إليكِ وحدكِ تتجه رياحي هذه الليلة وغدًا
وأظنها ستمكث لوقت طويل ..
عبر الغيوم وعبر المطر وفوق كل أمواج
البحار وفي قطرات الندي اللؤلؤية ..
وفي كل طلعة فجر وعند الغروب تكتسي
كل المشاعر رغبةً لألقاكِ وأطبع علي
جبينكِ قبلة شوق يحرقني كلما بقيتْ عني
عيناكِ بعيدةً .. الهمَ سيدتي يصول ويجول
هنا ويعبث بحنين بان اليوم منهكًا وغير
قادر علي العيش وحيدا ..
سحابات حزني وبوادر الوجع تزحف حثيثا
وتعتلي قسمات أيامي ..
فيا أيها البعيدة هناك ...دعيني اغزل ألمي
هنا وأكتب لعينيكِ سحابات غيظي وما
ترشف الأحاسيس من لهيب يؤرق يومي
ويصادق سهادا يقض المضاجع ...
لأجلكِ سأحيا هنا رغم سقم العيش وبرد
الحنايا وفرط الصمت الخانق بدون نبرة
صوتكِ تلك التي تهز المكان وتحيا بها
نبضات قلبي ... فها أنذا أكتب حزنا
وتحكي الحروف صهيل الوجع ...
سأسرد لوحدتي كل الحكايا وأروي
لألمي خرافة بطل عاش ينتظر الحبيبة
دهرا حتي نسيها وهو مازال ينتظر فهل
أكون أنا يا حبيبتي من سيعيش هنا يوما
بلا ذاكرة ..