كاتب الموضوع | رسالة |
---|
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:35 am | |
| وليام شكسبيرشكسبير أديب وكاتب مسرحي وشاعر إنجليزي ،ولد (تم تعميده) في 26 أبريل 1564م- 23 أبريل 1616 بكنيسة سترت فورد ،آفون ، بانجلترا و يعتبر أعظم أديب في تاريخ إنجلترا وتعتبر مسرحيات وقصائده كلاسيكيات في أقسام الأدب الإنجليزي في جامعات العالم. كما أن أعماله كانت مسرحاً ومادة للدراسات العليا والنقدية وهناك من قرأ أعمال شاكسبير قراءات ماركسية أو حتى رومانسية ، بالأضافة إلى أن أعماله التي تم أقتباسها في الكثير من الأفلام والمسرحيات حول العالم.
توفي في 23 أبريل 1616
أهم أعماله
هاملت 1600-1601 م.
تراجيديا هاملت Hamlet واحدة من أهم مسرحيات شكسبير . كتبت في عام 1600 أو 1602 وهي من أكثر المسرحيات تمثيلاً وانتاجاً وطباعة فهي من كلاسيكيات الأدب العالمي ، وربما ترجع شهرتها إلى العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلاً : أكون أو لا أكون .
ترجمت المسرحية إلى جميع لغات العالم وهناك ترجمات عديدة باللغة العربية.
عطيل 1604-1605 م.
عطيل مسرحية تراجيدية لـ وليم شكسبير . تتكون من 5 فصول . تدور أحداثها في البندقية و قبرص .
نقلها إلى العربية عن اللغة الفرنسية خليل مطران (1869 ـ 1949) وبعد ذلك ترجمها جبرا إبراهيم جبرا عن اللغة الإنكليزية، ويرى جبرا إبراهيم جبرا أنّ اسم عطيل موجود باللغة الإيطالية وتعني الحذر، وليس هو تحريفاً لاسم عربي كما ظن خليل مطران. ولكن هل كان عطيل حذراً بالفعل؟ أم وقع في حفرة حفرت لـه.تجري معظم أحداث المأساة في مدينة البندقية، مثلها مثل كوميديا "تاجر البندقية" (1600)، ولكن قسماً آخر من أحداثها، يجري في قبرص، موضوعها الأساس هو الغيرة القاتلة، غيرة زوج مخدوع على زوجته البريئة الشريفة، وغيرة صديق من صديقه.
الملك لير 1605-1606 م.
الملك لير واحدة من اهم مسرحيات شكسبير وتحكى عن ملك عاش شبابه فارس من أقوى الفرسان وعندما تقدم به السن قرر تقسيم ملكه بين بناته الثلاث (جنريل)و(ريجان)و(كردليا)ثم طلب من بناته الثلاث ان يعبرن عن حبهن له.لم تتملق ابته الثالثة في مدحه كما فعلت الاخوات الكبريات فلذلك غضب عليها لير ظنا منه انها لا تحبه لذلك طردها من مملكته بلا شي و لكن تزوجها ملك فرنسا بقوله انها لا تطمع بشي من المال لذلك هي من سوف يتزوجها.
ماكبث 1605-1606 م.
ماكبث أو مكبث (الانكليزية Macbeth) أحد أشهر روايات الكاتب الانكليزي وليم شكسبير الرواية قائمة على دراما لمأساة مكبث مغتصب عرش اسكتلندا (1040-1075) بعد اغتياله دونكان الأول قتله مالكوم الثالث ابن دونكان .
تاجر البندقية 1596-1597 م.
تاجر البندقية (انكليزي: The Merchant of Venice) هي إحدى المسرحيات الأشهر للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، و قد حظيت بدراسة مستمرة من النقاد العالميين، و معاداة من قبل التوجه الرسمي لليهود بسبب شخصية شايلوك اليهودي التاجر المرابي فيها.
تقوم عقدة هذه المسرحية حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذي يحبه كثيراً لأن بسانيو يريد أن يتزوج من بورشيا بنت دوق (بالمونت)الذكيه، فيضطر للإقتراض من التاجر المرابي شايلوك الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين.
بورشيا كانت قد رأت بسانيو الذي زار أباها عندما كان حيا ويتأخر أنطونيو فيطالب شايلوك برطل من اللحم، و يجره إلى المحكمة، و يكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة بورشيا التي تنكرت في شكل محامٍ..
روميو وجولييت 1594-1595م.
روميو وجوليت Romeo and Juliet ، من أعظم وأشهر أعمال الكاتب الانجليزي وليام شكسبير وتعتبر من الكلاسيكيات العالمية التي مثلت كثيراً في مسرحيات وأفلام قديماً وحديثاً وظهرت مترجمة في الكثير من لغات العالم ، حتى اصبحت أي شخص عاطفي كثير العلاقات العاطفية يشار إليه بأسم روميو وكذلك الحال بالنسبة لجولييت. كما أن مشاهد روميو وجولييت ألهمت الكثير من الرسامين لرسم مشاهد المسرحية ، ونتج عن ذلك تراث من اللوحات العالمية الشهيرة.تدور أحداث القصة في مدينة فيرونا الإيطالية ، حيث الثأر القديم بين عائلتي الكابيوليت ومونتاجيو ، ويبدأ المشهد الأول بمعركة في الشارع بين العائلتين بدأها الخدم وانتهت بتدخل أمير فيرونا إسكالوس عندما أعلن أن مسؤولية استتباب الأمن بين العائلتين مسؤولية كبار العائلتين.
أقــــواله
- أيها النوم أنك تقتل يقظتنا..
- هناك ثمة وقت في حياة الإنسان إذا انتفع به نال فوزاً ومجداً، وإذا لم ينتهز الفرصة أصبحت حياته عديمة الفائدة وبائسة..
- إن الآثام التي يأتي بها الإنسان في حياته، غالباً ما تذكر بعد وفاته، ولكن أعماله الحميدة تدفن كما يدفن جسده وتنسى..
- إن المرء الذي يموت قبل عشرين عاماً من اجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بنفس العدد من السنين..
- إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين..
- الرجال الأخيار يجب ألا يصاحبوا ألا أمثالهم..
- هناك ثمة أوقات هامة في حياة سائر الرجال حيث يقرر أولئك مستقبلهم أما بالنجاح أو بالفشل.. وليس من حقنا أن نلوم نجومنا أو مقامنا الحقير، بل يجب أن نلوم أنفسنا بالذات ..
- نكران الجميل أشد وقعاً من سيف القادر..
- الدنيا مسرح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح..
- لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً.. فإذا جاء طلبت منهُ كل شيء..
- إن المرأة العظيمة تُلهم الرجل العظيم.. أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب.. ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية..
- إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها.. لماذا؟ لأن الحب أعمى..
- يمكننا عمل الكثير بالحق لكن بالحب أكثر..
- لكن الحب أعمى والمحبون لا يستطيعون أن يروا الحماقات الصارخة التي يرتكبونها هم أنفسهم..
- إن المرأة العظيمة تُلهمُ الرجل العظيم، أما المرأة الذكية فتثير اهتمامهُ.. بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب، ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية..
- الرحمة جوهر القانون، ولا يستخدم القانون بقسوة إلا للطغاة..
- يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة..
- أن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه..
- أننا نعلّم الآخرين دروساً في سفك الدماء.. فإذا ما حفظوا الدرس قاموا بالتجربة علينا..
- على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً..
- إن الغيرة وحش ذو عيون خضراء..
- الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا..
| |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| |
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:43 am | |
| توماس إديسون توماس إديسون عام 1878م توماس ألفا أديسون (1847 – 1931م) مخترع أمريكي ولد في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، ولم يتعلم في مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا! وظهرت عبقريته في الاختراع وإقامة مشغله الخاص حيث أظهر سيرته المدهشة كمخترع، ومن اختراعاته مسجلات الإقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمي والمكرفون والفونوغراف أو الفرامافون واعظم اختراعاته المصباح الكهربي، والكثير وأنتج في السنوات الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى لصالح الحكومة الأمريكية، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع وهو عدد لا يصدقه العقل، وتزوج أديسون مرتين وقد ماتت زوجته وهي صغيرة، وكان له ثلاثة أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسي سنة 1931م. بداية حياته : ولد في ميلان في ولاية أوهايو في الولايات الأميريكية المتحدة في الحادي عشر من شهر شباط 1847م بدأ حياته العملية وهو يافع ببيع الصحف في السكك الحديدية، لفتت انتباهه عملية الطباعة فسبر غورها وتعلم أسرارها, في عام 1862م قام بإصدار نشرة أسبوعية سماها (Grand Trunk Herald). اختراعاته : عمل موظف لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً, تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى ولاية بوسطن و ولاية ماسوشوستس, وأسس مختبره هناك في عام 1876م واخترع آلة برقية آلية تستخدام خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ثم أخترع ال[كرامفون]] الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي. في عام 1887م نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسي, وفي عام 1888م قام باختراع kinetoscope وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية، في عام 1913م أنتج أول فيلم سينمائي صوتي. في [[حرب عالمية اولي|الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عين مستشار لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سجل أديسون أكثر من 1000 براءة اختراع. الاوسمة والميداليات التي حصل عليه :ا منح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى. في 1928م استلم الميدالية الذهبية من الكونجرس. من اقواله : يقول أديسون ( أن أمي هي التي صنعتني, لأنها كانت تحترمني وتثق في, أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود, فأصبح وجودي ضروريا من اجلها وعاهدت نفسي أن لا اخذلها كما لم تخذلني قط ). ملاحظة / قيل أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 900 محاولة لهذا الاختراع العظيم و لم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح .. و لنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع الصبر و الثقة بالنفس و التفاؤل وفاته : توفي اديسون في ويست أورنج في 18 تشرين الأول 1931م. | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:56 am | |
| | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:58 am | |
| فيلسوف اغريقي يعتبر اعظم الفلاسفة الاقدمين دون منازع ، وكانت اعماله هي الشرارة الأولى التي اشعلت جميع المسائل والأفكار الفلسفية في العالم الغربي حتى اليوم ، وكانت أيضا الحافز الأول لظهور علم النفس والمنطق والسياسة ، و قد خلفت تلك الأعمال تأثيرات عميقة على الحياة العلمية في مختلف عصور التاريخ.َ ولد افلاطون في اثينا عام 428 قبل الميلاد ، وكانت عائلته من صفوة أهالي أثينا في ذلك الوقت ، كما كان زوج أمه، بعد وفاة أبيه ، من مساعدي حاكم أثينا ( بركليس ) المشاركين في السياسة والزراعة . ولكن افلاطون بدا منذ صغره مبتعدا عن الحياة السياسية ، ومنعدم الطموح في الحصول على المراكز الادارية المرموقة . وقد كان لأعدام استاذه سقراط من قبل السلطة أثر كبير في نفسه ، خصوصا وأن سقراط كان من اصدقاء عائلته ، وقد انعكس ذلك الأثر بشكل واضح في كتاباته . بعد موت سقراط اعتزل افلاطون الحياة العامة في أثينا ، وخرج منها مرتحلا لعدة سنوات ، وفي عام 388 قبل الميلاد سافر الى ايطاليا وصقلية وتصادق مع حاكمها ، ثم عاد بعد عام الى أثينا وأسس فيها مدرسته التي أسماها ( الأكاديمية ) ، وهي معهد كرس لأعمال البحث العلمي ، وتدريس الفلسفة والعلوم . وقد قضى افلاطون معظم حياته في هذا المعهد مدرسا ، ومشرفا على نشاطاته حتى توفي عام 348 قبل الميلاد وهو في الثمانين من عمره . َ
وجميع أعمال افلاطون المكتوبة ، لحسن الحظ ، حفظت ووصلت الينا ، وهي تتألف من 26 عملا على شكل حوارات درامية حول الفلسفة وما يتعلق بها من أفكار . وقد سميت بالحوارات لأنها تأتي على شكل حوار أو مناقشة بين شخصين كما هو الحوار المتبع في القصص والمسرحيات كما في المثال التالي من كتابه ( السفسطائي ) : َ
(( ثيودورس : هانحن هنا الآن يا سقراط كما اتفقنا بالأمس ، ومعنا هذا الغريب من ايليا وهو فيلسوف حقيقي من تلامذة بارميندس و زينو . َ
سقراط : أرجو ألا يكون إله يا ثيودورس أتى إلينا متنكرا في هيئة غريب ، وكما قال هوميروس فإن جميع الآلهة ، وخصوصا آلهة الغرباء هم رفاق في الحلم والعدل ، ويزورون الأخيار والأشرار من البشر ، وعسى ألا يكون رفيقك هذا أحد أولئك المتسلطين الذي أتى لاختبارنا وتقييم مدى ضعفنا في الجدال . َ
ثيودورس : أبدا يا سقراط ، إنه ليس من ذاك النوع ، بل هو أنبل من أن يكون منهم ، وهو ليس إله على الاطلاق ، ولكنه إنسان مقدس ، وهذه هي الصفة التي سوف أطلقها على جميع الفلاسفة )) . َ
و شخصية سقراط هي الشخصية الرئيسية في جميع تلك الحوارات ما عدا القليل منها . ويجمع النقاد على أن حوارات افلاطون هي من الروائع الأدبية التي تضع افلاطون في مرتبة سيد الأدباء الاغريق . َ
ومن الصعب وضع ترتيب زمني لحوارات افلاطون ، ولكن اختلاف الأسلوب والافكار فيها جعل من الممكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي : الحوارات المتقدمة ، والحوارات الوسطى ، والحوارات المتأخرة .َ
1 - الحوارات المتقدمة : وهي باكورة انتاجه وقد وضعها بعد عام 399 قبل الميلاد ، وهي عبارة عن ملاحظاته التي سجلها عن حياة وتعاليم أستاذه سقراط . ففي الحوارات الثلاثة الأولى يصف افلاطون محنة سقراط مباشرة قبل وأثناء وبعد المحاكمة . وفي حوارات أخرى قصيرة من هذه الفترة هناك سلسلة من المسائل لا تنتهي بحلول قاطعة . وتتميز تلك الحوارات بأسئلة يطرحها سقراط مثل : (( ما هو المجهول ( س) )) ، ويصر على الا يكون الجواب مثالا وأنما تحديد ماهية المجهول (س) وشكله وجوهره . فلو كان السؤال مثلا (( ما هي الحمرة ؟ )) فإن كان الجواب بأنها لون من الألوان ، لن يكون مقبولا ، لأن ( الزرقة ) أيضا لون من الألوان ، فهل الحمرة تساوي الزرقة ؟. ولو كان الجواب بأن الحمرة هي لون الدم ، فهذا أيضا ليس جوابا مقبولا لأن الحمرة أيضا هي لون الوردة ، فهل الدم والوردة شيء واحد ؟ . كما طرح أيضا أسئلة أخرى مثل : (( ما هي الشجاعة ؟ )) ، (( ما هي الحرارة ؟ )) ، (( ما هي القداسة ؟ )) . أما السؤال الأهم الذي طرحه والذي أسس عليه عمله الشهير ( الجمهورية ) فكان (( ما هي العدالة ؟ )) . وعلى الرغم من أن الحوارات تنتهي دون التوصل الى إجابة قاطعة على تلك الأسئلة ، إلا أن الأسلوب الجدلي الذي اعتمد في الاجابات يبين الفكرة المقصودة بشكل شديد الوضوح . َ
2 -الحوارات المتوسطة : وهي التي بدأت مع تأسيس أفلاطون لأكاديميته ، وفيها نرى ظهور افكار ايجابية في الأحاديث الواردة على لسان سقراط . وتتضمن حوارات هذه الفترة ما يمكن اعتباره اعظم اعمال افلاطون وهي ( الجمهورية ) . وتبدأ ( الجمهورية ) بمناقشة عامة حول طبيعة العدالة ، وبوضع صيغة للمجتمع السياسي المثالي ، والتعليم المناسب لحكام هذا المجتمع . والعدالة عند افلاطون هي مبدأ لكل شيء يؤدي العمل المناسب لطبيعته ، وهي مبدأ الحكم الأنسب لكل التصرفات . وبالمعنى السياسي ، فإن هذا المبدأ يجب ان يحتضن من قبل المجتمع الذي يؤدي فيه المواطنون الأعمال المهيئين لأدائها ، ففي نفس كل فرد من هذا المجتمع يكمن هذا المبدأ ولا يمكن اكتشافه إلا إذا أدى كل فرد الوظيفة التي تتناسب مع طبيعته . وفي المجتمع ، وعند كل فرد يجب أن يكون الحكم للعقل بشرط أن يكون مقرونا بالعدالة التي ستحقق الانسجام بين الافعال و الأحكام . وإن حكم العقل ليس طغيانا ولكنه انسجام بين افراد المجتمع السعداء والمجتمع نفسه . َ
وفي حوارات هذه الفترة طور افلاطون نظرية ( الشكل ) أو ( الهيئة ) المتعلقة بالأمور الطبيعية . ويفسر افلاطون الشكل بأنه المبدأ الذي يشرح كون الشيء شيئا ، وكيف يكون الشيء شيئا ، وما هي المتطلبات التي يجب أن تتوفر لكي تتضح معالم الأشياء . و الشكل الخير أو الصحيح يتمتع بميزة فريدة تجعل منه مسؤولا عن الوجود وعن فهم العالم بشكل واضح . كما تتناول أعمال هذه الفترة تفسير ( الفهم ) نفسه بأنه الحكم على وجود الشيء بشكل حقيقي وواقعي وليس بأخذ فكرة عابرة عنه . وتتناول هذه الأعمال أيضا الحب والموت ، فالحب هو انجذاب خلاق نحو الجمال والخير ، والموت هو انفصال الروح عن الجسد . َ
3 - الحوارات المتأخرة : وهي التي كتبها بعد عودته من سراقوزا ( صقلية ) ، ونرى فيها شخصية سقراط تتراجع الى الخلف ، لتظهر شخصيات أخرى جديدة كما في كتاب ( السوفسطائي والسياسي ) حيث تظهر شخصية زائر مجهول الاسم من مدينة ( إيليا ) . ويبين السوفسطائي ، أي المنظر ، كيف أن الفهم المناسب لمظهر الشيء يعتمد على كون الشيء موجودا أو غير موجود ، وعلى العلاقة بين الجزئيات والأشكال الكاملة . وتتضمن حوارات هذه الفترة أيضا كتابا عن أصل وطبيعة الكون ، وكتابا عن موقع المتعة في الحياة السعيدة ، كما تتضمن أيضا كتاب ( الشرائع ) الذي يعتبر أطول وآخر اعمال افلاطون ، وفيه يضع أسس إنشاء المدينة الفاضلة . َ
وتتركز عقيدة افلاطون بشكل عام حول فكرة ( العقل ) بأنه القوة القادرة على كشف المفهوم والنظام اللذان يحكمان العالم المتغير المظاهر ، وعلى خلق الحياة المنسجمة السعيدة بين الحكومة والشعب . وبينما كانت نظرة سقراط بأن الفضيلة هي شكل من أشكال الفهم ، وأن المعرفة هي السبيل الى الحياة السعيدة ، فإن نظرة افلاطون هي أن التعليم الفلسفي يجب أن يهدف الى خلق الانسجام بين العقل والعاطفة ، وان الحياة السعيدة هي التي يكون فيها الانسان سيد نفسه والتي يحكم العقل فيها ارادته لا كشيء دخيل عليها وإنما كدليل ومصدر طبيعي يهدي ويغذي تلك الارداة .َ
وبعد وفاة افلاطون استمرت تعاليمه سائدة لعدة قرون . وبعد اغلاق الاكاديمية ظهرت الافلاطونية المحدثة التي لاقت رواجا في العهد البيزنطي والاسلامي كما انها كانت العامل الفكري المسيطر في الفلسفة اللاتينية خلال العصور الوسطى ، ولا شك كان لها أثر كبير على الفلسفة الحديثة . كما شهد القرنين 19 و20 ظهور نزعات اوربية - امريكية قوية نحو الفلسفة الافلاطونية. َ | |
|
| |
فارس الاحلام مشرف
رقم العضوية : 12 تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 9536 العمر : 48 *** :
نقاط : 8883
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 2:01 am | |
| لك كل التقدير صديقي الدبور بالفعل موضوع غايه بالروعه سر يا دبوري وعين الله ترعاك
| |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 2:06 am | |
| ماركوني
مخترع الراديو ماركوني ..
ولد في سنة 1874م ، في إطاليا ، ولم يحصل على تعليم منتظم مثل أديسون ، ولكنه كان يميل منذ صغره إلى دراسة الفيزياء ، فقام بدراسة الأبحاث عن الموجات الكهرومغنطيسية ، واستغرق وقتاً طويلاً في دراستها .
وتوصل إلى فكرة رائعة غيرت وجه التاريخ .. مؤداها أنه يمكن استخدام الموجات الكهرومغنطيسية في إنتاج الإشارات الصوتية لمسافات بعيدة ، ظل ماكروني يطور أبحاثه ودراساته حتى توصل أخيراً إلى اختراع الراديو ، وظل يطور ويحسن في اختراعه ، وفي سنة 1901م تمكن من إرسال الموجات عبر المحيط الأطلنطي ، كما قام بتطوير الموجات القصيرة و أكتشاف طريقة أستخدام توصيلة الأرضي لزيادة مدى الأرسال في الراديو.
وقد أنشأ ماركوني شركة ماركوني لتصنيع الراديو .
وفي سنة 1909م حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عن اختراعه الراديو ، وقد كان هذا الاختراع هو الأساس الذي قامت عليه صناعة الراديو الإذاعي والتليفيزيون فيما بعد ، فكل هذه الأجهزة تستخدم الموجات في نقل الصوت والصورة عبر الأثير إلى المحطات الأرضية والتي بدورها تقوم بنقلها إلى محطات الإذاعة والتليفزيون ليسمعها ويشاهدها الجمهور .
ـ توفي ماركوني في سنة 1937م .
| |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 2:15 am | |
| العملاق بتهوفن
ولد "لودفيج فان بتهوفن" بمدينة بون بألمانيا في 16 ديسمبر عام 1770، وكان أبوه "يوهان فان بتهوفن" قد تزوج من أمه "ماريا ماجدلينا لايم" عام 1767. ترجع العائلة إلى أصل فلمنكي قبل أن يقيم جده لأبيه بمدينة بون ويؤسس هذا الفرع من العائلة.. وكان أبوه يعمل مغنيا بكنيسة البلدة وكانت شخصيته باهتة لا يفكر في غده أو في مسؤولياته تجاه العائلة.. ومع ذلك فإن الفضل يرجع إليه في اكتشاف موهبة لودفيج غير العادية في سن مبكرة.
كانت صورة "موتسارت" الطفل المعجزة عالقة بذهن والده.. ففكر على الفور في أن يخلق من لودفيج معجزة مماثلة، ولم يستطع التحقق من أن هناك زهوراً أصيلة لا تتفتح مبكرة، وأن موهبة ابنه كانت من النوع العميق المستوعب البطيء التفتح. كانت صورة طفولته الأولى تتبلور في وقفته على كرسي صغير أمام مفاتيح البيانو والدموع تنهمر من عينيه، فقد كان والده يجبره بقسوة على المِران المتواصل دون مراعاة لطفولته واحتمال صحته. كان الوالد يعود متأخراً مترنحاً من الشراب، وبرفقته صديقه "توبياس" الذي كان يدرس البيانو للصغير لودفيج.. فيوقظانه من فراشه ويجبرانه على التمرين حتى الصباح، وبعد نوم قليل يذهب للمدرسة الابتدائية وهو في حالة نعاس وذهول وصمت. كانت ملابسه غير مرتبة وشعره غير مهذب. تعلم الكتابة بخط جيد جميل وإن بدا في أيامه الأخيرة غير واضح، وتمكن من دراسة اللغتين الفرنسية واللاتينية بشكل مرض، رغم أن هجاءه للغته الأصلية (الألمانية) لم يكن صحيحاً. أما الرياضيات فكانت بالنسبة له مشكلة كبرى.. وظل كذلك طوال حياته حتى وهو على فراش الموت كان ابن أخيه كارل يساعده في عمليات الجمع البسيطة..
عندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان لا يتعلم شيئا غير الموسيقى، وهذا يدلنا على أنه لم يتمكن من التأقلم مع الحياة المحيطة به رغم حدة ذكائه وقوة استيعابه لأمور عديدة أخرى.. لم يتفوق في كل ما يجيده البشر من علوم ودراسات وعلاقات اجتماعية، فقد كانت له حياة أخرى لا يجاريه إنسان فيها.. حياة تغمرها الروحانيات والثراء الفني العميق.. قال عنه "ريس" Ries الذي كان يعرفه جيداً في هذه المرحلة من عمره: "كان يبدو قميئاً.. مغلوبا على أمره.. تخلو حركاته من الرشاقة والمظهر الحسن.. كان نادرا ما يمسك بشيء دون أن يسقط من يده وينكسر، لم تنج منه أي قطعة من أثاث المنزل. فقد كانت زجاجات الحبر تنقلب يوميا لتغرق كل شيء، حتى أصابع البيانو، لم يكن يجيد الرقص أو الظهور بالمظهر اللائق..".
عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، حصل على وظيفة عازف الأرغن المساعد بكنيسة الدوق "فرانز مكسيميليان" الذي كان الابن الأصغر للإمبراطورة ماريا تيريزه، وهذا يدل على المستوى الفني الكبير الذي كان قد وصل اليه في ذلك الوقت.. وكان قبل ذلك ينوب عن عازف الأورغن عند غيابه. وبالإضافة إلى عزف الأورغن، فإن وظيفته تضمنت العمل كعازف للهاربسيورد بمسرح القصر لتدريب المغنين على خشبة المسرح، وكان في ذلك الوقت يدرس التأليف بعمق مع أستاذه "نيف" Nefe الذي أذاع في كل البقاع خبر الموهبة المعجزة لتلميذه العبقري..
عندما ذهب بتهوفن إلى فينا للمرة الأولى - وكان في السادسة عشرة - كان قد وصل إلى مستوى نادر في عزف البيانو، وكتب عدداً من الأعمال الجيدة. وكان ذلك في عام 1787 وقد انتقى فينا بالذات لأنها كانت كعبة الموسيقى ومقر موتسارت العظيم الذي كان في أوج مجده.. وعندما عزف لموتسارت، لم يتأثر الأخير الذي كان قد استعرض أكبر مواهب العالم في عزف البيانو.. ولكنه ذهل عندما بدأ بتهوفن في الارتجال.. ولا يعرف أحد يقينا ما إذا كان قد درس بالفعل على يد موتسارت أم لا، لأنه بعد شهرين فقط من وصوله إلى فينا، جاءته أنباء اشتداد المرض على أمه فعاد إلى بون ليجدها على فراش الموت..
كانت أمه رمزاً للحب والوفاء.. وكان بتهوفن يتحدث عنها بكل تبجيل وتكريم، فهي التي منحته الرعاية والحب الذي افتقده في والده .. كانت رقيقة وديعة، تصارع الحياة ببطولة وارادة وعنف لتحفظ للأسرة بقاءها وقوتها الضروري.. عاد بتهوفن ليجد حالة والده تسوء في السكر والعربدة حتى أنه أنقذه في إحدى المرات من اعتقال البوليس.. وعندما بلغ لودفيج التاسعة عشرة ، كان أبوه قد فصل من عمله وتحمل الصغير المسؤولية الكاملة للعائلة..
كان لبتهوفن أصدقاء عديدون سماهم "ملائكة الرعاية"، وكان أهمهم عائلة "برويننج" Breuning التي كانت تتمتع بمركز اجتماعي مرموق إلى جاب الخصوبة الثقافية مما كان له أشد الأثر على تكوين فكر بتهوفن وثقافته في هذه المرحلة من حياته.. وصديق آخر حميم كان الكونت فالدشتين waldstein الذي كان يقدم له المساعدات المالية دون أن يجرح كبرياءه..
في عام 1792 سافر بتهوفن إلى فينا للمرة الثانية ليعيش في وسط التجربة الموسيقية الكبرى، وليواصل دراسته مع هايدن العظيم بعد أن كان موتسارت قد رحل عن العالم وهو في عمر الزهور. وكان هايدن قد سمع عن عبقرية بتهوفن عندما مر ببون 1790، فبدأ في تدريسه على الفور واستمر يباشره لمدة عام كامل لم يشعر فيه بتهوفن بالسعاددة لأنه لم يحقق ما رجاه من علم موسيقي على يد زعيم الكلاسيكيين " بابا هايدن " .. أما من وجهة نظر هايدن .. فإنه لم يكن يعلم ماذا يفعل مع الشاب الريفي المتمرد .. فلم يتبع بتهوفن أي قاعدة عن ثقة . وكان دائماً يسأل: "لماذا ؟" و "كيف ؟".. الاّ أن هايدن قد عامله بأبوة ورعاية بعد أن تأكد من تقدمه العاصف في مجالات التأليف والعزف الخارق للعادة على البيانو..
لقي نجاح بتهوفن كل تقدير أدبي ومادي من الطبقة الأرستقراطية بفينا، وهي الطبقة الذواقة للموسيقى التي احتضنت العبقري الشاب وأغرقته بالتكريم وبعروض العزف والتدريس، حتى أصبح وقته لا يتسع لقبول عروض جديدة.. ومما هو جدير بالذكر أن صديقه الكونت فالدشتاين كان قد قدمه إلى النبلاء بخطابات مهدت لقدومه إلى فينا كما أن حاكم بون الذي كان عماً لإمبراطور النمسا وموسيقياً مجيداً كان قد طلب له الرعاية والتقدير..
كان الأرستقراطيون يتوقعون المديح والشكر والتبجيل والانحناءات من الفنانين الذين يتلقون منهم المساعدات.. ولكن بتهوفن كان على النقيض من ذلك فلم يقبل أن يلتقي بأحد منهم إلاَّ كندٍّ مساو على أقل تقدير.. وكانت حياته الأولى قد خلقت منه شخصية قوية الارادة، عاطفية، مندفعة ثائرة. وقد غمره أهل فينا، لذوقهم الموسيقي الراقي، بكل وسائل التكريم والرعاية. وعاش أجمل وأسعد أيام حياته. فكانت موسيقاه تحقق له دخلاً كبيرا مكنه من تشغيل خادم خاص وشراء حصان وملابس أنيقة. كما حاول أن يتعلم الرقص الذي كان من ضرورات مجتمع القصور الذي كان قد أصبح بتهوفن أهم مرتاديه، بعد أن تأكدت شهرته كأعظم موسيقي في المدينة، بعد هايدن..
كان يحب إنجلترا، وفكر كثيراً في السفر للإقامة الدائمة بباريس .. ولكن جاذبية فينا كانت أقوى، لما لاقاه فيها من استقرار وسعادة ونجاح.. كانوا يلقبونه بـ "عملاق عازفي البيانو".. وقام بجولات ناجحة وساحقة ببراج وبرلين ودرسدن ونورنبرج، ولكنه عاد إلى فينا حيث مركز الإشعاع الفني، وقمة الحضارة الموسيقية، وكان أصدقاؤه المقربون في تلك الفترة هم عائلتا الكونت "لشنوفسكي" و "البرونزفيك".
لازمته عادة المشي طوال حياته فكانت رياضته البدنية والعقلية على السواء. وفي جيب معطفه، كان يحتفظ بورق الموسيقى الذي كان يدون عليه أفكاره أثناء المشي، وكثيراً ما كان يتوغل في غابات فينا ويجلس إلى جوار جذع شجرة لتدوين أفكاره. وقد أصبحت تسويداته هذه المرجع الرئيسي لأعظم أعماله، كما أن دراسة ما دون بها، أثبت أنها تضمنت أضعاف ما خلفه من تراث موسيقي نادر..
قادته عاطفته وحساسيته المفرطة إلى الوقوع الدائم في الحب، وكان يحن إلى الزواج والاستقرار ليتخلص من حياة التشرد. ولم تتحقق له تلك الأمنية ربما لأن أغلب السيدات اللائي تقدم اليهن كن من طبقة اجتماعية أعلى من طبقته، ولكن هيمل Hummel عازف البيانو الشهير قال في ذلك: "إنه يوجد أكثر من مئة سيدة تتمكن من عزف البيانو أحسن مني، وكل هذا العدد من الفنانات يَتُقْن إلى الاستمتاع بعزف بتهوفن والتصفيق له بجنون وإعجاب.. ولكن أي واحدة منهن لا يمكن أن تقبل أن تطارحه الغرام.. لأنه لا توجد من تستطيع أن تطارح الغرام لإله خاصة إذا كان هذا الإله أصم..".
في عام 1798 بدأ بتهوفن يشعر بالصمم - وهو التاريخ الذي حدده بنفسه لبداية الكارثة - ولم يأخذ هذه الأعراض مأخذ الجد في بادىء الأمر لأنه ربط بين هذا المرض وما كان يعاني منه من ضعف المعدة والدوزنتاريا. وبعد ذلك بعامين بدأت الحقيقة تتأكد له.. فأخفى المرض عن جميع الناس، لأنه شعر بالمهانة والعذاب مع ما كان يشوِّه وجهه من مرض لازمه منذ طفولته.. وهو آثار لمرض الجدري .. كتب لصديقه الدكتور فيجلريبون : "إن أذني تصفر وتؤلمني بشكل دائم ليل نهار، وإن الله وحده ليعلم ماذا سيصير إليه أمري".
بدأ ينسحب من المجتمعات حتى لا يفتضح أمره . لم يكن قادراً على الإفصاح للناس "إنني أصم". وأضاف: "بالنسبة لي، لا يوجد ترفيه ولا تسلية في المجتمعات الإنسانية، ولا أستطيع أن أستمتع بحوار شيق أو أن أ***دل أفكاري وأحاسيسي مع الآخرين.. لا مفر من أن أعيش في منفى.. وبعد قليل، يتعين علي أن أضع نهاية لحياتي".. إنه في هذه المرحلة من حياته كتب وصيته الشهيرة التي تفصح عن أقصى درجات المرارة التي أحس بها والعذاب النفسي الذي عاناه.
إن صراع بتهوفن مع القدر قد بدأ لحظات اليأس هذه .. وبدلاً من الانتحار.. صارع القدر وأبدع أعظم إنتاجه.. وكان كلما اشتد عليه الصمم.. زاد إمكانية على سماع الأصوات الإلهية التي دونها في موسيقاه. ولذلك عندما وصل صممه إلى منتهاه.. أبدع أعظم أعمال البشرية على الإطلاق.. إن صراعه مع القدر هذا مر بمراحل متعددة.. حتى وصل إلى مرحلة السكينة والهدوء.. لا إذعانا واستسلاما، ولكن انتصارا على قوى الضعف البشري والمرض والمهانة.. لقد وصل في انتصاره على القدر إلى حد كتابة نشيد السلام.. الذي دعا فيه إلى قمة الوحدة والحب والإخاء بين البشر.
تتمة
في سيمفونيته الأولى، كان كلاسيكيا رشيقا ولم يسمح لآلام أذنيه ولا أوجاعه العاطفية أن تتدخل في تشكيل وجدان اللحن أو مضمونه. ولكن سمفونية "البطولة" الثالثة أصبحت مجالاً رومنتيكيا خصبا للتعبير الشخصي.. ولتدخل أحاسيسه بغير موضوعية مجردة- لقد وجد فيها متنفساً للإفصاح عن إعجابه ببطل كان يراه يعمل لخلاص البشرية ومعاداة الملكية المستبدة.. فأهداها لنابليون، وعندما كان يهم بإرسالها إليه بباريس، جاءته الأنباء التي أعلنت خيانة نابليون لمبادئه وتنصيب نفسه إمبراطورا.. ثار بتهوفن ومزق صفحة الإهداء وكتب بدلا منها "سيمفونية البطولة.. في ذكرى رجل عظيم".. وأفصح أن هذا الرجل لا يزال يحيا بجسده، أما روحه فقد ماتت.. إن مبادئه هذه تبلورت في كثير من المواقف منها خطابه إلى صديقه الأمير "ليشنوفسكي": "أيها الأمير.. إن مكانتك وإمكانياتك، ترجع إلى الحظ .. وإلى الوراثة، ولكن أنا أختلف، لأن مجدي ينبع من نفسي، ولا يوجد سوى بتهوفن واحد".
إن سيمفونيته الخامسة هي أول إفصاح عن عبقريته الناضجة. إنها الرجل الجديد أمام قدره منتصراً بقوة الخير وقوة الإله. إنها ملحمة تصور رحلة الإنسان من العذاب والمعاناة إلى الحكمة والمعرفة، ومن الحكمة إلى الشجاعة إلى الأمل.. ثم إلى الحياة الأبدية الخالدة.
كان عام 1808 هو الحد الفاصل الذي أنهى فيه مهنته كعازف تاريخي نادر للبيانو.. فقد حال صممه، الذي كان قد وصل إلى مرحلة متأخرة، دون استمراره في العزف، رغم أنه سراً، كان قد طلب إضافة وتر لأوتار البيانو ذات الطبقة الموسيقية الواحدة حتى تزداد القوة، فيساعده ذلك على سماع نفسه وهو يعزف.. ولكنه واصل عمله كقائد للأوركسترا لتقديم العروض الأولى لأعماله العظيمة.. التي توجها بالسيمفونية التاسعة (الكورالية).. وقد قال عنها فاجنر:
"إننا ننظر إلى هذا العمل كعلامة تاريخية تحدد عهداً جديداً في هذا الفن العالمي.. فمن خلاله عاش العالم ظاهرة نادرة قلما يجود التاريخ بمثلها.. في أي زمان أو مكان"..
وقال ناقد آخر هو "سنتيانا":
"إن الله قد خلق العالم حتى يكتب بتهوفن سمفونيته التاسعة"..
إنها وصية الحب والسلام.. (ليحتويكم الحب يا ملايين البشر .. ها هي قبلة لكل العالم)..
يقسم الكثير من النقاد حياة بتهوفن إلى ثلاث مراحل .. رغم أن ذلك لا يقره آخرون.. فإن المرحلة الأولى هي التي تتسم فيها أعماله بالطابع الكلاسيكي لهايدن وموتسرت وهي تبدأ بعام 1795 وتنتهي عام 1803.. وتشهد هذه الفترة ما يقرب من خمسين عملاً موسيقيا تتضمن العديد من سوناتات البيانو وأهمها "ضوء القمر" و "المؤثرة" والسيمفونيتان الأولى والثانية.. أما المرحلة الثانية فتبدأ بعام 1804 حتى 1816 .. وتتسم بالشاعرية والثورية وبشخصيته الرومنتيكية.. وخلالها كتب سيمفونيته الخامسة وأوبرا "فيديليو" وافتتاحيات "كوريولان" و"اجمونت".. أما المرحلة الأخيرة والتي شملت السنوات العشر الأخيرة من حياته، فقد تضمنت سيمفونيته التاسعة "والقداس الكبير" وسوناتاته ورباعياته الوترية الأخيرة. وهو في هذه المرحلة يرتفع على صراعه الشخصي مع القدر.. وتعبيره عن فرديته وشاعريته وفلسفته. إنه يتخطى نفسه ويجتازها إلى شعور أعم وأعمق.. إلى وحدة مع الإنسانية .. وصفاء وسلام وتعانق بين كل البشر..
وعندما رقد بتهوفن على فراش الموت .. التف حوله "شندلر" و "برويننج" و أخوه "يوهان".. وكان يقرأ لـ "سكوت" و "أوفيد".. كما كان في منتهى السعادة من مجلد وصله من أحد أصدقائه الإنجليز عن مؤلفات لهيندل .. وفي الثالث والعشرين من مارس عام 1827.. أصبح واضحاً أن النهاية قريبة لا محالة، فوقع وصيته، ووافق أصدقاؤه على أن يصلي له قسيس الصلاة الأخيرة.. كان قد مرض بالصفراء في عام 1821 ولكن المرض عندما عاوده هذه المرة.. كان قاتلا.. وفي يوم 24 مارس / آذار وصلته هدية من نبيذ الراين، علق عليهـــا بقوله: "واأسفاه، لقد وصلت متأخرة ".. ثم قال :"هللوا أيها الأصدقاء، فقد انتهت المهزلة".. وفقد الوعي حتى يوم 26 مارس / آذار عندما دوى الرعد ولمع البرق في عاصفة عارمة. فرفع رأسه وفتح عينيه.. ثم أغمضهما إلى الأبد..
| |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 2:31 am | |
| [size=16] فرنر هايزنبرغ[/size] [size=16]هو الفيزيائى النظرى الألمانى (فرنر هيزنبرج) ولد في الخامس من ديسمبر عام 1901 وتوفى في فبراير عام 1976. كان واحدا من العلماء الأوائل في القرن العشرين . قام بإسهامات هامة جدا فى الفيزياء الجسيمية و النووية لكن أعظم إسهاماته الهامة كانت تطوير ميكانيكا الكم إشتهر هايزنبرج جدا ب ( مبدأ الريبة ) ( الشك ) الذى وضع قيمة مطلقة لدقة قياساتنا التى لا نستطيع بأى حال من الأحوال تقديمها . درس هايزنبرج الفيزياء بجامعة ميونخ حيث عمل تحت قياد ة ( أرنولد سمر فيلد ) وبعد حضوره عدة محاضرات عن ميكانيكا الكم التى القاها (نيلس بوهر ) اقتنع هايزنبرج بالعمل فى مجال ميكانيكا الكم [/size] [size=16]نظرية الكم [/size] [size=16]ذهب هايزنبرج الى معهد كوبنهاجن الذى كان يرأسه بوهر حيث تعاون هناك مع الفيزيائى الهولندي هاندريك كرامرز ثم بعد ذلك ذهب الى جامعة جوتنجن حيث قام هايزنبرج هناك فى عام 1925 باختراع ميكانيكا المصفوفات وهى المعادلة الأولى لميكانيكا الكم . وفى عمل لاحق لهذا العمل قام هايزنبرج مع كل من الفيزيائى الالمانى ماكس بوريد و باسكول جوردان بتطوير هذه المعادلة الى نظرية رياضية كاملة تشرح فيزياء الذرة ومستلزماتها وظلت المبادئ الفيزيائية المؤسسة لرياضيات ميكانيكا الكم غامضة و مبهمة حتى عام 1927 حينما قام هايزنبرج بعد مباحثات ومناقشات مطولة مع كل من بوهر و اينشتاين مبدأ الريبة وهو من أهم كتب هايزنبرج عام 1928 ( يحتوى على المبادئ الفيزيائية للنظرية الكمية التى وصفت تلك الأفكار ) . وعين هايزنبرج عام 1928 كأستاذ بجامعة ليبزج وفاز بجائزة نوبل فى الفيزياء لعام 1932 و مكث هايزنبرج بألمانيا خلال فترة حكم النازية و أصبح مديرا لمعهد ( كايزر ويلن ) وترأس أيضا مشروع الأسلحة النووية الالمانى . وفى عام 1985 أصبح هايزنبرج مديرا لمعهد ماكس بلانك فى الفيزياء .ومكث بقية حياته محاولا استنتاج نظرية عامة للجسيمات الدوزرية وكان للأعمال هايزنبرج تأثيرا هاما على الفلسفة و كذلك الفيزياء وقد عالجت بعض أعماله الخاصة مثل الفيزياء و الفلسفة عام 1962 وكذلك الفيزياء و ما ورائها العام 1971 بعض المواضيع و القضايا الفيزيائية . [/size] | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأحد ديسمبر 27, 2009 4:46 am | |
|
الكسندر گراهام بل
صورة تم تلوينها حديثا لألكسندر گراهام بل مخترع التليفون
|
| ألكسندر گراهام بل (Alexander Graham Bell) (و. 1847 - 2 اغسطس 1922) هو مخترع اسكتلندي. ولد في أدنبره باسكتلندا واخترع گراهام بل الهاتف صدفة عندما حاول أن يصنع جهازا يساعد به ضعاف السمع ان يسمعوا، وكان غراهام بل مهتم بتسجيل الصوت من والده المتخصص في دراسة الصوتيات وتصحيح النطق وتعليم الصم والبكم، وسافر غراهام بل إلى بوسطون في ولاية ماساشوستس بأمريكا وهناك اخترع الهاتف عام 1876 وحصل على براءة الاختراع وعرض الاختراع في معرض دولي بفيلادلفيا، وقد أثار هذا الاختراع اهتماما هائلا، واستحق لذلك جائزة كبرى، وكوّن جراهام بل ومساعدوه شركة لإنتاج الهاتف، بعد أن اصبح الاختراع ناجح، وحصل گراهام بل على الجنسية الأمريكية، وأنجبت له زوجته ولدين لكن ماتا الطفلين، وأنجبت له ابنتين. | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأحد ديسمبر 27, 2009 4:48 am | |
| الكسندر فلمنج (1881 / 1951) مكتشف البنسلين ولد في لوخفيلد باسكتلندا سنة 1881، و بعد تخرجه في المدرسة الطبية بلندن انشغل فلمنج في دراسات التعقيم. وعندما التحق بالجيش في الحرب العالمية الأولى ، كان مهتما بالجروح و العدوى ، و لاحظ ان الكثير من المطهرات توذى خلايا الجسم أكثر مما توذيها الميكروبات نفسها. ولذلك ايقن ان الذى تحتاج اليه هو مادة تقضى على البكتيريا، وفي نفس الوقت لا توذى خلايا الجسم. و في سنة 1922 بعد نهاية الحرب ، ذهب إلى معمله يستكمل دراساته و اهتدى إلى مادة اطلق عليها اسم ليسوزيم هذه المادة يفرزها الجسم الانسانى، و هى خليط من اللعاب و الدموع ، و هى لا توذى خلايا الجسم ، و هى تقضى على بعض الميكروبات ، و لكن مع الاسف لا تقضى على الميكروبات الضارة بالانسان. وعلى الرغم من طرافة هذا الاكتشاف فانه لم يكن شيئا عظيما. اما اكتشافه العظيم فقد حدث في سنة 1928 ، فقد تعرضت احدى مزارع البكتريا للهواؤ و تسممت. و لاحظ فلمنج ان البكنتريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التى اعدها في المعمل. و استنتج من ذلك ان البكتريا تفرز مادة حول الفطريات ، و ان هذه المادة قاتلة للبكتريا العنقودية. هذه المادة اطلق عليها اسم البنسلين اى العقار المستخلص من العفونة و ان هذه المادة ليست سامة للانسان او الحيوان. و نشرت نتائج ابحاث فلمنج سنة 1929 و لم تلفت النظر أول الامر . و اعلن فلمنج ان هذا الاكتشاف من الممكن ان تكون له فوائد طبية خطيرة . و لم يستطع ان يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة او تنقيتها. و ظل هذا العقار السحرى عشر سنوات دون ان يستفيد منه احد. و اخيرا في سنة 1930 قرأ اثنان من الباحثين البريطانيين هما هوارد فلورى و ارنست تشين ما كتبه فلمنج عن اكتشافه الخطير ، و اعاد الاثنان نفس التجارب و جربا هذه المادة على حيوانات المعمل. وفي سنة 1941 استخدما البنسلين على المرضى. واثبتت تجاربهما ان هذا العقار الجديد في غاية الاهمية. و بمساعدة من حكومتى أمريكا و بريطانيا تسابقت الشركة الطبية على استخلاص مادة البنسلين بكميات ضخمة. وتوصلت هذه الشركات إلى طرق اسهل لاستخلاص المادة السحرية و انتاج كميات هائلة و طرحها في الاسواق. و استخدم البنسلين أول الامر لعلاج مرضى الحرب ... و في سنة 1944 اصبح في متناول المدنيين في بريطانيا و أمريكا ، وعندما انتهت الحرب في سنة 1945 اصبح البنسلين في خدمة الجميع. و قد ادى اكتشاف البنسلين إلى استخدام الكثير من المضادات الحيوية و اكتشاف عقاقير سحرية اخرى. ولايزال البنسلين أكثر العقاقير انتشارا حتى يومنا هذا. و ترجع خطورة البنسلين حتى الان إلى انه بفيد في عدد كبير متنوع من الاغراض الطبية. فيستخدم في علاج الزهرى و السيلان و الحمى القرمزيةو الدفتريا و التهابات المفاصل و الالتهاب الرئوى و تسمم الدم و امراض العظام و السل و الغرغرينة و غيرها. ولا خوف من الاسراف في استخدام البنسلين ، و ان كان هناك عدد قليل جدا من الناس لديهم حساسية ضد استخدامه . و لان البنسلين قد انقذ حياة ملايين الارواح و سوف يفعل ذلك في المستقبل ، اصبح الكسندر فلمنج شخصية هامة في التاريخ الانسانى. و ان كان بعض المؤرخين يرون ان دور الاطباء الذين نجحوا في تبسيط وسائل استخلاص البنسلين لا يقل اهمية عن المكتشف نفسه ، الا ان فلمنج لا يزال متقدما عليهم . فله فضل الاكتشاف و لولاه لتأخر اكتشاف البنسلين عشرات السنين ، او لم يكتشف اطلاقا. تزوج فلمنج و كان سعيدا في حياته . و كان له ابن وحيد. في سنة 1945 فاز بجائزة نوبل و شاركه فيها كل من العالمين فلورى و تشين اللذين ساعدا في تيسير الحصول على هذا العقار و توفى فلمنج سنة 1955. | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| |
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| |
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأحد ديسمبر 27, 2009 4:55 am | |
| جون لوك
الفلسفة الغربيةفلسفة القرن السابع عشر(الفلسفة المعاصرة)
جون لوك
| الاسم:جون لوك John Locke
| تاريخ الميلاد:29 أغسطس, 1632 (رينگتون, سمرست, انگلترا)
| تاريخ الوفاة:October 28, 1704 (إسـِّكس, انجلترا) | مدرسة/نقليد فلسفي:British Empiricism, عقد اجتماعي, القانون الطبيعي
| الاهتمامات الرئيسية:Metaphysics, Epistemology, فلسفة سياسية, فلسفة العقل, تعليم | أفكار مميزة:tabula rasa, "government with the consent of the governed"; حالة الطبيعة; حقوق الحياة, الحرية والمِلكية | تأثر ب :افلاطون, أرسطو, أكويناس, گروتيوس, صمويل رذرفورد, ديكارت, Hooker, هوبز, الإخوان الپولنديون | أثر في :هيوم, كانت, والكثير من الفلاسفة السياسيين بعده, وخصوصاً الآباء المؤسسون الأمريكان, أرثر شوپنهاور | التوقيع: | جون لوك John Locke (و.1632 - 1704) هو فيلسوف تجريبي و مفكر سياسي إنجليزي. ولد في عام 1632جامعة أوكسفورد، حيث انتخب طالبا مدى الحياة، لكن هذا اللقب سحب منه في عام 1684 بأمر من الملك. وبسبب كراهيته لعدم التسامح البيورتياني عند اللاهوتيين في هذه الكلية، لم ينخرط في سلك رجال الدين. وبدلاً من ذلك اخذ في دراسة الطب ومارس التجريب العلمي، حتى عرف باسم (دكتور لوك).
في رينگتون (Wrington) في إقليم (Somerset) وتعلم في مدرسة وستمنستر، ثم في كلية كنيسة المسيح في وفي عام 1667 اصبح طبيباً خاصاً لأسرة أنتوني آشلي كوپر (1621-1683) الذي صار فيما بعد الإيرل الأول لشافتسبري، ووزيراً للعدل، ولعب دوراً خطيراً في الأحداث السياسية العظيمة التي وقعت في إنجلترا ما بين ســنة 1660 وسنة 1680. لعبت علاقة لوك باللورد آشلي دوراً كبيراً في نظرياته السياسية الليبرالية. وكان اللورد آشلي يتمتع بنفوذ كبير في إنجلترا إذ كان يمثل المصالح السياسية لرؤوس الأموال التجارية في لندن، وتحت تأثير اللورد آشلي كتب لوك في عام 1667 مقالاً خاصاً بالتسامح (On Toleration) راجع فيه أفكاره القديمة الخاصة بإمكانية تنظيم الدولة لكل شؤون الكنيسة. اعتقد الكثيرون لمدة طويلة ان لوك كتب اشهر مقالتين سياسيتين نشرتا في عام 1690 بعنوان "مقالتان عن الحكومة" (Two Treatises on Government) تأييداً لثورة 1688 الكبرى. وهناك وجهة نظر تقول إن المقالتين موجهتان ضد فيلمر (Filmer) وليس ضد هوبس كما كان يفكر البعض. وهاجر لوك إلى هولندا عام 1683 بسبب ملاحقة البوليس له، وذلك لاتصالاته الوثيقة باللورد آشلي، الذي كان معارضاً للقصر وبقي هناك حتى عام 1689، وفي هولندا كتب لوك عدة مقالات منها: مقال خاص بالفهم البشري (Essay Concerning Human Understanding) وبعض الأفكار عن التربية وأخرى عن التسامح. وعندما جاءت الثورة الكبرى، استطاع لوك العودة إلى إنجلترا. وقد رفضت الجامعات القديمة فلسفته الحسية وآراءَه الليبرالية. ومع ذلك فقد عاصر شهرته الكبرى التي انتشرت في أنحاء العالم. وتوفي عام 1704.
| |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأحد ديسمبر 27, 2009 4:59 am | |
|
مايكل انجلو
(1475-1564م)
نحات ورسام ومهندس معماري وشاعر إيطالي. يعد واحدا من ألمع رجال عصر النهضة الأوروبية، وواحداً من أعظم الفنانين في جميع العصور.
وُلد مايكل أنجلو في 6 مارس 1475م في قرية كابريز في فلورنسا (في إيطاليا). وهو من عائلة بيونروتي المرموقة. وفي الثانية عشرة من عمره تتلمذ على يد دومينيكو جيدلانتاجو، أشهر رسامي فلورنسا آنذاك.
كما تدرّب على النحت بإشراف أحد تلاميذ النحات الشهير دوناتللو. تنبه لورنزو دي ميدتشي حاكم فلورنسا إلى موهبة مايكل أنجلو فدعاه للإقامة في قصره. في عام 1494م فقدت عائلة ميدتشي السلطة، فرحل مايكل أنجلو إلى روما حيث عاش فيها في الفترة ما بين 1496 ـ 1501م، وهناك لاقى أوّل نجاح بارز له.
في عام 1501م عاد إلى فلورنسا وبقي فيها أربعة أعوام والتقى خلال تلك الفترة بالرسام الشهير ليوناردو دافينشي، واشترك معه ـ بطلب من الحكومة ـ في تزيين مبنى مجلس المدينة بمناظر تخلّد تاريخ المدينة.
كرس مايكل أنجلو الكثير من وقته للعمارة والشعر، ففي عام 1546م عينه البابا بولس الثالث معمارياً مشرفاً على كنيسة القديس بطرس، فعمل فيها دون أجر، لكنه لم يكمل المشروع وأكمله معماري آخر. وبعد عام 1538م صمم مايكل أنجلو تخطيطاً لميدان المركز المدني لروما والمبنى المواجه له. وكانت آخر أعماله التي أنجزها بعد أن بلغ الخامسة والسبعين، لوحات جصية في كنيسة القديس بول في الفاتيكان. كما كتب أنجلو بعض أفضل شعره خلال تلك السنوات.
من أشهر أعماله في النحت:
داود David (1501-1516م)،
وموسى Moses (1513-1516م).
وفي الرسم:
يوم الحساب The Last Judgment (1533-1541م).
توفي مايكل أنجلو سنة 1564م مايكل أنجلو
| |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:30 am | |
| ولد أوربان الثاني عام 427ه/1035م في شاتيون سير مارن واسمه أودو ، وقد درس على يدي القديس برنو الذي أسس نظام الكارسوسيين ، وفي عام 461ه/1068م أصبح راهباً في دير كلوني بالقرب من ماكون ، وقد التحق بخدمة البابا المتسلط المؤمن إيماناً راسخاً بتفوق البابوية على الإمبراطورية ، ونعني به جريجورى السابع وتم تعيينه كاردينالاً أسقفاً لاوستياً في عام 473ه/1080م ، وخدم الكنيسة في ألمانيا خلال المرحلة من 477ه/1084م إلى 478ه/1085م ، وقد ساند على نحو شرعي البابا جريجوري السابع في خلال صراعه مع الإمبراطور هنري الرابع ، وقد ارتبط أربان الثاني بسينودس [ مجمع كنس ] في ساكسوني الذي عقد عام 478ه/1085م ، وعند وفاة البابا فيكتور الثالث في 16ديسمبر 1087م في مونت كاسينو تم السيطرة على روما عن طريق كايمنت الثالث ، وتم انتخاب أوربان الثاني بعد تأخير طويل في تراكينا إلى الجنوب من رومـا بالقـرب من جايتا وحمل اسم أوربان الثاني [481- 493ه/1088- 1099م] [5].. ونلاحظ من خلال سيرة هذا الرجل أنه اتسم بالنشاط الوافر ، وإحكام سيطرته على كافة مناطق نفوذ الكنيسة الأم ، ولعل موقفه من أسبانيا يمثل لنا بعداً مهماً ، فقد أيد الحرب ضد المسلمين وعندما أمكن للأسبان إخضاع بعض المناطق التي كانت من قِبل تحت سيادة أعدائهم سارع البابا بجعلها ضمن نفوذ كنيسة روما ولاشك أن أوربان الثاني في دعمه الحرب ضد المسلمين هناك كان يسير على خطى وهدى البابا الكسندر الثاني ، وهذا يؤكد لنا حقيقة محورية وهي وجود استراتيجية عليا للبابوية في روما [ مشروع واضح المعالم والأهداف ] تتجه نحوها وتنفذها بحرص في القرن الحادي عشر الميلادي / الخامس الهجري على نحو خاص بغض النظر عن تغير وتقلب البابوات ، وأهم ملامح هذه الإستراتيجية هي توسيع نفوذ كنيسة روما ، وتوحيد الكنائس ، ومحاربة الإسلام أينما وجد باعتباره العدو اللدود الذي لامناص من مواجهته ومحاولة الانتصار عليه بأي ثمن [6] ، ومن الملاحظ أن من خلال الاستغاثات البيزنطية المتعددة ، وانشغال من سبق أوربان الثاني بأمور متعددة ، جاءت السانحة لهذا البابا ، وفي مجمع بباكنزا بإيطاليا في مارس 1095م / 488ه اتجه إلى الاستجابة لدعوة الإمبراطور الكسيوس الأول كومنينوس 474/ 512ه - 1081/ 1118م ، غير أن البابا قد أخفق في مجمع بياكنزا في الدعوة لشن حرب صليبية ضد المسلمين في الشرق [7]..
1- أوربان الثاني يعقد مجمعاً كنسياً في جنوب فرنسا :
إن إخفاق البابا العنيد الطموح في مجمع بياكنزا ، لم يثنه عن السعي في تحقيق هدفه بكل الوسائل الممكنة ، وقد اتجه إلى بلاده الأصلية فرنسا من أجل معاونته على نجاح مشروعه المرتقب ، وقد دل ذلك الاختيار على ذكائه خاصة أن جنوب فرنسا التقليدي المحافظ كان بمثابة منطقة تماس مع الحرب التي شنها الإسبان ضد المسلمين في أسبانيا ، بالإضافة إلى أن مجرد طرح الفكرة على الأرض الفرنسية كان من الممكن أن يحقق نجاحاً فورياً من خلال أنها الموطن الأصـلي للبابا ، وهـو أدرى بشعابها ، خاصة أنها - في نفس الحين - ذات تاريخ خاص مع الإسلام خـلال معـركة بواتيه المعروفة لـدى المسلمين بمعركة " بلاط الشهداء " عام 114ه /732م ، والتي فيها هزم المسلمون وتم وقف المد الإسلامي وإعاقته عن الامتداد فيما وراء جبال البرانس ، وسوف ندرك من خلال تحليل خطاب البابا في مجمع كليرمنت أن كافة تلك الزوايا ، لم تغب عن ذهن ذلك الرجل الحاد الذكاء ، القوي الإرادة منذ أن تربى في أحضان حركة الكارسوسيان الرهبانية الصارمة .. مهما يكن من أمر ، فإن البابا اتجه إلى كليرمنت فران بجنوب فرنسا وعقد مجمعاً كنسياً هناك وفي اليوم العاشر عقد المجمع الذي تناول فيه العديد من القضايا التي تهم الكنسية ، وهي في غاية الأهمية والخطورة ، وذلك في يوم 27 نوفمبر 1095م [8]..
2- الخطبة التي ألقاها البابا أوربان الثاني : كان للخطبة التي ألقها البابا أوربان الثاني في المجمع الديني المنعقد في كليرمونت عام 488ه/1095م ؛ أثرها البالغ في نفوس المسيحيين المجتمعين في هذا المجتمع فقد الهبت حماسهم وأصابتهم بحالة عبر عنها المـؤرخ جوستاف لـوبون في كتابه [ حضارة العرب ] : بأنها نوبة حادة من الجنون [9] ، إذ قال البابا [ يا شعب الفرنجة ، يا شعب الله المحبوب المختار ، لقد جاءت من تخوم فلسطين ، ومن مدينة القسطنطينية أنباء محزنة تعلن أن جنساً لعيناً أبعد ما يكون عن الله قد طغى وبغى في تلك البلاد ، بلاد المسيحيين في الشرق ؛ قلب موائد القرابين المقدسة ، ونهب الكنائس وخربها وأحرقها ، وساقوا بعض الأسرى إلى بلادهم ، وقتلوا بعضهم الآخر بعد أن عذبوهم أشنع تعذيب ، ودنسوا الأماكن المقدسة برجسهم ، وقطعوا أوصال الإمبراطورية البيزنطية ، وانتزعوا منها أقاليم بلغ من سعتها أن المسافر فيها لا يستطيع اجتيازها في شهرين كاملين .. على من أذن تقع تبعة الانتقام لهذه المظالم ، واستعادة تلك الأصقاع إذا لم تقع عليكم أنتم . أنتم يا من حباكم الله أكثر من أي قوم آخرين بالمجد في القتال ، وبالبسالة العظيمة وبالقدرة على إذلال رؤوس من يقفون في وجوهكم ؟ ألا فليكن من أعمال أسلافكم ما يقوي قلوبكم - أمجاد شارلمان وعظمته ، وأمجاد غيره من ملوككم وعظمتهم ، فليثر همتكم ضريح المسيح المقدس ربنا ومنقذنا - الضريح الذي تمتلكه الآن أمم نجسة ، وغيره من الأماكن المقدسة التي لوثت ودنست - لا تدعوا شيئاً يقعد بكم من أملاككم أو من شؤون أسركم ، ذلك بأن هذه الأرض التي تسكنونها الآن والتي تحيط بها من جميع جوانبها البحار ، وتلك الجبال ، ضيقة لا تتسع لسكانها الكثيرين ، تكاد تعجز عن أن تجود بمن يكفيكم من الطعام ، ومن أجل هذا يذبح بعضكم بعضاً ، وتتحاربون ويهلك الكثيرون منكم في الحروب الداخلية . طهروا قلوبكم إذن من أدران الحقد ، وأقضوا على ما بينكم من نزاع واتخذوا طريقكم إلى الضريح المقدس ، وانتزعوا هذه الأرض من ذلك الجنس الخبيث وتملكوها أنتم ، إن أورشليم أرض لا نظير لها في ثمارها ، هي فردوس المباهج إن المدينة العظمى القائمة في وسط العالم تستغيث بكم أن هبوا لإنقاذها . فقوموا بهذه الرحلة راغبين متحمسين تتخلصوا من ذنوبكم ، وثقوا بأنكم ستنالون من أجل ذلك مجداً لا يفنى في ملكوت السموات ] [10]..
وهكذا كان لهذه الكلمات الحماسية التي ألقاها البابا أوربان الثاني أثرها البالغ في نفوس المسيحيين المجتمعين فبعد أن أنهى البابا خطبته مباشرة صاح المجتمعون صيحة رجل واحد قائلين هكذا أراد الله [11] ، ولم يكد البابا أوربان الثاني ينتهي من خطابه هذا ، حتى نهض إليه الأسقف أدهمير دي مونتيلن وركع أمام قدمي البابا ، والتمس منه الإذن بأن يلحقه بالحملة المقدسة ، وأمام هذا الموقف المؤثر تحركت مشاعر المجتمعين وتدافعوا بالمئات يركعون أمام البابا مثل أدهمير في حماس منقطع النظير وحملوا الصلبان وحلفوا جميعاً على تخليص المدينة المقدسة ، ويعقب المؤرخ المعاصر للأحداث وهو - روبرت الراهب - فيقول : يا له من عدد كبير من الناس ، من كل الأعمار ومن مختلف المستويات الذين تقلدوا الصلبان خلال مجمع كليرمونت، وقد حلفوا على تخليص المدينة المقدسة وقد وصل عددهم إلى 300 ألف [12] ، وإزاء هذا الموقف المتحمس لأدهمير - عينه البابا أوربان الثاني ممثلاً شخصياً ونائباً عنه ليوضح للجميع أن الحملة تحت إشراف الكنيسة ، بل تحت إشرافه هو مباشرةً [13]..
3- ما يستنتج من خطاب البابا أوربان الثاني ..؟؟
قام الدكتور محمد مؤنس عوض بدراسة واعية للحروب الصليبية واستفاد من مراجعهم وقام بتحليل لخطاب البابا من خلال أربعة نصوص لأربعة من المؤرخين المعاصرين ، هم فوشيه الشارترى ، وروبير الراهب ، وجويرت النوجتي ويودريك الدولى ، وهناك تصور بأن فوشيه الشارترى كان من بين الذين حضروا مجمع كليرمنت ، وبصفة عامة ، من الممكن عقد مقارنة بين النصوص الواردة في مؤلفات المؤرخين الأربعة من أجل التوصل إلى حقيقة ما أعلنه البابا في خطبته الشهيرة ، وعند مقارنة تلك النصوص يمكن استنتاج الآتي :-
أ- وجه البابا حديثه إلى جنس الفرنجة ؛ من أجل التركيز على البعد الأثني أو العرقي ، وأوضح أن الله قد ميزهم بموقع بلادهم ، وبعقيدتهم الكاثوليكية ، وعمل على تذكيرهم بالبعد التاريخي من خلال أمجاد شارل مارتل وشارلمان وما قدماه للمسيحية من خدمات جليلة ، على نحو عكس أهمية حافز الذاكرة التاريخية في تشكيل تلك الظاهرة التاريخية الكبرى [14]
ب- أشار البابا إلى أن هناك أخباراً مؤسفة ؛ ومزعجة قدمت من الشرق مفادها أن جنساً ملعوناً وهم عرق ملعون ، عرق غريب تماماً عن الله وهم حقاً جيل لم يتوجه بقلبه أو يعهد بروحه إلى الله [15] ، [ ويقصد بذلك الأتراك السلاجقة ] ذبحوا المسيحيين الشرقيين ، وحولوا الكنائس إلى اسطبلات لخيولهم ، وأن دماء أولئك المسيحيين تنادي مسيحيين الغرب من أجل إنقاذهم من براثن أعدائهم الكفار ..
ج- عمل البابا على إثارة مطامع سامعيه ؛ في ثروات الشرق فأوضح أن الأرض في الغرب الأوروبي ولا سيما في فرنسا ضاقت بسكانها ، وطلب من الناس الذهاب إلى الشرق حيث أرض كنعان التي تفيض لبناً وعسلاً وفي ذلك الدليل الجلي الذي لا يقبل ارتياب مرتاب على أن البعد الاقتصادي للحركة الصليبية كان موجوداً ، وقد تم الإعلان عنه بصراحة كاملة منذ اللحظات الأولى لميلادها ..
س- وعد البابا كل من يحمل السلاح ويتجه إلى الشرق ؛ بأن تغفر ذنوبه وآثامه وبمعنى آخر قدم لهم الغفران الكنسي ، أما إذا استشهد المرء في سبيل تحقيق هدفه فإنه يعد شهيداً من شهداء المسيحية الأبرار ، وجميعها مغريات مهمة في عصر سادته ظاهرة الهوس الديني العاطفي في العالم المسيحي الأوروبي ..
ش- اتجه البابا إلى الإشارة إلى بيت المقدس ؛ وهي الجنة الأرضية قلب العالم ، التي شهدت ميلاد السيد المسيح وطهرها بموته وذكر لمستمعيه أنها تناديكم من أجل تخليصها من براثن محتليها من الكفار ، وأود أن أقرر هنا أن تلك المدينة مثلت محوراً على قدر عظيم من الأهمية ، من أجل إثارة الشعور الديني لدى مستمعي البابا وفي أغلب النصوص التي وردت إلينا بشأن الخطاب المذكور ، نجد أن بيت المقدس تحتل مكاناً بارزاً ومحورياً ، وهو أمر منطقي تماماً من خلال مكانتها وقداستها الدينية ، كذلك أنها مثلت الحلم الجماعي الخاص بالحج المسيحي في ذلك العصر ..
ر- حرص البابا على تدعيم خطابه بعدد من النصوص الواردة في الكتاب المقدس من أجل إثارة الشعور الديني لمستمعيه ، أو ربما من أجل أن يعطى لخطابه قداسة خاصة مثل عبارات ذلك الكتاب في العقل الجمعي الأوروبي في ذلك العصر ، ومن أمثلة ذلك العبارة الواردة في إنجيل متى وهي " من أحب أباً وأمَّاً أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابناً أو ابنةً أكثر مني فلا يستحقني " [16] ، كذلك العبارة القائلة " من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني " [17]. والتي وردت في نفس الإنجيل المذكور ..
ز- ترتيب الأولويات عند البابا أوربان الثاني : كان البابا أوربان الثاني بارعاً في عرض أفكاره وكذلك في إخفاء بعضها ، وقد ركز على أمر بيت المقدس حتى يقدم طريق واحداً ؛ على الغرب الأوروبي السير فيه دون تردد ويخلق لمعاصريه [ وحدة الهدف ] من خلال وحدة المؤسسة الدينية الداعية له في صورة البابوية ، وعلى هذا الأساس لم يرد في الخطاب المذكور أية عبارات عن رغبته العارمة في توحيد الكنائس وإخضاع كنيسة القسطنطينية لسيطرة الكنيسة الأم في روما ، كذلك لم يرد فيه ما يدل على الهدف التنصيري وهو هدف محوري للبابوية من خلال المشروع المرتقب ، وتعليل ذلك الإخفاء يكمن في أن البابوية أدركت أن هناك أولويات في طرح المشروع ينبغي عدم تخطيها ، وأن وحدة العالم المسيحي تتطلب عدم تشعيب الأهداف وطرحها حتى لا يغيب الأمر منذ اللحظات الأول لميلاد المشروع ، ويلاحظ هنا أن لغة البابوية في الخطاب ذات طابع متكتم في عرض الأهداف الأخرى لها ، أما فيما بعد نجاح المشروع والاستيلاء على الرمز الديني المسيحي في صورة بيت المقدس ، وجدنا - والأمثلة هنا أكثر من أن تحصى - الإفصاح عن الأهداف الأخرى بوضوح وصراحة كاملتين وفي هذا دليل واضح على أن تلك المؤسسة الدينية ذات التأثير الفعال رأت تحقيق أهدافها مجزءةً وليس دفعة واحدة ، وهو أخطر ما في المشروع برمته ، وفي تقديري [18] ، أن البابا أوربان الثاني لم يغيب عن تفكيره ذلك الجانب بحكم أنه المهندس الأول للمشروع والراعي الأصلي لفكرته ، وفي واقع الأمر فإن الخطاب الذي ألقاه البابا في مجمع كليرمنت يعد على جانب كبير من الأهمية التاريخية ، فلم نسمع من قبل في تاريخ أوروبا القرون الوسطى أن خطاباً كان معبراً عن عصره بمثل هذه الصورة كما لم نسمع عن خطاب حرك الجماهير الأوروبية الغفيرة بعيداً عن مواطنها الأصلية إلى الشرق بمثل تلك الدرجة التي تحدثنا بها المصادر التاريخية المعاصرة ، ولذلك لا ننظر إليه على أنه مجرد خطاب عادي ، بل أنه إعلان ما يشبه " الحرب العالمية " في العصور الوسطى من جانب الغرب الأوروبي ضد الشرق الإسلامي ، وذلك دونما مبالغة أو قولية أو اعتساف في الأحكام ، بل من خلال شواهد التاريخ التي وقعت في أعقابه .. ويلاحظ أنه في أعقاب إلقاء البابا لخطابه صاح الحاضرون صيحة واحدة وهي الله يريد ذلك ، وكانت صيحة المسيحية لمحاربة الإسلام وأهله ، واتخذوا الصليب شعاراً ومن هنا كانت تسميتهم بالصليبيين [19]..
ل- قدرة البابا أوربان الثاني على تقديم مشروع عام : استطاع أوربان الثاني أن يوحَّد شعوب الغرب في مشروع عام ، على الرغم من أن لغات هذه الشعوب وعاداتها المحلية ، واهتمامات أبنائها كانت تختلف اختلافا بيناً ، ولكن الفكرة الصليبية التي جمعت جماهير الغرب الأوروبي لم تكن لتنجح لو لم تكن متوافقة مع حركة المجتمع ، هذا التوافق بين الفكر والواقع ، بين التبرير الأخلاقي للحرب ، وحركة المجتمع هو الذي خلق الإيديولوجية التي تحركت الجماهير الأوروبية في إطارها ، فعلى المستوى الشعبي كان تفكير الناس في أوروبا الغربية في القرن الحادي عشر يتوازى مع السياسة البابويةوفكرة الحرب المقدسة إلى حد ما ، إذ أن أوروبا كانت قد بدأت حركة إحياء دينية مع مشرق شمس القرن الحادي عشر ، ومع اقتراب الألف الأولى بعد المسيح من اكتمالها سرت موجة بالإحساس بالذنب والرغبة في التوبة في غرب أوروبا ، فقد تعمق لدى الإنسان الغربي الشعور بالخطيئة والإحساس بالذنب ، والحقيقة أن من يقرأ مصادر تاريخ القرن الحادي عشر في غرب أوروبا لا يمكن أن يغفل إصرار الناس في ذلك الزمان على أن يضمنوا لأنفسهم غفران خطاياهم وكان هذا نتاجاً للمشاعر الألفية والأخروية التي ملكت على الناس وجدانهم وعقولهم مع توقعاتهم لمجيء الدينونة ، وانتشر الوعاظ الجوالون في كل أنحاء الغرب الأوروبي يحثون الناس على الزهد والتوبة والتشبه بحياة الفقر التي عاشها الحواريون وفي غمرة هذا التدين العاطفي الذي حكم تصرفات المجتمعات الغربية سادت مشاعر الكراهية والتعصب ضد أتباع الديانات الأخرى ، بل وضد من يعتنقون مذهباً غير المذهب الكاثوليكي ، وثمة دليل قوى على هذا في طيات الملحمة الصليبية المعروفة باسم " أنشودة أنطاكية " التي تعكس بشكل أمين ؛ روح الانتقام التي سرت في المجتمع الكاثوليكي ضد " الوثنيين المخذولين " - على حد زعمهم - كما أن القصيدة لا تعتبر أن الأمة المعادية للمسيح هم المسلمون فقط ، وإنما يصدق هذا الوصف أيضاً على كافة من لا يعترفون بعقيدة الكنيسة الكاثوليكية ، وهي بهذا تجسد التفكير الشعبي في أوروبا القرن الحادي عشر ، هذا التفكير الشعبي كان هو الآخر واحداً من ملامح الإيديولوجية العامة التي أفرزت الحركة الصليبية ، لقد تمثل نجاح أوربان الثاني في أن خطبته التي دعا فيها إلى الحملة الصليبية كانت بمثابة بؤرة تجمعت فيها كل الأفكار التي مثلت الإطار الإيديولوجي لحركة المجتمع الغربي آنذاك على الرغم من الاختلافات اللغوية والعادات والتقاليد ، وهكذا لم تكن استجابة جماهير المستمعين إلى البابا في كليرمون مجرد رد فعل لبلاغة كلماته ، وإنما كانت هذه الاستجابة تعبيراً عن فرحة أولئك المستمعين بالمشروع الذي مس أوتار الآمال التي كانت تداعب كلماتهم تقريباً ، وجاءت الحرب المقدسة ستاراً مدهشاً يمكن للجميع أن يتحركوا من خلاله لضمان تحقيق أحلامهم الدنيوية وخلاصهم الأخروي ، وبوسعنا أن نورد عشرات التعبيرات الواردة في المصادر التاريخية والحوليات المعاصرة تصف الصليبيين بأنهم " فرسان المسيح " ، " رجال المسيح " ، " أولئك الذين يكونون جيش المسيح " ، " الشعب المقدس " ، " شعب الرب " .. وهي كلها تعبيرات تشير بأن فكرة الحرب الصليبية كانت قد رسخت في الأذان ؛ بحيث كان الناس على اقتناع كامل بأنهم حين يشاركون في هذه الحملة ، لا يفعلون ذلك استجابة لأوامر أي مخلوق ، ولا حتى البابا نفسه ، وإنما هم يطيعون الرب | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:37 am | |
| الفاروق عمر بن الخطاب من هو: الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0 اسلامه أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى قال :( دلوني على محمد ) وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح : يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول :( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره :( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب :( عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم ) ومضى عمر الى دار الأرقم فخرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال :( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب ) فقال عمر :( أشهد أنّك رسول الله ) وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم :( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك ) وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل لسان الحق هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب :( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر :( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر ) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- :( لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر ) عن أبي هريرة قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم :( لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر ) قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:( من نبي ولا محدث ) قوة الحق كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده نسوة من قريش ، يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدخل عمر ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحك ، فقال عمر :( أضحك الله سنك يا رسول الله ) فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ) فقال عمر :( فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ) ثم قال عمر :( يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فقلن :( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( إيه يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غيرفجك ) ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم :( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه
عمر في الأحاديث النبوية رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها ( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) ( الحق بعدي مع عمـر حيث كان ) ( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه ) ( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر ) قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك ) فقال عمر :( بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !) وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب ) قالوا :( فما أوّلته يا رسول الله ؟) قال :( العلم ) قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه ) قالوا :( فما أوَّلته يا رسول الله ؟) قال :( الدين )
خلافة عمر رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان :( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا :(اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ) ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :(أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليـت من جهـد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفـت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ) فرد المسلمون :(سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ )
انجازاته استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال :( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا) فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 هـ ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار ، واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها وهدم مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول -صلى الله علي وسلم- وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة الفتوحات الإسلامية لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم :( كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج ) هَيْـبَتِـه و تواضعه وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة
استشهاده كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها :( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ودفن الى جوار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:41 am | |
| أشوكا (292ق.م ـ ؟) أشوكا Asoka من أعظم ملوك الهند في التاريخ، حكم بين 273-237ق.م، ينتمي إلى أسرة موريا التي حكمت البلاد بين 321 و185ق.م. وكان له دور كبير في ترسيخ وحدة بلاد شبه القارة الهندية، وفي نشر تعاليم البوذية [ر] في الهند وخارجها. عصر أشوكا وأسرة موريا عقب حملة الاسكندر المقدوني على بلاد الشرق، التي اجتاح بها الامبراطورية الفارسية الأخمينية[ر] وبلاد الهند ظهرت على المسرح الهندي شخصية مهمة كان لها تأثير خطير في تاريخ الهند القديم: شاندرا غوبتا (ساندرا كوتوس عند المؤلفين الإغريق الكلاسيكيين). ولا يعرف أصل هذا الرجل على وجه الدقة، لكنه استطاع أن يؤسس نحو عام 321ق.م أسرة حاكمة في الهند هي أسرة موريا، التي كان أشوكا أشهر ملوكها. امتدت مملكة شاندرا غوبتا، التي كان ظهورها رداً على الغزو المقدوني ـ الهلّيني، من وادي السند (الهندوس) إلى بلاد البنغال، ومن جبال هيمالايا شمالاً إلى جبال بانديا، وأقيمت أسس الدولة على هدي التعاليم البراهمانية الهندوسية، وبمساعدة واحد من أعظم حكماء الهند هو الوزير كوتيليا، صاحب أقدم رسالة في السياسة (أرتاشاسترا)، تحدث فيها عن مستلزمات نظام الدولة، وعن الاقتصاد والضرائب وأصول الحكم. ونمت إبان حكم هذه الأسرة العلاقات التجارية والحضارية والثقافية مع دول المشرق التي كانت تحكمها أسرات حاكمة هلينية في سورية ومصر، في حين نهض الإيرانيون في وجه النفوذ الهليني بتأسيس المملكة الفرثية في أواسط القرن الثالث ق.م. خلف شاندرا غوبتا بعد موته ابنه الذي تذكره المصادر اليونانية باسم «أميتروخاتس» Amithrochates، نقلاً عن السنسكريتية «أميتراغاتا» Amithraghata، أي محارب الأعداء. ويظن أن هذا اللقب يظهر الدور الحربي للعاهل الذي تذكره المصادر البوذية باسمه: «بندوسارا» أو «بدرا سارا» أو «ناندا سارا»، وهو والد أشوكا. ولا يعرف عن حياته إلا القليل. تطورت العلاقات الدبلوماسية في أيام بندو سارا بين الهند من جهة والمملكة السورية السلوقية في أيام سلوقس الأول نيكاتور، والمملكة المصرية البطلمية في حكم بطلميوس الثاني فيلادلفوس من جهة أخرى. وتتحدث الوثائق عن تبادل السفارات بين هذه الدول، الأمر الذي ترك أثراً عميقاً في تنمية العلاقات التجارية وفي تبادل المؤثرات الفنية والثقافية. حُكم أشوكا ولد أشوكا في بيتاليبوترا. وتلقى تعليماً ممتازاً مدة عشر سنوات قبل أن يعهد إليه والده في مهمات للمشاركة في حمل أعباء المُلك معه، واكتسب خبرة في إدارة المملكة إذ كان نائباً للملك في عدد من المقاطعات. وعند موت أبيه لم يكن أحقَّ أخوته بالوراثة ولكنه كان أفضلهم بما كسبه من خبرة إدارية ومن تأييد الوزير القوي رادغوبتا. فعمل جاهداً على المحافظة على وحدة المملكة وسعى إلى توسيع حدودها، وإلى إقامة علاقات طيبة بين الحاكم والرعية. ولكن احتلال أشوكا منطقة كالينغا (أوريسا اليوم) في بلاد البنغال عام 261ق.م لبسط سيطرة أسرة موريا عليها، كان منعطفاً تاريخياً في حياته، فقد حوّل الحدث العاهل المحارب الفاتح إلى رسول للتسامح والأخوّة الإنسانية، بعد أن فُجع بوقائع الحروب وآلامها وآثارها المأسوية على الناس. وهكذا تعزَّز لديه الإيمان بالتعاليم الدينية الهندية التي تدعو إلى احترام الحياة بكل صورها، فاعتنق التعاليم البوذية بلا تعصب من دون أن يتخلى عن كل شيء في الديانة البرهمية ومن دون أن ينكر معتقدات الآخرين. وعمل أشوكا في سياسته الحازمة على تطوير توجهات البوذية، ومهّد لجعلها ديانة عالمية بإرسال الدعاة إلى أنحاء البلاد: إلى كشمير وسري لانكة وشرقي الهند. وتدل الوثائق الهلنستية على أن البوذية كانت معروفة في أنطاكية وفي الاسكندرية منذ ذلك العصر. استطاع أشوكا بسياسته الحكيمة والبصيرة أن يوحد تحت حكمه كل شبه القارة الهندية، باستثناء أسّام في أقصى الشمال والدكّن (موطن التامول أو التاميل) في أقصى الجنوب. وكان من أكثر رجال الدولة نجاحاً في الربط بين الأخلاق والسياسة، بالتوفيق بين المثالية في تعاليم بوذا والوصولية في سياسة كوتيليا الذي يماثل في الثقافة الهندية مكيافيلّي في الثقافة الغربية الأوربية. مآثر أشوكا وتعاليمه اهتم أشوكا بتنظيم الإدارة، وعمل على تبادل المسؤوليات دورياً بين كبار المسؤولين بصورة يتمكنون بها من التمرس بمسؤوليات الإدارة واكتساب خبرة واسعة وعلى أفضل وجه. وعيّن موظفين، ذارما ماهاماترا (أنصار الحق)، أوكلت إليهم مسؤولية نُصرة الحق (ذارما) على القوة (داندا)، كالمراقبين الذين كان لهم نفوذ واسع في الامبراطورية الرومانية، والمحتسب في الدولة العربية الإسلامية. وعلى عهد هذا العاهل الهندي بُذل جهد كبير لحماية طرق المواصلات ولرعاية المسافرين بغرس الأشجار على امتداد طرق القوافل، وببناء الاستراحات والمحطات وبتهيئة الملاجئ والمآوي. وأمر بنقش تعاليمه على مسلاّت حجرية نشرت في مناطق عدة، أو على جرف الصخور للتبشير بتعاليم الهند وبفكر عاهلها الكبير الذي وصف في الوثائق القديمة بالمحبوب والتقيّ والناسك والعادل. وتدل هذه الألقاب على ما حظي به اسمه من مرتبة عظيمة بين ملوك الهند القديمة. تفرد أشوكا في تاريخ الهند بالجمع بين السلطات الزمنية والسلطات الروحية. وكان شديد الاقتناع بقيمه الأخلاقية ويعدّ نفسه حاملاً لرسالة الدعوة إليها ويأتي في مقدمتها نبذ العنف، والعدل بين الناس. ومن أكثر أقواله التصاقاً بشخصه: «كل الناس أبنائي، وليس من واجب على المرء أسمى من العمل لخير الإنسانية كلها». وهي من التعاليم التي دعا إليها المهاتما غاندي صانع الهند الحديثة. | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:48 am | |
| أوغسطينوس
القديس أوغسطين (13 تشرين ثاني/نوفمبر 354 - 28 آب/أغسطس 430) أحد أهم الشخصيات في المؤثرة في المسيحية الغربية. تعتبره الكنيستين الكاثوليكيةوالأنغليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني. يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمةوالخلاص. تعتبره بعض الكنائس الأورثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا بينما يعابره البعض هرطقيا بسبب آرائه حول مسألة الانبثاق.الغرب - لا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم.ولد في شمال أفريقيا وهو ابن القديسة مونيكا تلقّى تعليمه في روماوتعمّد في ميلانو. مؤلفاته - بما فيها الإعترافات، التي تعتبر أول سيرة ذاتية في حياته القديس أوغسطين يتحدّر من أصول أمازيغية على الأغلب. ولد في تجست عام 354 (حاليا سوق أهراس، الجزائر) التي كانت مدينة تقع في إحدى مقاطعات مملكة روما في شمال أفريقيا. عندما بلغ الحادية عشرة من عمره أرسلته أسرته إلى مداورش، مدينة نوميدية تقع 30 كلم جنوبي تجست. في جيل السابعة عشرة ذهب إلى قرطاج لإتمام دراسة علم البيان. كانت أمه مونيكا أمازيغية(1)ومسيحية مؤمنة أما والده فكان وثنيا. رغم تنشأته المسيحية إلا أن أوغسطين ترك الكنيسة ليتبع الديانة المانوية خاذلا أمه. في شبابه عاش أوغسطين حياة متعية وفي قرطاج كانت له علاقة مع امرأة ستكون خليلته لمدة 15 عاما. خلال هذه الفترة ولدت له خليلته ابنا حمل اسم أديودادتوس Adeodatus(2) كان تعليمه في موضوعي الفلسفة وعلم البيان، علم الإقناع والخطابة. بعد أن عمل في التدريس في تجست وقرطاج انتقل عام 383 إلى روما لظنّه أنها موطن خيرة علماء البيان. إلا أنه سرعان ما خاب ظنه من مدارس روما وعندما حان الموعد لطلابه أن يدفعوا ثمن أتعابه قام هؤلاء بالتهرب من ذلك. بعد أن قام أصدقاءه المانويين بتقديمه لوالي روما، الذي كان يبحث عن أستاذ لعلم البيان في جامعة ميلانو، تم تعيينه أستاذا هناك واستلم منصبه في أواخر عام 384. في ميلانو بدأت حياة أوغسطين بالتحول. من خلال بحثه عن معنى الحياة بدأ يبتعد عن المانوية منذ أن كان في قرطاج ، خاصة بعد لقاء مخيب مع أحد أقطابها. وقد استمرت هذه التوجهات في ميلانو إذ ذهبت توجهت أمه إليها لإقناعه باعتناق المسيحية كما كان للقائه بأمبروزيوس، أسقف ميلانو، أثرا كبيرا على هذا التحول. لقد أعجب أوغسطين بشخصية أمبروزيوس وبلاغته وتأثر من موعظاته فقرر ترك المانوية إلا أنه لم يعتنق المسيحية فورا بل جرّب عدة مذاهب وأصبح متحمسا للأفلاطونية المحدثة. في صيف 386، بعد قراءته سيرة القديس أنطونيوس الكبير وتأثره بها قرر اعتناق المسيحية، ترك علم البيان ومنصبه في جامعة ميلانو والدخول في سلك الكهنوت. لاحقا سيفصّل مسيرته الروحية في كتابه الاعترافات. فقام أمبروزيوس بتعميده وتعميد ابنه في عام 387 في ميلانو. عام 388 عاد إلى أفريقيا وقد توفيت أمه وابنه في طريق العودة تاركين اياه دون عائلة. بعيد عودته إلى تجست قام بتأسيس دير. عام 391 تمت سيامته كاهنا في إقليم هيبو (اليوم عنابة في الجزائر). أصبح واعظا شهيرا (وقد تم حفظ أكثر من 350 موعظة تنسب إليه يعتقد أنها أصيلة) وقد عُرِف عنه محاربته المانوية التي كان قد اعتنقها في الماضي. عام 396 تم تعيينه أسقفا مساعدا في هيبو وبقي أسقف خيبو حتى وفاته عام 430. رغم تركه الدير إلا أنه تابع حياته الزاهدة في بيت الأسقفية. الأنظمة الرهبانية التي حددها في ديره أهلته أن يكون شفيع الكهنة. توفي أوغسطين في 18 آب 430 في عمر 75 بينما كان الفاندال يحاصرون هيبو. يُزعم أنه شجع أهل المدينة على مقاومة الفاندال وذلك لاعتناقهم الاريوسية. يُقال أيضا أن توفي في اللحظات التي كان الفاندال يقتحمون أسوار المدينة . تأثيره في اللاهوت والفكر إن أوغسطين شخصية مركزية في المسيحية وتاريخ الفكر الغربي على حد السواء، يعتبره المؤرخ توماس كاهيل أول شخص من العصور الوسطى وآخر شخص من العصر الكلاسيكي. تأثر بفكره اللاهوتي والفلسفي بالرواقية، الأفلاطونيةوالأفلاطونية المحدثة وخصوصا فكر أفلوطين مؤلف الإنيادة | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:51 am | |
| Max Planck ماكس بلانك
| ولد ماكس بلانك ( Max Planck ) عام 1858 في كييل (Kiel) بألمانيا وتوفي عام 1947 بعد أن درس بلانك في ميونخ وبرلين حصل على درجة الدكتوراه في عام 1879 وقد عالج في رسالته القانون الثاني في الترموديناميك .
في بداية حياته العملية كرس بلانك نفسه لدراسة الترموديناميك - ذلك الموضوع الذي شغف به بلانك طيلة حياته - والذي كان الدافع له كما يقول بلانك نفسه هو أستاذه روبرت كيرشوف .
بعد شغله منصب أستاذ مساعد بجامعة كييل عين بلانك أستاذاً للفيزياء النظرية في جامعة برلين عام 1889 وفي برلين أصبح ملماً بالتجارب العملية حول الاشعاع الحراري وقد تقاعد في السبعين من عمره أي عام 1928 كما حصل على جائزة نوبل في عام 1918 .
وقد أخذ على عاتقه مهمة اشتقاق قانون نظري لإشعاع الجسم الأسود وكان نجاح مجهوده إشارة لبداية الفيزياء الكمية وقد توجت هذه المجهودات باكتشاف ما يسمى الآن بثابت بلانك الذي كان أول ظهور له في بحث نشر عام 1900.
لم تتوقف أعمال بلانك عند هذا الحد فبعد اكتشافه الخالد الذكر استمر بلانك يلعب دوراً نشطاً في تطوير فيزياء الكم حتى وفاته .
|
| |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| |
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| |
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| موضوع: رد: أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:04 am | |
| وليم هارفي الولادةهو طبيب انجليزي ولد في عام 1578هو مؤسس علم وظائف الأعضاء عن طريق وصف الدورة الدموية الكبرى في جسم الإنسان. وهو مكتشف حقيقة الدورة الدموية وعمل القلب كمضخّة.فالدراسة الوظيفية للقلب والدورة الدموية بقيت على الأكثر متوقفة تماماً منذ 1400 سنة أيام عالم التشريح (الإغريقي – الروماني) غالين.ولكن هارفي خاض هذا الحقل بشجاعة وجرأة بالإضافة إلى ذكائه وطرق تجاربه الدقيقة والتي اعتبرت نموذجاً للبحث العلمي في علم الحياة والعلوم الأخرى.كما شارك وليام جيلبرت في البحث والتحقيق عن المغناطيس الذي كان الرصيد للبدىء بأبحاث تجريبية دقيقة في العالم أجمع.أكتشافهان ما اكتشفه الطبيب الإنجليزي ( وليم هارفي William Harvey ) عن كيفية عمل القلب و دوران الدم في الأوعية يعتبر الإنجاز الأهم في الطب في كل زمان و مكان -كما يعد الكثيرون.فقد رسخ هذا الإكتشاف مبدأ مهماً في الطب ألا و هو الإعتماد على التجارب العملية لفهم وظائف أنسجة و أعضاء الجسم المختلفة، إذ أن ما ألفه هارفي عام 1628 تحت عنوان( Exercitatio Anatomica de Motu Cordis et Sanguinis in Animalibus أو بحث تشريحي عن حركة القلب و الدم في الحيوانات) كان فاتحة لما تلاه من تجارب و بحوث عديدة كشفت النقاب عن أسرار عمل باقي العمليات الفسلجية في الجسم- كالتنفس و الهضم و الأيض و التناسل. كان هارفي قد أنهى دراسته الطبية من جامعة بادوا حيث تعلم فيها حقيقة مهمة الا وهي أن للأوردة صمامات تسمح بنقل الدم في اتجاه واحد فقط و لا تسمح له بالرجوع في الإتجاه المعاكس.و لكن دور هذه الصمامات لم يكن معروفاً على وجه التحديد. و رغم أنه كان لا يزال خطراً مخالفة آراء غالين، و التي دعا من خلالها بأن الكبد لا يقوم بصنع الدم فقط بل و يضخه إلى كافة أنحاء الجسم أيضاً ، فقد قرر هارفي دراسة تدفق الدم في الحيوانات الحية، و هو الأمر الذي كلفه 12 سنة قضاها في محاولة لإقناع الكلية الطبية الملكية في لندن بجدوى تجاربه و إبحاثه التي تضمنها كتابه الجديد و التي امتدح فيها غالين بينما حاول تحدي العديد من أفكاره.ففي الفصل الثامن من أصل 17 فصلاً تضمنها كتابه، قدم هارفي ببالغ الحذر لنظريته الثورية الخطرة و التي تفيد بأن الدم يسري في دورة مغلقة خلال الجسم إبتداء من القلب فالشرايين فالإوردة التي ترجع به إلى القلب من جديد.أما في الفصول التسعة اللاحقة، فقد حاول هارفي أن يدعم نظريته بلغة إنجليزية واضحة للغاية. لقد تمكن هارفي فعلاً أن يشرح من خلال سلسلة من التجارب الممتازة على الحيوانات الحية الكيفية التي يدور بها الدم داخل الجسم.فعندما كان يسد شرياناً ما، فإن الوريد الذي يأخذ الدم من ذات الجزء كان ينكمش أيضاً، بينما كان انسداد الوريد يؤدي إلى تضخمه أسفل منطقة الإنسداد و إنكماشه أعلاه، الظاهرة التي لم تكن تلبث أن تزول بمجرد فتح الوريد من جديد.كما أوضح أيضاً بأن الصمامات الوريدية تسمح بجريان الدم بإتجاه القلب فقط. لقد أكدت هذه الإكتشافات سوية بأن للدم (دوراناً) داخل الجسمالوفاةوتوفي في عام 1657 | |
|
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| |
| |
دبور المساعد الإداري
تاريخ التسجيل : 18/05/2008 عدد الرسائل : 2572 العمر : 51 الموقع : https://genevaa.yoo7.com *** :
نقاط : 1269
| |
| |
| أهم 100 شخصية مؤثرة في التاريخ | |
|