كانت تجلس فى شرفة حجرتها ..
تائهة ..
لا تدرى ما حل بها ؟!
وإلى متى ستستمر فى ذلك ؟!
تنظر للحياة بعين مظلمة ..
فاقدة الأمل ..
سائمة ذلك التردد الذى ضاقت به ذرعا ..
فلم تعد قادرة على إتخاذ قرار حاسم ..
هى تدرك ان رضا الناس غاية لا تنال ..
ولكنها دائما ما تستمد فرحتها بسعادة من حولها !!
حالها صار حزن وتيه وألم ..
وبينما هى جالسة مستغرقة فى خواطرها لم تدرى إلا وقطرات المطر تتساقط على يدها
همت لتدخل ..
ولكنها فجأة رفعت رأسها وجعلت قطرات المطر تروى ذاك الوجه الشاحب ..
لعل الاشراق يعد له يوما ..
وجدت نفسها تلتقط ورقة وأقرب قلم صادفها كان قلم ألوان ..
أحست برغبتها فى تفجير خواطرها بكلمات لعلها تهدأ !!
أو تحاول أن تجد مبررا لذلك التردد الذى لم تقدر تبرره للآخرين والذى ايضا لو وضعت نفسها مكانهم ما كان ليرضيها ..
وإن كان جوابهم صمتا ..
فلهو اشد ايلاما على النفس من الكلام ..
فهناك ردود أفعال لا تحتوى على أفعال أقسى من تلك التى تحتوى على فعل حقيقى ,,
نظمتها شعرا ولكم كانت تنساب الكلمات على الورقة ..
كما تنساب قطرات المطر من السماء
لم يدرك عقلها حينها وكأن الكلمات تدفقت من القلب حتى شارفت على النهاية أو انتهت ..
فإذ بشبح التردد يداهمها ..
ما سيكون مصير تلك الأسطر يا ترى ؟!!
لا تمتلكى الشجاعة لنشرها فلما كتبتيها ..
وإذا نشرتيها فلما بعدها تحسى بالذنب !!