دراسة: السعادة تنتقل بالعدوى بين الأهل والأصدقاء
دبي، الإمارات
العربية المتحدة لم تعد مقولة "اضحك تضحك لك الدنيا" مجرد مثل، بعد أن
أظهرت نتائج دراسة نشرتها "ذا بريتيش ميديكال جورنال" أن السعادة تنتقل
بالعدوى على دفعات كما لو كانت مرضا معديا.
الدراسة التي
أجراها معهد هارفارد، تمت على عينة من نحو 5 آلاف إنسان لهم ارتباطات عائلية
واجتماعية بنحو 50 ألف آخرين، وتبين أن السعادة تنتقل كالعدوى بين أفراد العائلة
الواحدة والأصدقاء، لكن ليس في محيط العمل.
وأكد الباحثان
نيكولاس خريستاكيس من هارفرد وجيمس فاولر من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن
"مجموعات من الأشخاص السعداء والتعساء تتشكل وفق معايير اجتماعية وجغرافية،
فعلى سبيل المثال فاحتمالات سعادة الفرد تزداد ب42 في المائة إذا كان له صديق يعيش
على مسافة تقل عن 800 متر يشعر بالسعادة أيضا."
وأضافا
"التفاوت في مستوى سعادة الفرد يمكن أن ينتشر على موجات عبر مجموعات اجتماعية
ويشكل بنية أوسع ضمن شبكة واحدة وبالتالي تنتج عن ذلك مجموعات من الأفراد السعداء
والتعساء."
وبحسب
الدراسة، تزداد فرص السعادة بنحو 8 في المائة في حال العيش مع شريك سعيد وبنحو 14%
في المائة إذا كان قريب سعيد يقيم في الجوار وحتى بنحو 34 في المائة إذا كان
الجيران سعداء.
وقالت الدراسة
إن "زملاء العمل لا يؤثرون على مستوى السعادة ما يعطي الانطباع بان الإطار
الاجتماعي قادر على الحد من شيوع الانفعالات."
وكتبت الصحيفة
العلمية في مقال إن هذه الدراسة "الثورية" قد يكون لها انعكاسات على
الصحة العامة، وأضافت "إذا كانت السعادة تنتقل فعلا من خلال العلاقات
الاجتماعية قد يساهم ذلك بشكل غير مباشر على انتقال عدوى الصحة الجيدة