الاقامـه : في قلب من أحب
كثيرا ما أرى واسمع عن مكان الإقامه..وتكون الاجاابة مباشرة و دون تردد (بقلب من أحب)
ماجعل جزيئات مخيلتي تشرد بعيدة في معنى هذه الجمله
غالبا مايسوقنا تفكيرنا إلى من هم سكنوا قلوبنا وقلما نتفكر فيمن سكنـــآهم نحن بالفعل!!
في قلب من أحب : نسكـن هناك في ذاك المكان كما نسكن بيوتنا
نأنسه كما أنسناها
نحبه كما أحببناها
ونشعر بالإنتماء اليه كما شعرناها ..
في قلب من احب :
أقيم ويصبح لي وجود في مضغة بشرية مثلي
قمــة الجمال
تتفاوت إقامتنا في قلوب من حولنا .. بعضهم علمنا بالنهآيــه والبعض الآخر لم نعلم
فكم من مرة سكنـآقلبا أيقنـا بأننا فيه دائمون ثم مانفتئ أن نفيق على وجع الطردالمفاجئ
هي كمن سكن بيته اللذي هو ملكه وفاجئه عارض بضرورة اخلاء منزل عمره مهما كــآن هذا العارض !
بعضهم من سكنا بغرفة فيه أغنتنا عن كل الأدوار والردهات في القلوب الأخرى
و الأآخر لم نحب الاقامة فيه رغم اتساعه وفضلنا أن (نعزٍل) منه الى مكان إقامة آخر
قلوب من حولنا هي كالبيوت منها مانشعره كشقة مفروشه مانلبث ان نتركها
ومنهم مانراه كمنزل مؤقت الى حين
ومنهم من تملكنـــآه دون دفع وأجره واصبح مكان استقرارنا ..
وكما أننا نحب أن نجمل ونزين منازلنا فإننـا بلاشك
نحب ان نجمل تلك القلوب بأصدق المشــآعر واطهرها
من المنازل من قدمها مالكها لكل مستأجر فمنهم من حافظ عليها وأعادها بحالتها الأولى وأفضل
ومنهم من عاث بها فسادا فأرداها والحق بها الضرر
ما جعل المآلك لايفكر أن يؤجر منزله إلا لمن يستحق !!
أو على الأقل ان لايسلمه لمن أفسده بالأمس
وهكذا هي قلوبنــآ
غريبة هي المشاعر أشبهها بالاكسجين والدم في جسد الواحد منا
تتخلل تلك الحنايا وتشق طريقها باعثة بالفرح والجرح فينا
فرحا ينعش
القلب وحزنا يعصره
أحب أن يكون مكآن إقامة كل من أحب في داخلي
سأفتح أبواب منزلي على مصرعيه
وأفرشه بالورود فقط
لمن يستحق