[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ماذا تعتقدينَ أنــّـه بقى منكِ؟!
رسائلٌ!!
مزقتـُها منذ فترةٍ طويلة.
ورودٌ!!
تخلـّصتُ منها كلـّها في القمامة.
كلماتٌ!!
ألقيتـُها جميعاً من النافذة.
لقاءاتٌ!!
مسحتُ غبارَ الطريق ِ إليها عن أقدامي منذ زمن.
ما الذي بقى منكِ و تعتقدينَ أنــّـه علقَ بروحي و سيظلُّ يذكــّـرُني بكِ؟!
لم يَـعُـدْ هناكَ أيُّ شئ ٍ على الإطلاق.
أعلمُ أنــّـه ستصلكِ هذهِ الرسالة ُ كما وصلتكِ رسائلي السابقة.
و أنــّـه مهما واراها عنكِ والداكِ، و تفـنـّنَ الخدمُ في اخفاءها، و غضضتِ أنتِ الطرفَ عنها، فسوف تقرأينها حتمـاً.
لكنـّـك – كالعادة – لن تفعلي أي شئ.
فقط ستعتقدين أنّ هناكَ شيئـاً منكِ لا زالَ يسكـنني.
شيئـاً يجبرني على الكتابة.
لكنــّـكِ مخطئة، فلم يبقَ منكِ أيُّ شئ ٍ في ذاكرتي، و لا حتى مجرّد الصورة أو الاسم.
أنتِ حمقاء ٌ جداً.
حمقاء ٌ لدرجةِ أنــّـكِ لا تبصرينَ حماقتكِ.
و باردة ٌ جداً.
باردة ٌ لدرجةِ أنــّـك لا تشعرينَ بكلِّ هذا البرود.
و ضعيفة ٌ جداً.
ضعيفة ٌ لدرجةِ أنّ الضعفَ لا يظهرُ فيكِ.
و سلبية ٌ جداً.
سلبية ٌ لدرجةِ أنّ سلبيتكِ اختلطتْ بالموتِ، فلم يَـعُـدْ بينهما فرق.
و على الرغم من كلِّ ذلكَ، فأنا لا زلتُ أحبـُّـكِ جداً.
أحبـُّـكِ لدرجةٍ يستحيلُ معها اخفاءُ هذا الحب!
من قالَ أنّ الحبَّ يأتي من دون ِ الألم!!؟