كان في المؤتمر الذي عقدته شركة "روتانا" للمرئيات والصوتيات في صالة السفراء في كازينو لبنان، حديث للفنانة كارول سماحة، حيث سينطلق عمل كارول الاستعراضي الجديد "the lady" بدءا من العاشر من شهر اب/اغسطس 2013 كهدية لجمهورها في عيد الفطر السعيد، على نفس الخشبة التي وقفت عليها مرات ومرات لتقديم ادوار مبهرة في المسرح الرحباني، ستغير كارول وجهة استعمال كلمة "استعراض" وستعيدها الى نصابها الصحيح في عمل حكت عنه الكثير وعيناها تشعان فرحاً بتحقيق انتصار فني جديد لها.  |
كارول سماحة: الناس اشتاقت
للفرح والعيش بسلام
|
كارول نحن اليوم هنا لنعلن عن مشروع كبير؟
انه مشروع عمري وهدف حياتي تعبت لتحقيقه والآن حان الموعد، "السيدة" او "the lady" عمل استعراضي فني هو الاول من نوعه في لبنان والعالم العربي، ذا هو الحلم الذي استطعت نقله الى الواقع بمساعدة كثيرين وقفوا الى جانبي وآمنوا بحلمي. هل سيكون استعراضا شرقيا بامتياز ام انه سيكون شرقيا غربيا؟
الاستعراض يشبهنا، يشبه مجتمعنا وبيئتنا، سأقدم فيه بعض الاغنيات القديمة من ارشيفي بتوزيع جديد بالاضافة الى اغنيات جديدة ستصدر لاحقا في البوم غنائي 60% من اغنياته ستكون موجودة في "the lady". طالما الاغنيات ستكون من ضمن العمل لماذا ستصديرنها في وقت سابق، وهل الالبوم من انتاج روتانا ايضا؟
هذا الالبوم من انتاج روتانا لانه يتضمن اغنيات العمل، قررنا اصداره في شباط/فبراير المقبل، وهكذا عندما يأتي الناس لحضور الاستعراض لا يتفاجؤون باغنيات لا يعرفونها بل باغنيات سبق واستمعوا اليها، وهكذا يكون التفاعل ارقى. متى سيبدأ عرض"the lady"؟
العمل استعراضي غنائي سينطلق من كازينو لبنان في عيد الفطر في10 آب/اغسطس المقبل اي في صيف الـ2013 هو الاول من نوعه في العالم العربي، سيستمر عرضه لشهر كامل في كازينو لبنان ومن ثم سننتقل به الى دبي والبلدان العربية على قدر ما تسمح به الحالة، ومن ثم الى لندن وفرنسا. نأمل ان يزهر صيفك الفني بعمل ناجح، وان لا يكون كالربيع العربي السياسي؟
وانا ايضاً اتمنى واتوقع ذلك، الناس اشتاقت للفرح والعيش بسلام وراحة البال، الحياة مستمرة وكل مواطن منا يقوم بعمله وبمهنته بشكل عادي، وانا كفنانة اقوم ايضاً بمهنتي، "العمر ما بينطر حدا".الا تخافين من فشل هذا العمل ولا سيما وانكم وضعتم له ميزانية كبيرة؟اذا خاف الانسان تسبقه الحياة، واذا ظن انه لا يستطيع القيام بما يلزم يقف مكانه مكبل اليدين وهذه ليست شخصيتي، انا احب ان اجرب اي شيء ولا اكتفي بالكلام حكمتي في الحياة "الف مرة الله يرحمها ولا كلمة جبانة"، الفنان اذا لم يكن مغامراً فهو ليس فناناً حقيقياً، واذا اكتفى بالتفكير بارضاء العالم فقط لا يتقدم بمسيرته الفنية ويتوقف عنده الابداع ايضاً، وانا من خلال خبرتي بمسرح الرحبانة وبحفلاتي الغنائية اكتشفت انني املك الخبرة الكافية التي تخولني الاقدام على هذا المشروع مع فرقة موسيقية مباشرة وغناء واستعراض مباشر.  |
عناصر النجاح
موجودة في فريق العمل
|
هل الآن اصبحت جاهزة لهكذا عمل، وكم استغرق توقيع العقد؟
من 5 سنوات وانا جاهزة ولكن لم يكن هناك شركة انتاج جاهزة له، عرضت المشروع على الاستاذ انطوان شويري وكان هو الداعم الاكبر لي ولكنه توفي للاسف، انا خفت وحميت مشروعي الى اليوم الذي اتت فيه شركة روتانا واستفسرت عنه وقالت لي انها ستنفذه، وجلسات العمل اقتصرت على ثلاثة ايام طويلة وطويلة جداً اثمرت عن توقيع العقد، يبدو ان روتانا ايضاً احبت ان تقوم بنقلة نوعية بمسيرتها الفنية. كارول انت تسيرين بعكس التيار وبعكس الجميع، فاغلب زملائك الفنانين اصبحوا يترددون باطلاق اغنية منفردة، بينما انت ذهبت لمكان اخر كلياً، الى عمل استعراضي، هل امنت له العناصر الكفيلة لانجاحه؟
عناصر النجاح موجودة في فريق العمل الناجح، اذا لم يتم وجود المخرج الذي اثق به مثل طوني قهوجي، وموزع شاطر مثل ميشال فاضل، ومبدع مثل طوني سمعان، و شركة مثل روتانا المؤمنة بالعمل والداعمة الكبيرة له، لم يكن استعراض"السيدة" ليبصر النور . وبوجود كارول سماحة ايضاً؟
استعراض "the lady" يلزمه عمل جماعي لينجح وليس كارول سماحة فقط، وكلنا متحمسين لانجاحه. بالاونة الاخيرة كثيرات وصفن انفسهن بالفنانات الاستعراضيات، انت تقولين لهم من خلال هذا العمل انظروا كيف يكون الاستعراض؟
انا لم اقم بهذا العمل ليقولوا عني فنانة استعراضية ولا احب هذا اللقب من الاساس، وانا كنت اطلب حذف هذه الصفة وحجبها عني.
 |
لا احب لقب الاستعراضية
|
حصل لغط كبير حول هذه الكلمة؟
انا بصراحة متناهية لا احب هذا اللقب وافضل الابتعاد عنه لسبب وجيه، ففي العالم العربي يطلقون هذا اللقب على كل جميلة لا تملك صوتاً جميلاً ولكنها تجيد الرقص، فيقولون عنها استعراضية، في هذا العمل لن تركز على الرقص المجرد، فانا ساقدم بعض الاغنيات دون رقص او فرقة وخالية من الاستعراض، ولكنها مليئة بالمشاعر، وسيكون بين الاغنية والأخرى رابط جميل من توقيع كلوديا مرشليان، في "السيدة" لا وجود للتمثيل والممثلين. هذه هديتك في الاعياد لجمهورك؟
هذه هديتي لنفسي وللجمهور ايضاً، لا بل انها اهم هدية اتلقاها في حياتي. هل عثرت الان على الخطوة الضائعة بمسيرة كارول الفنية؟
لم تكن ضائعة ابداً، انها حلمي الكبير وهدفي الذي عملت لاجله سنوات طويلة لاطلقه في الوقت المناسب، ولا مرة كنت ضائعة في خطواتي، حتى عندما انفصلت عن المسرح الرحباني لم انفصل عن ضياع لا بل عن تخطيط والا لما كنت وصلت الى ما انا عليه اليوم. كثيرون انفصلوا عن المسرح الرحباني وتشتت هويتهم الفنية، انت من القلائل الذين استطاعوا ان يحافظواعلى هويتهم الفنية، هل هي شطارة من قبلك؟
هذا الانفصال كان الاصعب في مسيرتي الفنية، كلفتني خطوة الانتقال من مسرح الرحابنة الى مغنية بوب الكثير من التعب، والناس اخذت وقتها لتتقبلني ولتعتاد عليّ، جمهوري ضاع ايضاً، فمن كان يشاهدني على المسرح لم يكن ياتي لحضوري في حفلة رأس السنة مثلاً، انما في النهاية عرفوا ان كارول هي نفسها هنا وهناك وباستطاعتها تقديم مسرحيات واقامة الحفلات. كارول سماحة تساوي النجاح؟
اتمنى هذا. نحن على ابواب عيدي الميلاد ورأس السنة نتقدم منك بأحر المعيادات والامنيات، وانت كيف تعيدين جمهورك؟
اتمنى لكم ولجمهوري ولكل الناس في كل مكان الصحة والامان والفرح والنجاح، نحن شعوب يليق بها الفرح، (النشرة الفنية).
| 
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:22 am من طرف 
