قبل أيام معدودة على مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا ، تتحضر العاصمة لشبونة لاستقبال حار لأفضل لاعب في العالم وقائد منتخب "برازيل أوروبا" ، كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني.
ولأجل رونالدو ، يحظى فريق ريال مدريد الإسباني بدعم ومؤازرة الغالبية العظمى من سكان لشبونة ، الذين يحلمون برؤية "صاروخ ماديرا" وهو يحمل الكأس العاشرة في تاريخ الفريق الملكي أمام جاره أتلتيكو مدريد بمقصورة ملعب لالوش أو "النور".
"رونالدو سيسجل هدفين والريال سيهزم أتلتيكو" ، هكذا توقع "أندريه" سائق سيارة أجرة يصف نفسه بـ"عاشق رونالدو".
وتغطي زيارة رونالدو للشبونة على وجود لاعبين برتغاليين آخرين في نهائي التشامبيونز ، بيبي وفابيو كوينتراو في الريال ، وتياجو مينديش في أتلتيكو.
جمهور الكرة البرتغالي بمختلف انتمائاته يعشق كريستيانو ، فلا مجال للخلاف بين أنصار بورتو أو بنفيكا أو سبورتنج لشبونة ، وجميعهم متحدون على الوقوف وراء رمز بلادهم.
ويقول روي فينتورا أحد أنصار بنفيكا منذ 40 عاما "أتلتيكو سيصعب الأمور على الريال ، لكنهم لا يملكون لاعبا حاسما مثل كريستيانو".
ويفتخر أهل لشبونة بأن مدينتهم كانت مهدا لأسطورة كريستيانو ، حيث انتقل إليها من مسقط رأسه ماديرا في وقت مبكر، ولعب بقميص سبورتنج عام 2002 قبل أن يشد الرحال إلى إنجلترا في العام التالي ليدافع عن قميص شياطين مانشستر يونايتد ، ويصبح الفتى المدلل للسير أليكس فيرجسون.
وبعد انتهاء الموسم الكروي في البرتغال بتتويج بنفيكا بثلاثية محلية : الدوري والكأس وكأس الدوري ، لا حديث في وسائل الإعلام سوى عن نهائي التشامبيونز في حضرة كريستيانو ، هداف البطولة والليجا وصاحب الحذاء الذهبي مناصفة مع الأوروجوياني لويس سواريز نجم ليفربول الإنجليزي.
ويرى البرتغاليون أن تتويج رونالدو بالكأس القارية ، للمرة الثانية في مسيرته بعد نسخة 2008 مع اليونايتد ، سيمنحه شحنة معنوية كبيرة للتألق مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل منتصف الشهر المقبل.
ولا ينس الجمهور البرتغالي الدور البطولي الذي لعبه قائدهم للتأهل بشق الأنفس لكأس العالم ، خاصة بعد الملحق الصعب أمام السويد وتسجيله "هاتريك" في البلد الاسكندنافي إيابا ، بجانب هدف في لشبونة ، وتفوقه الشخصي على "السلطان" زلاتان إبراهيموفيتش ، لذا فإن سهرة السبت المقبل ستكون بمثابة احتفالية رد جميل لـ"CR7"، ستتزين فيها العاصمة بصوره وبالألوان البيضاء لفريقه.