افريقيا: نسور قرطاج «تحلق» في كينيا
استهل المنتخب التونسي مسيرته في الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بفوز ثمين 2 - 1 على مضيفه الكيني امس السبت في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في هذا الدور ، فيما تعادل تعادل منتخب رواندا مع نظيره الجزائري صفر - صفر في كيغالي ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
تونس تتألق
قدم الفريقان عرضا سريعا متوسط المستوى من الناحية الفنية ونجح المنتخب التونسي في استغلال الفرص التي أتيحت له ليسجل هدفين حسم بهما اللقاء لصالحه ليحصد أول ثلاث نقاط له في هذا الدور ويستحوذ على صدارة المجموعة انتظارا للمباراة الثانية بالمجموعة بين منتخبي موزمبيق ونيجيريا غدا الأحد.
وكان المنتخب التونسي هو البادئ بالتسجيل عبر الهدف الذي أحرزه عمار جمال في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول الذي انتهى لصالح نسور قرطاج.
وتعادل المنتخب الكيني في الدقيقة 70 بهدف سجله دينيس أوليتش ولكن عصام جمعة سجل هدف الفوز للمنتخب التونسي في الدقيقة 72 ليتقدم الفريق الخطوة الأولى له على طريق التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
وحقق المنتخب التونسي أفضل بداية ممكنة للمباراة حيث وجه صدمة مبكرة لمضيفه الكيني بتسجيل هدف التقدم مبكرا عن طريق اللاعب عمار جمال في الدقيقة الخامسة ليربك حسابات الفريق الكيني ويكتسب نسور قرطاج الثقة في بداية اللقاء.
ومنح هذا الهدف بالفعل الثقة للفريق التونسي الذي تبادل الهجوم مع المنتخب الكيني وإن خلت الدقائق التالية من الخطورة الحقيقية على المرميين.
وظل الأداء سجالا بين الفريقين في الدقائق التالية وخرج اللاعب التونسي فهيد بن خلف الله مصابا بجرح في رأسه في الدقيقة 27 اثر التحام قوي من احد لاعبي كينيا ووضع الجهاز الطبي للفريق ضمادة حول رأس اللاعب لإيقاف النزيف وعاد للملعب بعد دقيقتين.
ونال اللاعب التونسي تيجاني بلعيد إنذارا للخشونة في الدقيقة 30 وسط الهجوم المتبادل من الفريقين.
وكاد عصام جمعة يسجل هدفا ثانيا للمنتخب التونسي في الدقيقة 39 ولكن حارس المرمى الكيني نوا أيوكو تصدى لهذه المحاولة وأمسك بالكرة في الوقت المناسب.
وظلت المحاولات المتبادلة من الفريقين دون خطورة حقيقية وسط تعامل المنتخب التونسي مع المباراة بحذر خططي شديد.
وضغط المنتخب الكيني في الشوط الثاني بحثا عن هدف التعادل وأخرج وسام يحيى إحدى الكرات العرضية في الوقت المناسب قبل الهجوم الكيني لينقذ المنتخب التونسي من فرصة كينية خطيرة في الدقيقة 51 .
ودفع البرتغالي هومبرتو كويليو المدير الفني للمنتخب التونسي بلاعبه محمد علي الغرياني بدلا من خلف الله في الدقيقة 57 لتنشيط أداء الفريق.
وأمسك حمدي القصراوي حارس مرمى المنتخب التونسي بالكرة قبل اللاعب الكيني أمباني بونيفاس في الدقيقة 60 لينقذ فريقه من فرصة كينية أخرى.
وفشلت محاولات المنتخب التونسي في هز شباك الفريق الكيني وأهدر عصام جمعة هدفا مؤكدا في الدقيقة 66 اثر عرضية من الغرياني قابلها جمعة بضربة رأس وهو في حلق المرمى لكنها ذهبت خارج المرمى بغرابة شديدة.
وفي واحدة من الهجمات الخطيرة للمنتخب الكيني في الشوط الثاني سجل دينيس أوليتش هدف التعادل في الدقيقة 70 اثر تمريرة عرضية من ناحية اليسار فشل الدفاع التونسي في تشتيتها ليقابلها أوليتش بتسديدة مباشرة في المرمى.
ولكن سعادة المنتخب الكيني بالهدف لم تدم طويلا واستمرت دقيقتين فقط حيث استغل عصام جمعة خطا في التغطية الدفاعية لكينيا وخطف الكرة وانطلق بها ثم سددها قوية من خارج منطقة الجزاء مباشرة في شباك المنتخب الكيني في الدقيقة 72 .
خيم هذا الهدف بظلال قاتمة على أداء المنتخب الكيني بينما منح مزيدا من الثقة للمنتخب التونسي الذي كثف من هجومه بحثا عن الهدف الثالث دون جدوى.
وشهدت الدقيقة 81 فرصة كينية رائعة اثر ضربة رأس من روبرتو مامبو ولكن العارضة تعاطفت مع الحارس التونسي وتصدت لتسديدة مامبو.
ورد المنتخب التونسي بتسديدة خطيرة في الدقيقة 88 لكن الحارس الكيني أبعدها بأطراف أصابعه قبل خط المرمى لينقذ فريقه من الهدف الثالث وتنتهي المباراة بفوز المنتخب التونسي 2 ـ 1 وحصوله على اول ثلاث نقاط له في هذا الدور من التصفيات