مفاجآت مثيرة وكثيرة تلك التي تكتبها
حالياً السيدة جانجاه، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، في كتاب يحتوي على العديد
من الوثائق والمستندات تكشف عن المتورطين في قضية السندريلا ومن ساندها ومن تخلى
عنها. وفي تصريحات قالت جانجاه إنها منذ فتح قضية مقتل سعاد حسني وهي تجمع العديد
من المعلومات عمن حولها إلى أن توصلت إلى الكثير من الحقائق.
|
جانجاه: سعاد قدمت الكثير للوطن العربي |
فقامت بالحصول على المستندات والوثائق الخاصة بها، وحصلت كذلك على
بعض المعلومات من المحامي الخاص بسعاد والذي يتابع القضية منذ بدايتها. وأوضحت
جانجاه للـ"لعربية" قائلة إن "سعاد تعرضت لظلم بيّن في حياتها، وتحديداً أثناء
فترة مرضها، ومن هنا تبدأ جانجاه كتاب السندريلا، وستكون المقدمة بالتأكيد إهداء
خاص إلى روح سعاد التي أعطت الكثير لمصر وللوطن العربي فيما تخلى عنها الكثيرون في
فترة هي أشد حرجاً في حياتها، ألا وهي فترة مرضها التي فضلت سعاد على أثرها
الابتعاد تماماً عن الأضواء حتى قتلت في لندن حيث كانت تقيم هناك لتلقي
العلاج".
وأضافت جانجاه "سأفضح المتورطين في قضية مقتلها، وبعضهم من رموز
النظام السابق والموجودين الآن خلف القضبان جراء ما ارتكبوه، وإذا لم يحاكموا في
قضية مقتل سعاد فالله عز وجل لا يترك أحداً مخطئاً إلا وعاقبه، فتم حبسهم في قضايا
أخرى، فالمهم أنهم مسجونون يتذوقون مرارة السجن الآن". وأنهت جانجاه حديثها في هذا
الصدد قائلة إنها لا تهدف من هذا الكتاب المعنى الحرفي للكتاب، بل تقصد أن يكون
وثيقة تبرئ سعاد حسني في قبرها.
وأوضحت أن لا أحد من الوسط الفني يسأل عن تطورات قضيتها، فلم يكلف
أحد نفسه مكالمة للسؤال عن مصير السندريلا. واستثنت من كل هؤلاء بهيجة وسامية،
شقيقتي الراحل صديق عمر السندريلا صلاح جاهين. وتطرقت جانجاه للحديث عن المسلسل
الذي حكى قصة حياة السندريلا، والذي قامت ببطولته منى زكي، بأنها لم تر أسوأ من هذا
المسلسل، فكله أخطاء، فهذه لم تكن على الإطلاق سعاد حسني، فقد أساؤوا لها وشوهوها،
لأن أكثر القائمين على هذا العمل مشبوهون، فأرادوا أن تكون سعاد أيضاً مشبوهة،
وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم.