هذيان
كان كالطائر يهوى كل زهره
فيغني لهواها
ويغني لشذاها
ويغني للندى والروض والنور شعره
كان يهوى كل زهره
فيغني ويغني
ثم يسلو
كان محموم الخيال
ثائر ليس يعي معنى الهدوء
باحثاً عن غامض يجهل سره
هو طيف
هو صوره
أبدع الله فيها كل ذره
ورآه من بني الجن أمير عبقري
هاله ذلك الغناء العذب..فدعاه يا صبي
يا نجي الأنجم ألوسني أجبني يا نجي
أنا في كشف أمور الغيب نبي
ستراها يا بني
حلوه كألبسة النشوى على ثغر العروس
جميله كالزهره الخجلى على الغصن الطري
ستراها فالتصبر..يا بني
وتلاشى صوته عبر الظلام
((ستراها فالتصبر يا بني))