التعامل مع الزوج المراهق كالتعامل
مع الولد المراهق، مصادقته والاستماع إليه وتفهم حاجاته قبل أن يبحث عن
نساء افتراضيات ليبث لهن همومه ومشاكله .