ضمن ريال مدريد الصعود للدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، ولكن نقاط الضعف التي يعاني منها الفريق قد تكلفه الخروج.
بالرغم من الأداء غير المقنع لريال مدريد في مباراته الأخيرة ضد غلطة
سراي في دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفريق تمكن من الفوز بنتيجة مطمئنة
حققها في المباراة الأولى ووضع قدمه في الدور نصف النهائي من عمر البطولة،
وبعيداً عن الفوز المطمئن، يواجه الفريق الإسباني مشكلات عديدة يجب على
“مورينيو” حلها بأسرع طريقة ممكنة قبل مواجهة عمالقة القارة الأوروبية في
الأدوار القادمة، ولكن أولاً دعونا نوضح نقاط الضعف التي أصابت تشكيلة
مدريد في الفترة الأخيرة.
1) الأخطاء الدفاعية القاتلةبعد تقدم الفريق في مباراة غلطة سراي، كان من الممكن للاعب خط الوسط “ويسلي
شنايدر” أن يعادل النتيجة لصالح فريقه لولا سوء الحظ الذي واجهه،
“مورينيو” انتبه للمشكلات الدفاعية مبكراً وحاول علاجها من خلال استبدال
“إيسيان” بالمدافع “ألفارو أربيلوا”، ولكن غياب “راموس” سبب مشكلات عديدة
للفريق كادت أن تنهي أحلامه بالوصول للدور نصف النهائي، وهو ما يجب
الانتباه له في المباريات القادمة، نظراً لقوة الفرق المتبقية وبحثها هي
الأخرى عن الفوز باللقب الأغلى.
2) الاحتفاظ بالكرة بشكل أفضليعاني الفريق الإسباني من فقدان الكرة بشكل سريع خاصة في المباريات التي
تقام خارج أرضه، فقدان الكرة بهذه السرعة يقلل من فرص الفريق في إحراز
الأهداف كما يزيد من قدرة المنافسين على دك شباكه إذا امتلكوا اللاعبين
المناسبين، مشكلة مدريد لا تكمن في لاعبي خط الوسط جميعهم، بل في لاعبين
بعينهم مثل “سامي خضيرة” الذي فقد الكرة في أكثر من مناسبة بطريقة غريبة
لدرجة أنه تفوق على المدافع البرتغالي “بيبي” في هذا الأمر.
3) مشكلات خط الوسطيعيب ريال مدريد امتلاكه لخط وسط غير متكافئ، فلاعبو الفريق لا يشاركون
بانتظام في الجوانب الدفاعية والهجومية باستثناء اللاعب المتميز “تشابي
ألونسو”، غير ذلك يعاني خط الوسط من الاضطراب والتخلص من الكرة بطريقة
ساذجة، وهو ما ظهر بوضوح في مباراة غلطة سراي التي تمكن “شنايدر” ورفاقه
فيها من السيطرة على وسط الملعب وتمرير الكرة ذهاباً وإياباً دون أي
مشكلات، يتوجب على “مورينيو” تنبيه لاعبيه لمثل هذه الأمور، وربما
الاستعانة بلاعب شاب بدلاً من “خضيرة” في المباريات المقبلة نظراً لأن سوق
الانتقالات الصيفية لم يحن وقته بعد.
4) استغلال الفرصشاهد الجميع العقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق الإسباني في الخط
الأمامي، وهو ما يجعلنا نتساءل ما الذي سيحدث للفريق إذا غاب البرتغالي
“كريستيانو رونالدو”؟ ربما لم يكن مدريد ضمن المتأهلين للدور نصف النهائي
إذا حدث هذا الأمر باكراً، وهو جائز الحدوث جداً في المباراة القادمة إذا
أصيب “رونالدو” او حصل على بطاقة حمراء، لا نعتقد أن “مورينيو” يمتلك
البديل الكفء للاعب، وما يزيد الطين بلة هو تسابق المهاجمين في إضاعة الفرص
واحدة تلو الأخرى، مما قد يعرض الفريق لكارثة في الدور نصف النهائي إذا
واجه فريق يعرف بقوته الدفاعية واعتماده على الهجمات السريعة مثل بايرن
ميونخ.
5) حماية أكثر للخط الخلفيربما يعاني الخط الخلفي من مشكلات عديدة ولكن السبب الرئيسي في هذا الأمر
هو لاعبي خط الوسط الذين يندفعون للهجوم بغض النظر عن توفير التغطية
اللازمة لزملائهم في الخلفة باستثناء “ألونسو”، هذا الأمر قد يكلف الفريق
أكثر مما يتوقع في المستقبل، خاصة إذا لم يفرض “مورينيو” على لاعبيه ضرورة
الارتداد السريع والضغط من منتصف الملعب على المنافس لاستخلاص الكرة باكراً
قبل أن يتعمق المنافسون ويصلون إلى المرمى بأبسط الطرق كما شاهدنا في أكثر
من مناسبة في مباراة غلطة سراي، فأي لاعب يمتلك المهارة اللازمة مثل
“شنايدر” قادر على تهديد مرمى الفريق الإسباني واختراق دفاعاته بمنتهى
السهولة.