في البدايه انا غير منحاز الى طرف وارجو من يدخل ويقرا ابداء رايه الشخصي وتحياتى للجميع وشكرا للمرور
الحب هو هدية الله للإنسان فبه يستطيع أن يتعايش مع الآخرين ويتراحم , ولهذا قيل أجمل مافي الكون ثلاثة .. الحب والرغيف والحرية ..
الحب أنواع فابتداء من حب الله تعالى وانتهاء بحب الإنسان لنفسه , ومن أجمل أنواع الحب هو حب العشاق أو الحب بين الجنسين الرجل والمرأة ..
حسب رأيي أن حب الرجل أصدق من حب المرأة , وأن الرجل لايمكن له أن ينسى محبوبته ولكن العكس صحيح ..
صحيح أن لكل قاعدة شواذ , ولكن أتكلم بالعام المطلق .. فقد سمعنا بمجنون ليلى ولم نسمع بمجنونة قيس , وقرأنا قصائد بعنوان سيدة جروحي ولم نقرأ قصائد بعنوان سيد جروحي , وقرأنا قصص وخواطر العشاق ونادراً مانقرأ خواطر المرأة في الرجل ..
حينما تترك الحبيبة حبيبها بدواعي وجود من هو أفضل منه , فهو يحس بالطعن والغدر , بينما هي تحسبها من الناحية العقلية وتقول هذا حق من حقوقي فهذا أقدر على إسعادي ..
حينما يحب الرجل المرأة , فإنه سيصم أذنيه وعينيه عن جميع عيوبها .. ولو قال له أهله سنزوجك أفضل منها ولكنه لن يرضى بها بديلاً , ولكن المرأة من السهل أن تتنازل عن حبيبها في حال تقدم لها رجل ذو مواصفات أفضل منه ..
يصعب على الرجل أن ينسى المرأة وستبقى حبيبته جرحاً عميقاً في قلبه لايندمل أبداً .. والدليل إنها ستكون أكثر العالم سعادة في يوم زواجها بالرجل الجديد وحبيبها السابق سيكون أكثر الناس عذاباً في هذا اليوم ..
ومن أدلة حب الرجل للمرأة والصد من قبلها .. عندما لم يحتمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم السكوت عندما شاهد المتيم مغيث يقابل بالصد والهجران من بريرة فكان صلى الله عليه وآله وسلم راحما بالمحبين شافعا لهم, وهذا نص الحديث:
- عن ابن عباس رضي الله عنه ( أن زوج بريرة كانعبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للعباس : يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لو راجعتيه . قالت : يا رسول الله أتأمرني؟ قال: إنما أنا شافع , قالت: لاحاجة لي فيه )
فإذا ماتكلمنا عن مدى الوفاء وحجمه في نفس الرجل أو المرأة ..فسنرى أن صفة الوفاء متأصلة عند الرجل أكثر منها عند المرأة ..
هناك قصة حدثت في القديم حيث كان هناك رجل قد تزوج امرأة وبعد سنة حدثت خلافات بين العائلتين فأصر كل من أهل الزوج وأهل الزوجة على الطلاق , وحدث ماحدث .. ولكن ضل الزوج يتذكر المرأة طيلة السنوات وحتى حينما بلغ عمره 60 سنة كان كل مارأى أحد من أبنائها قال له سلم على أمك , بينما كانت هي تقول وش فيه هذا ماعنده سالفة !
أنه من الصعب جداً أن يتنازل الرجل عن حبيبته بحجة أنه وجد هناك فتاة أجمل منها .. فقد سمعنا أن جميل بثينه كان يرى بثينة أجمل البنات على الإطلاق مع أن رجال قومه لاموه على ذلك وقالوا له ماهي إالا فتاة سمراء قصيرة وهناك من هو أجمل منها فقال لهم خذو عيني وأنظروا لها تجدونها أجمل النساء ..
وقد قيل لمجنون ليلى , علام تحب ليلى كل هذا الحب , إنما هي واحدة من النساء ؟
قال : (هل في النساء مثل هذا؟!)
قيل له : (وأكثر من هذا لو أردت، ويحبونك أيضا)
فقال : (لكنني لا أحب غير ليلى فإنها الواحدة بينهن)
وطفق مبتعداً عنهم متبرماً :
(أقول لهم هي الشمس، لكنهم يعمهون
عنها ويخلطون، حتى أوشك أن أمرغ أنوفهم في ضوئها ، لعلهم يشعرون بما يفعل الجحيم في الجسد وكلما أشرت لهم أن أنظروا إليها، راحوا يحملقون في طرف الإصبع ولا يرون شيئاً ، وما زالوا في طرف الإصبع وهم يفتحون أحداقهم على آخرها،
حتى يعشون وتذوب منهم المقل ، فيفقدون النظر لعلهم لا يبصرون)
أنه حينما يحب الرجل المرأة فإنه لن يغيرها من أجل فتاة أخرى , بينما حينما تحب المرأة الرجل فإنه يسهل لها تغييره في حال وجود من هو أفضل منه .. وما أسهل أن تقول لحبيبها السابق الأعذار , كأن أنت لم تهتم بالزواج طول الفترة الماضية , أو أنت لم تحرص علي أكثر ولم تهتم بي أكثر ..
وسرعان ماتنسى حبها الماضي ولن يكون له أي جرح في قلبها بل ستعتبرهمجرد ذكرى من ذكريات الماضي ..
ربما يقول لي أحدكم أنه هناك من النساء الوفيات مالا يوجد منه عند الرجال , وهذا صحيح فلكل قاعدة شواذ , فكما هناك من يقتل أباه أو يطرده من المنزل فهناك الأب الذي قد يقتل أبنه أو يطرده من المنزل .. إلا أن القاعدة العامة تقول أن حب الأب لأبنه أعظم من حب الأبن لأبيه .. ولهذا في رأيي كما أن هناك خيانة وغدر من قبل الرجل للمرأة فهناك خيانة وغدر للمرأة أيضاً للرجل إلا أن القاعدة العامة تقول أن الرجل يبقى أكثر وفاء للمرأة منها له ..
المرأة أقوى بكثير من الرجل في الحب , فقلبها أكثر قسوة , وبالتأكيد نعرف أن نابليون انتصر في كل المعارك ولكن هزمته امرأة كان يحبها .. والأمير تشارلز ولى عهد انكلترا بعد ما أحب وعشق وأسره الحب وتمكن منه تنازل عن العرش ..
يقول الله تعالى : "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب "
ولم يقل الله تعالى زين للنساء حب الشهوات من الرجال !
ونحن تعرف أن الله طمع الناس في الجنان بالحور العين , ولم يطمع النساء بالرجال في الجنة , فلماذا ؟
وفي الحديث الشريف : "الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة "
ولم يقل خير متاعها الرجل الصالح , فلماذا ؟
وفي الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم : "ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"
إذا, يظهر لنا من خلال الاستدلال بالشواهد التاريخية من قصص المحبين ومن أدلة قرآنية ونبوية بأن أن الله سبحانه وتعالى ركب في طبيعة الرجل الميل إلى المرأة ومحبتها .. أكثر مما هو موجود عند المرأة .. فصحيح أن هذا الأمر فطري فكما يميل الرجل للمرأة فكذلك تميل المرأة لنصفها الآخر وهو الرجل .. إلا أنه يبدو لنا جلياً بأن ميل الرجل هو الأكبر , وافتتانه هو الأشد , ورغبته هي الأقوى .. بينما ميل المرأة أقل ..
فإذا آمنا بكل هذا الكلام فسنعرف أنه بالفعل حينما يحدث حب حقيقي بين الرجل والمرأة يبقى الرجل أكثر وفاء للمرأة منها له , بحيث أنه لايرغب بها بديلاً فيراها الأفضل والأجمل .. بينما المرأة قد تضعف بمغريات الحياة وقد تتخلى عن هذا الحبيب بسبب وبدون سبب ..
هناك مثل شعبي يقول (الستات خيرهن على ظهور أيديهن) فماتفعله من خير مع المرأة تضعه على ظهر يدها وعندما تنقلب عليك فهي تشير إليك بكفهاإلى أعلى"ماذا فعلت من أجلي ؟" وهنا يصبح ظهر يدها إلى أسفل بما عليه من خير فيضيع ..
وهناك حديث نبوي شريف يؤيد هذا المعنى , فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ( ... ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ، ورأيت أكثر أهلها النساء ، قالوا لما يا رسول الله ؟ قال : بكفرهن .
قيل يكفرن بالله ؟ قال يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خيرا قط ..)
يقول لي أحد الأخوة بأنه كان على خلاف مع من يحب ويقول لها أنا لايمكن لي أن أنسى الأيام البيضاء بيننا , وهو يردد لها أجمل الذكريات فكانت تردعليه وأنا لايمكن لي أن أنسى الأيام السوداء بيننا وهي تردد له أسوء الذكريات ..
أنا لا أود هنا أن أشوه صورة كل النساء , فهناك من النساء من بلغن درجات الكمال , وهناك بنات الأشراف والأنساب العريقة التي ضلت وفيه لزوجها وحبيبها أبد الدهر , ولكني كما قلت بالأعلى .. حينما نأتي بالمقارنة من الأكثر كمالاً سنرى الرجال فقد ورد بالحديث الشريف ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع) .. وبما أن الوفاء صفة من صفات الكمال , فسنراها أقوى عند الرجل مما هي عند المرأة ..
في آخر إحصائيات الانتحار كلما أقدم عشرة رجال على الانتحار من اجل الحب تقابلهم واحدة من الجنس الناعم .. طبعاً كلامي لايفهم منه دعوة للإنتحار ولاهم يحزنون , ولكن هذا دليل بأن الرجل أضعف بالحب من المرأة وأنه لايتحمل غدر أوخيانة المرأة أو فراقها , بينما المرأة قادرة بسهولة على تجاوز هذه المحنة ..
فلو سألت من الأكثر شجاعة الرجل أم المرأة لقلت بلا تردد الرجل أكثر شجاعة من المرأة ولا دخل لي بقصص شاذة من هنا أو هناك , ولو سألت من الأكثر كرماً الرجل أمالمرأة لقلت الرجل , ولو سألت من الأكثر وفاء الرجل أم المرأة لقلت الرجل . .
هناك صفات كمالية هي عند الرجل أكثر منها عند المرأة .. ومنها الوفاء !