إن مستوى تفاؤل المرأة، والذي يخلق التوقعات الإيجابية، له تأثير كبير على درجة القلق عند المرأة الحامل، وعلى حملها. وفي دراسة أجراها يالي لوبل، من جامعة نيويورك، وجد فيها أن التفاؤل يرتبط بمعاناة شدة نفسية أقل. فالنسوة المتفائلات يستخدمن المهارات التعاملية في الشدة، وليس تجنب الشدة.
وهذا التجنب يشمل تجنب الناس عموماً، ومحاولة عدم التفكير بالولادة، والميل إلى النوم للهروب من المشاكل. فالمتفائلات والمتفائلون هم أقل من غيرهم لجوءاً إلى التجنب، على حد قول يالي. وأن هؤلاء النسوة اللاتي لا يستخدمن هذه الطريقة من التعامل (أي التجنب) يكن محميات من الشدة النفسية والكرب.
والمتفائلات هن أكثر احتمالاً للاعتقاد بأنهن في مقدورهن السيطرة على النتاج الخاص في حملهن. وأن مثل هذا الإحساس بالسيطرة يعطيهن حسنة الكرب الأقل. والتفاؤل بحد ذاته فيه تأثير مستقل قوي على الكرب العاطفي.
إن هذه الدراسات أوضحت وجود قوة في التفكير الإيجابي. فالتفاؤل بهذا الخصوص ينبئ بطول مدة الحمل، وبالتالي وزن المولود. والحاملات الأقل تفاؤلاً يلدن قبل أوانهن، وبأوزان منخفضة من الأولاد، شريطة ضبط السلوكيات الصحية، مثل عدم التدخين والغذاء الجيد ومرض السكري وتاريخ الإجهاضات.