[size=24]حين ركبت جنوني إليك
ما أخذت عدّة الإنقاذ من غدر البحر
و ها نحن نمسك بالقارب المقلوب بنا
أراك تصلّي
كي تأتي لنجدتنا السماء
...لكن لا أحد رآنا
لا باخرة مرّت من هنا
و لا لمَحَنا زورق
ما كنتُ لأصدّق
أنّ دم الحبّ المراق بيننا
سينادي على أسماك القرش
و ها نحن نغرق..
و تواصل الغيرة الضحك
فوحدها نجت من حتفنا
****************
بلى
لأعوام مضت
واظبتُ على قول "لا"
من أجل أن أهديك تمنّعي
يوم تجيء
فوحده رجل مثلك يعي
أن تقول امرأة مثلي:
"بلى"
*************
أنجبتني أمّي مرّة، وأنجبني الحبّ مرارًا
فالمرء يولد بعدد وقوعه في الحبّ.
لذا أقلعت عن الاحتفال بأعياد ميلادي مذ راح الحبّ يغيّر شهادة ميلادي
كلّما أهدتني الحياة صاعقة عشقيّة تُفقدني حكمة العمر.
شكرًا للحبّ إذن، الذي سيظلّ يجدّد تاريخ ميلادي، إلى آخر يوم من حياتي.
ما استطعت يومًا تغيير قدري العاطفيّ. محكومة بالحلم المؤبّد مذ حملت اسمي
وبحكم برجي بكلّ أنواع الهزّات الوجدانيّة
ذلك أنّني وُلدت ذات نيسان، داخل حزام الزلازل العاطفيّة.
فعمري يُقاس بالتنهّدات، بالدموع والمباهج.. والقُبل.
لا أعرف في أيّ زمن جيولوجي تكوّنت أنوثتي, ولا أذكر عمرًا لشفتيّ ولا ليديّ.
مذ بدأت الكتابة والحبّ يكتبني.
[/size]
أحلام مستغانمي