على الرغم من الصيت الذائع لعدم وفاء الرجال في علاقاتهم الزوجية، تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الرجال يميلون إلى الوفاء ولكن بشكل مختلف عن النساء
في مرحلة الشباب يكون استعداد الرجل للوفاء بعلاقاته العاطفية في أدنى مستوياته. وغالباً ما تجهد الفتاة لاقناع الرجل بالزواج عندما يكون صغيراً في العمر والسبب وراء ذلك أن الشباب يفضلون امتلاك حريتهم على الارتباط نظراً لمعرفتهم الجيدة باستعدادهم لعدم الوفاء في سن مبكر.
بالمقابل تسعى الفتيات للزواج والارتباط نظراً لأن استعدادهن للارتباط والاستقرار يكون في أعلى مستوياته. والمحفز غالباً وراء ذلك هو الرغبة في الانجاب.
لكن مع تقدم العمر يفقد الرجال الكثير من تعلقهم بحريتهم ويبدؤون بادراك أهمية العلاقات المستقرة كنوع من الحماية للمستقبل. وهنا يبدأ استعداد الرجل للوفاء بعلاقاته العاطفية بالنمو. ويزداد تعلقه بحياته الأسرية وبزوجته.
المشكلة هي أن هذا التغير نحو الوفاء يبدأ في سن متأخرة جداً، يكاد يقترب فيها الرجل من مرحلة العجز. وهذا ربما يدل على أن الرجل رغم كل ما يحاول أن يثبت فيه من قوته يبقى في الداخل انساناً هشاً، يغلبه الخوف عندما يفقد قوته. على العكس من المرأة التي تتعايش مع ضعفها الظاهري بنجاح طول العمر.