أكدت دراسة أميركية أن الأشخاص المعرضين عادة لضغوط، هم أكثر احتمالا للتعرض لخلل في الذاكرة مقارنة بمن يتسمون بمزاج أكثر مرحا. وقال معدو الدراسة إن هؤلاء الذين عادة ما ينتابهم قلق أو ضغوط تزيد لديهم بمعدل أربعين ضعفا احتمالات إصابتهم بخلل متوسط في الإدراك، وهو صورة من صور فقدان الذاكرة، وعادة ما يكون مرحلة انتقالية بين تقادم السن الطبيعي والعته. وقال الطبيب بمركز جامعة راش في شيكاغو روبرت ويلسون إن "هؤلاء الأفراد لا يفقدون فقط الإدراك، لكن يبدو عليهم تغيرات كثيرة بالمخ على ارتباط بمرض الزهايمر". وأضاف أن الأشخاص الأكثر عرضة للأسى والحزن هم أكثر احتمالا للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بنظرائهم الأكثر مرحا، معتبرا أن "الأسى المزمن يرتبط بأول ظهور إكلينيكي لهذا المرض". وحلل ويلسون وزملاء له بيانات من دراستين كبيرتين ضمتا 1256 شخصا أكبر عمرا -جرى تصنيفهم وفقا لكيفية تعرضهم للانزعاج والضغوط- بدؤوا الدراستين بدون مشاكل في الذاكرة. وبعد نحو 12 عاما من المتابعة أصيب 482 شخصا من الذين شملتهم الدراسة بخلل متوسط في الإدراك. وقال ويلسون إن البحث الأخير يشير إلى أن الضغوط المزمنة ربما تضر بأجزاء من المخ مسؤولة عن الاستجابة للضغوط، وهي منطقة مرتبطة أيضا بالذاكرة. وربما يؤدي هذا البحث إلى علاج مبكر مثل ابتكار تمرينات للحد من الضغوط أو علاج بالأدوية للاكتئاب.
جالودي اسمح لي بالمداخله...............موضوعك جميل