رفع محامٍ تونسي دعوى قضائية ضد مدير مهرجان قرطاج ووزير الثقافة التونسي لعدم تمكنه من حضور الحفل الغنائي الذي أحيته المطربة وردة الجزائرية، رغم شرائه تذكرة دخول. وذكرت صحف محلية، أمس أن المحامي حسني الباجي قرر رفع دعواه بعد ما اعتبره تقصيراً من إدارة المهرجان في ضمان مقاعد لحاملي التذاكر وعدم توفير الاستقبال اللائق.
غابت عن مهرجان قرطاج
منذ قرابة 20 عاماً
وهذه أول مرة على ما يبدو ترفع فيها قضية من هذا النوع في تونس. وقال المحامي ان التذكرة التي يقتنيها المتفرج تعد قانونياً عقد اذعان مبرم بين طرفين الاول إدارة المهرجان التي تحدد السهرة وتاريخها ومن يحييها وأوقات الدخول والخروج مع توفير المكان الامن والمريح للمتفرج. اما الطرف الثاني للعقد فهو الجمهور الذي من حقه المطالبة باحترام الشروط.
وأوضح انه سيرفع قضية ايضاً ضد وزارة الثقافة يطالب فيها بتعويض معنوي وتعويض مادي قدره 100 ألف دينار (80 الف دولار) تعويضاً عن “الاهانة والازدراء وسوء المعاملة”. كما اشار إلى أنه سيقيم قضية استعجالية يطالب فيها بالايقاف الفوري لمهرجان قرطاج “لانه أصبح فرصة للاعتداء على جيوب وعقول ووجدان المواطن”.
وشهد حفل الفنانة وردة الذي أقيم ليل الثلاثاء اقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث غصت مدرجات المسرح الروماني بقرطاج بأكثر من 13 الفاً قبل ساعات من انطلاق الحفل. وبيعت تذاكر المطربة، التي غابت عن مهرجان قرطاج منذ قرابة 20 عاماً، بنحو 150 دولاراً في السوق السوداء بدلاً من 20 دولاراً.
وتستضيف الدورة 45 من مهرجان قرطاج عدداً من النجوم ابرزهم الفرنسي من اصول ارمنية شارل ازنافور واللبناني مرسيل خليفة والتونسية امينة فاخت وملحم بركات من لبنان وباتريسا كاس من فرنسا، ونجم الراي الجزائري الشاب خالد والمصرية شيرين عبدالوهاب. ويختتم المهرجان في 17 اغسطس/آب بعرض “البساط الاحمر” للموسيقي التونسي رياض الفهري وعازفين من الاوركسترا السيمفوني بفيينا