أغضب أغضب لم أحتمل الجرح الساخر
|
جرح قد مرّ مساء الأمس على قلبي
|
جرح يجثم كالّليل المعتم في قلبي
|
يجثم أسود كالنقمة في فكر ثائر
|
جرح لم يعرف إنسان قبلي مثله
|
لن يشكو قلب بشريّ بعدي مثله
|
الظلمة في أمسي المطويّ أحسته | ومضت تهمس في صمت الليل : من الجاني |
حتى الأبديّة والآفاق أحستّه | وتناسى, لم يعبأ, لم ينتبه الجاني |
أغضب, يرتعش الموج معي تحت القمر
|
ويضجّ وتبلغ ثورته سمع القمر
|
ويجنّ الغيم الأسود في عرض الأفق | ويلفّ الشاطىء ثوب حداد كجنازه |
يتحوّل صمتي نارا تصرخ في الأفق | وأغني رقّة إحساسي لحن جنازه |
أمسي , في أمسي قد دفنت أشلاء غدي
|
كانت, لم يدر بها أحد, شبه جريمه
|
كيف على الأرض تساقط حلمي بين يدي
|
كيف المقدور مضى نزقا يقتل قلبا ؟
|
وتبقّت ذكرى مطفأة كانت أمسا | وتبقّت انّات حيرى كانت لحنا |
جدران عارية كانت يوما أمسا | أصداء في غار خاو كانت لحنا |
*** |
يهتف في حزن, في جزع : كيف ابوح ؟
|
ليت الجرح المظلوم إلى الليل يبوح
|
ورأيت على الأفق المخضوب بفيض دمي |
عيناه الزرقاوان مساءا أهوال | ويداه السوداوان ذراعا عفريت |
شبح مجنون أيقظ عاصف أهوال | وأحال دياجيري أحجيّة عفريت |
أغضب للجرح المختلج الشاكي أغضب
|
سيجنّ معي الصبر المذبوح المرتعش
|
ستجنّ معي اللعنة والحقد المرتعش
|
ستثور معي الذكرى ستثور ولا مهرب
|
جرح يصرخ كالجوع البائس في قلبي
|
الظلمة في صمت الآفاق أحسّته | ومضت تسأل في قلب الليل : من الجاني ؟ |
حتى القمريّة والأشجار أحسّته | وتضاحك, لم يشعر, لم ينتبه الجاني |
ستجنّ معي اللعنة والحقد المرتعش
|
ستثور معي الذكرى ستثور ولا مهرب
|
جرح يصرخ كالجوع البائس في قلبي
|
الظلمة في صمت الآفاق أحسّته | ومضت تسأل في قلب الليل : من الجاني ؟ |
حتى القمريّة والأشجار أحسّته | وتضاحك, لم يشعر, لم ينتبه الجاني |
ستجنّ معي اللعنة والحقد المرتعش
|
ستثور معي الذكرى ستثور ولا مهرب
|
لا مهرب من جرح قد مرّ على قلبي
|
جرح يصرخ كالجوع البائس في قلبي
|
الظلمة في صمت الآفاق أحسّته | ومضت تسأل في قلب الليل : من الجاني ؟ |
حتى القمريّة والأشجار أحسّته | وتضاحك, لم يشعر, لم ينتبه الجاني |