اتصور كيف كان موت شارون بعد مرور ثمان سنوات من الغيبوبة. اظنه استفاق فجأة من الغيبوبة. وجد نفسه فوق سرير بغرفة المستشفى. اشعل التلفاز ليرى هل الشعب الاسرائيلي بخير ام تم مسحه من الخريطة بعد زحف الجيوش العربية. فوجد بالتلفاز ان هيفاء اصبحت محتشمة مقارنة مع الجيل العربي الصاعد. وجد ان العرب يتقاسمون بين برصاوي وريالي. وجد ان الدماء العربية تُقتل من طرف حكامها. وجد نفس الرؤوس بكراسيهم فقط ثرواتهم تتزايد. شاهد بالتلفاز اطفال تخرج الدماء من انوفهم وفمهم. صرخ بأعلى صوته حراااااام حراااااام حرااااااام ، دخلوا عليه الاطباء فرحين. قال لهم كيف يجرؤ جيشنا الاسرائيلي على قصف اطفال فلسطين بالكيماوي؟ ما كان هذا اتفاقنا. نظروا للتلفاز وقالوا مبتسمين. انه بشار يسفك شعبه . بدأت آلات القلب في ارسال اصوات الانذار. هلع الاطباء من حوله محاولين انعاشه. قال لهم لاتخافوا الآن بعد ما شاهدته بالتلفاز العربي، استطيع ان اموت براحة، مستقبل اسرائيل بألف خير.