شجون الهاجري: هذه هي أسباب تأخر زواجي!
قالت إن هناك طاقة تخرج منها وتؤثر إيجاباً في من حولهاأصبحت تمثل الرقم الصعب بين
بنات جيلها من الممثلات الكويتيات والخليجيات الشابات، وتطلبها المحطات
الفضائية بالاسم لتكون ضمن بطلات المسلسلات التلفزيونية، بل أصبحت تتسابق
عليها من أجل تقديم احد برامجها عبر شاشتها. وكان آخر هذه المحطات mbc
وبالفعل قدمت على شاشتها برنامج المسابقات في الموسم الرمضاني الفائت «هلا
بشوج ويانا...» إنها شجون أو كما تلقب بـ «شوجي»، وأخيراً أطلقت عليها
محطة الـ mbc «شوج». قدمت هذا الموسم
عملين هما «كنة الشام وكناين الشامية» و»مجموعة إنسان» مع النجم سعد الفرج،
وقدمت برنامج مسابقات يومياً في رمضان، وقدمت مسرحية للأطفال تحمل اسم
«مصباح زين». وسط كل هذا الحراك الفني والنشاط المتواصل التقيناها في هذا
الحوار الذي خطفناه في كواليس المسرحية، وسألناها عن الفن والحياة والزواج
فتحدثت بعفوية...- حدثينا أولا عن عملك المسرحي الأخير «مصباح زين»؟
أجسد
في المسرحية شخصية «الجني زين» الذي يخرج من المصباح السحري للفقير علاء
الدين الذي يتحول إلى أمير، ولكن الجني هنا لا يحقق الأماني بل يقدم
مقترحات، فشخصية الجني يتم تقديمها بالمنطق. هنا جني بطريقة مختلفة لم
يعتدها الطفل من قبل، وأعبر من خلالها عن خيال الطفل وتفكيره، فلا أظهر
بالطريقة المعروفة التي يصرخ الجني بها ويقول «شبيك لبيك» بل أظهر بكلمة
ايجابية هي «سأحاول» وتخيفه كلمة سلبية وهي «أنا فاشل». فالعمل يشجع الطفل
على العمل والتفكير والمحاولة. والهدف من هذه الشخصية والعمل ككل هو أن
ندفع الطفل إلى التفكير الايجابي وإيجاد الحلول لما يعترضه من مشكلات، وليس
الاستسلام للفشل، فهدفنا من العرض المسرحي هو تحفيز العقل من خلال تناول
هذه القصة التراثية المشهورة «علاء الدين والمصباح السحري»، ولكننا
نتناولها في عملنا بطريقة مختلفة ومثيرة للدهشة. فالقصة ثرية في أبعادها
البصرية الجاذبة للطفل مثل حركة البساط السحري وخروج المارد من المصباح
السحري، ونحاول من خلالها تقديم مفهوم ايجابي عن شخصية «علاء الدين» في
مواجهة المفهوم الخاطئ المعروف عنها لدى الغرب، حيث قدمت شخصية «علاء
الدين» على انه شخص سارق وفقير يجد في المصباح السحري اختزالاً لجهوده في
الحياة ويصبح أميرا ويتزوج من الأميرة «ياسمينا». لكننا في عملنا الحالي
عالجنا هذا المفهوم بطريقة مختلفة تعتمد على تحفيز استخدام العقل وليس
السحر والشعوذة لدى الطفل.
- من هم نجوم العرض معك في هذا العمل؟تجسد
الفنانة فاطمة الصفي دور الأميرة «ياسمينا» التي يحاول والدها السلطان
إجبارها على الزواج من وزيره الشرير «جبار» الذي يجسد شخصيته الفنان
عبدالله بهمن، لكنها تقع في غرام «علاء الدين» الذي يجسد شخصيته الفنان حمد
اشكناني. والمسرحية من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة ومن إخراج اللبناني
سمير عبود، وهو من أبرز المخرجين المسرحيين على مستوى الشرق الأوسط، وهو من
أخرج مسرحية «المتنبي « من قبل.
نشاط وتفاعل
- إلى أي مدى أنت قادرة على إشاعة
أجواء البهجة في مكان «اللوكيشن» الذي تعملين فيه خاصة أننا نلاحظ انك
بسيطة وعفوية وضحوكة مع الكل؟اشعر بأنني
كلما كنت نشيطة فان ذلك ينعكس إيجابا على من حولي في «اللوكيشن»، أما عندما
أكون مرهقة فأن ذلك ينعكس سلبا على فريق العمل ككل، وأسمع تعليقات من حولي
يقولون»لماذا شجون متعبة؟ وممَّ تعاني؟». ولذلك أحاول طوال الوقت أن أكون
نشيطة وأتفاعل مع الجميع. وبالفعل عندما أكون سعيدة أجد أن هناك طاقة
ايجابية تخرج مني وتؤثر إيجاباً في من حولي، وكذلك تؤثر في أنا شخصيا
وتدفعني إلى أن أعطي أفضل ما لدي، أما عندما أكون متعبة أو مرهقة فيحدث
العكس تماما.
- من يجالسك وجها لوجه يلمس كم أنت
شخصية طيبة ومسالمة ولكن أدوارك على الشاشة فيها تمرّد، فهل مثل هذه
الأدوار المتمردة تمثل تعويضاً نفسياً لك؟
تضحك: أنا فعلا طيبة ولكنني في الوقت نفسه «شيطانة»..هم نزغه... فيني هالنزغه.
- على ذكر كلمة النزغه، لاحظنا في
شهر رمضان الفائت من خلال برنامج المسابقات اليومي «هلا بشوجو ويانا» انك
عندما كنت تقدمين برنامجك عبر شاشة «فنون» كنت أكثر بساطة وعفوية وقربا من
قلوب الجمهور، ووقتها كنت تصطحبين معك شخصية خيالية مستنسخة منك فيها
«شقاوة وشيطنة» وهي شخصية «النزغه» من خلال «الغرافيك». لكنك لم تكوني
بالروح نفسها عبر شاشة mbc. بمَ تفسرين هذا الأمر؟بالعكس أشعر بأنني أنا بشخصية واحدة عبر المحطتين.
- قد يكون السبب أنك لم تصطحبي معك شخصية «النزغه» هذه المرة؟بالعكس
«النزغه» موجودة معي ولكن داخل عقلي، وأنا كما أنا لم أتغيّر. أما في ما
يتعلق بمحطة mbc فقد وجدت التعاون معها جميلاً، وهي محطة تتمتع بإدارة جيدة
وفرت لي كل الإمكانات. أما في ما يتعلق بعلاقتي مع الجمهور فأنا شوجي لم
أتغير، ومتواضعة مع الكل، ولذلك فضلت أن يكون الديكور بسيطاً وقلت لهم إنني
لا أريد أن تكون هناك فخامة في الديكور وقدمت برنامجي «هلا بشوجو ويانا»
بالروح نفسها التي قدمت بها برامجي من قبل عبر قناة «فنون».
حب العمل
- ما سر إجادتك لكل دور تقدمينه سواء كان ذلك فوق خشبة المسرح أو أمام كاميرا التلفزيون؟أنا أحب عملي كثيراً، وأحب أن أبدو طبيعية وأكره التصنع في التمثيل، ومثل هذا الأمر يجعلني أبدو كواحدة من الجمهور لا غريبة عنه.
- مع انتشار مواقع التواصل
الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والواتساب وما تحمله من أخبار وصور ومقاطع
قد تسيئ إلى الفنان... هل كل ذلك يجعلك حذرة او خائفة في تعاملك مع
الآخرين سواء كنت في الشارع او في المجمعات التجارية؟ليس
لدي ما أخاف منه، وأنا حياتي كلها مقسمة ما بين عملي وبيتي ، وليس لدي شيء
ثالث أفعله، وإذا أحببت أن اخرج فأنني اخرج بين الناس، وليس في الخفاء،
فانا أعيش مع الناس فلماذا أخاف منهم؟! طبعا هناك شائعات كثيرة ولكنني لا
أفكر أصلا فيها.
- إلى أي مدى تتواصلين مع جمهورك عبر التويتر؟المتابعون
لي عبر حسابي الشخصي يستوعبون تماما كم أنا مشغولة بعملي ولذلك فهم يقدرون
عدم تواصلي المستمر معهم، ولكنهم على الجانب الآخر يعرفون أنني عندما
أتحدث معهم فأنني أستمر في الحديث أوقاتاً طويلة، واشعر بأنهم أهلي وبأننا
عائلة واحدة.
- ما أكثر شيء جذبك في احمد البريكي كخطيب وزوج المستقبل، وهو في الوقت نفسه شقيق الفنان خالد البريكي؟هو الوحيد الذي عرف كيف يتعامل مع شجون، ويفهم شخصيتي جيداً.
- متى نراكما زوجين... أنت في فستان الزفاف وهو في «بشت» العريس؟كل
ذلك يحدث بمشيئة المولى عز وجل ، خاصة أننا خلال كل هذه الفترة وما سبقها
كنا مشغولين بمرض أبي وأمي، كما أن والدي يستعد خلال هذه الفترة للذهاب إلى
العلاج في الخارج، وكل ذلك لم يكن مناسبا لإتمام الزواج.