ننشغل كثيراً بمقدار السكر في المشروبات الغازية أو القهوة أو الشاي ونادراً ما نفكر في الحد الأقصى لجرعة الكافيين الذي يتحمله الجسم. لكن دراسة سويسرية حديثة أجريت على الفئران حذرت من أثر الكافيين على إبطاء دماغ الأطفال، وأن مشروبات الكولا قد تجعلهم أغبياء.
في حين وجدت دراسة حديثة أخرى أن كوب القهوة من الحجم الكبير في ستاربكس يحتوي على أكثر من ثلاثة أرباع الجرعة الآمنة يومياً من الكافيين للفرد.
ويقال إن كوب القهوة الكبير في ستاربكس من مقاس 473 ملل يحتوي على ضعف الحد الذي يوصى به للمرأة الحامل، وأن الكوب المتوسط الذي يحتوي نصف الكمية يحتوي معدلاً أعلى بكثير مما يتحمله جسم طفل عمره 10 سنوات.
وقد نشرت أمس صحيفة "دايلي ميل" نتائج دراسة سويسرية أجريت على الفئران حذرت من آثار الكافيين السلبية على الأطفال والمراهقين الذين يستهلكونه من خلال المشروبات الغازية، وأشارت نتائج الدراسة على الفئران إلى أن الكافيين يمكن أن يؤدي إلى بطء في أداء دماغ الأطفال ويحد من ذكائهم لأنهم يتناولون جرعات كبيرة منه في المشروبات الغازية.
ويرى بعض العلماء أن الإحصاءات المتعلقة بالجرعة الآمنة يمكن أن تختلف من شخص لآخر، وتتدخل فيها عوامل مثل الجنس والوراثة. كذلك تؤثر عوامل مثل تعاطي الأدوية أو حبوب منع الحمل أو التدخين في زيادة أو إبطاء تأثير الكافيين على الجسم.
لكن وكالة الصحة الكندية قد أجرت دراسة خلصت نتائجها إلى أن الشخص البالغ يمكنه تناول 400 ملغرام من الكافيين يومياً دون أن يسبب ذلك مشاكل تتعلق بالقلق أو بالقلب.
وبحسب التقديرات الكندية يبلغ متوسط جرعة الكافيين الآمنة للمرأة الحامل 200 ملغرام، وللطفل في عمر 10 سنوات 75 ملغرام.
ويحتوي كوب القهوة الكبير في ستاربكس الذي يبلغ حجمه 473 ملل على 330 ملغرام من الكافيين، بحسب إحصاءات قسم الكيمياء والهندسة في جامعة فلوريدا، لكن ستاربكس نفت ذلك وقالت إن كوب القهوة الكبير الذي تقدمه يحتوي على 140 ملغرام من الكافيين فقط.
ولأن الكافيين منبه يؤدي تناوله بجرعات كبيرة إلى آثار سلبية على الصحة.
ويعتقد العلماء أن الجرعة القاتلة أو البالغة الضرر من الكافيين هي 10 غم، أي ما يعادل 75 كوباً من القهوة متوسطة الحجم، أو ما تحتويه 120 علبة من مشروب ريدبول المنشط يتم تناولها خلال بضع ساعات فقط.