اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني امس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي جورج بوش بحث خلاله الزعيمان تطورات الأوضاع في قطاع غزة حيث أكد جلالته ضرورة إطلاق تحرك دولي فاعل لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
الى ذلك تبرع جلالة الملك عبدالله الثاني امس بالدم مطلقاً بذلك حملة وطنية للتبرع بالدم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوعز جلالته بتجهيز مستشفى ميداني عسكري لإرساله الى قطاع غزة للمساعدة في علاج جرحى العدوان الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن. وقال جلالته في تصريح للصحافيين بعد تبرعه بالدم في مركز الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني في مدينة الحسين الطبية ''هذا اقل شيء، وشيء بسيط نقدمه لإخواننا بغزة''، وزاد ''نحن كلنا مستاؤون في الأردن، ولا يوجد من هو اقرب للشعب الفلسطيني من الشعب الأردني''.
وأضاف جلالته ''واجبنا الان أن نعمل بأقصى سرعة لوقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي على إخواننا في غزة ونحن جاهزون وكل الاستعداد لمساعدة إخواننا هناك، حسب ما هو المطلوب من الأردن''. وتابع جلالته ''تحدثت مع القوات المسلحة لتجهيز مستشفيات عسكرية بوقت قريب تحت إشراف القوات المسلحة لإيصالها الى قطاع غزة''.
من جهة اخرى وجه جلالة الملك عبدالله الثاني سفراء المملكة في الخارج إلى بذل جهود مكثفة لكشف اثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لحكومات الدول التي يمثلون الأردن فيها وبلورة موقف دولي يلزم إسرائيل وقف العدوان بشكل فوري.
وقال جلالته خلال لقائه امس السفراء المشاركين في الملتقى الرابع للسفراء الأردنيين في الخارج إن على السفراء توضيح أخطار ما يجري في غزة على الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
واشار جلالته إلى أن الأردن يعمل بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي لوقف العدوان بأقصى سرعة ممكنة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وحذر جلالته من مخاطر العدوان التي قال أنها تتجاوز غزة وتهدد الجهود التي تستهدف الوصول إلى سلام شامل على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة