لم ترحم مدرسة تربية إسلامية واخصائية اجتماعية في إحدى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الفروانية إعاقة طفل في الثامنة من عمره وانهالتا عليه ضربا حتى تسببتا في اصابته بخدش في قرنية العين اليسرى وكدمات وجروح في الذقن والأنف، بل وصل الأمر بمدرسة التربية الإسلامية أن داست على رأسه بالحذاء وقالت له «انت (…)»،
قال والد الطفل عبدالرحمن ما تعرض له ابنه في مدرسة (…) لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الفروانية وقال: «ابني عبدالرحمن البالغ من العمر 8 أعوام يعاني من إعاقة ذهنية شديدة لم تمنعه من التفوق في مدرسة (…) لذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه عاد ذات يوم إلى المنزل بواسطة الباص المخصص لنقل الأطفال المعاقين ودخل علينا وهو يبكي بحال هستيرية ومصابا بجرحين في الذقن والأنف وفزعنا أنا ووالدته لمعرفة سبب بكائه فأجابنا بأن معلمة التربية الإسلامية والاخصائية الاجتماعية انهالتا عليه ضرباً مبرحاً وأسقطتاه من السلّم فأصيب بجرح في الذقن والأنف وتجاهلتا إصابته، فحملته وطرت به إلى مستشفى الصباح وتلقى العلاج وتوجهت بعد ذلك إلى المدرسة وعاتبت المسؤولين على ما حصل لابني المعاق ووعدوني بأنهم سيتخذون إجراء بحق المعلمة والاخصائية بعد تحقيق داخلي وتقبلت الأمر لأنني اعتقدت أن الإدارة ستكون عادلة في معاقبة المعلمتين اللتين استباحتا إعاقة ابني».
واستطرد «وبعد مضي يومين على الواقعة، وتحديدا في يوم الأربعاء (اول من امس) عاد ابني مصاباً في عينه اليسرى واستفسرت منه، فبكى بحرقة وألم وقال انه خرج من الفصل لشرب الماء وعندما عاد طردته معلمة التربية الإسلامية ذاتها من الفصل ولحقت به عند الاخصائية الاجتماعية وقامتا معاً بضربه، ثم امسكت معلمة التربية الإسلامية بذراعه إلى خلف ظهره وأنزلت رأسه على الأرض وداست على رأسه بحذائها وضربته بقسوة حتى أصاب إظفرها الطويل قرنية عينه وتسببت في خدشها، وقالت له: (انت …) إضافة إلى الشتائم التي يعف اللسان عن ذكرها».
وأضاف أبوعبدالرحمن: «أخذت ابني إلى مستشفى الصباح وأجريت له فحوصات طبية أثبتت اصابته بسحجات على الجهة اليمنى من الأنف وكدمة على الذقن ووثقت إصاباته بتقرير طبي حصلت عليه وتوجهت به إلى مركز البحر للعيون، حيث أكد لي أحد الأطباء أن هناك خدشا في قرنية العين وحصلت على تقرير طبي به أيضاً».
واستغرب والد الطفل المعاق من استخدام القسوة مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة قائلاً: «مهما فعل أو ارتكب الطفل من تلك الفئة لا أعتقد أن عقابه يكون بهذه القسوة، وكيف سمحت مدرسة التربية الإسلامية والاخصائية الاجتماعية لنفسيهما ارتكاب هذا الأمر، وكيف تقوم معلمة الدين والأخلاق بوضع رأسه تحت حذائها حتى وصل بها الأمر إلى شتمه (انت …) وأصابت قرنية عينه، ونحمد الله على انها لم تفقأها».