(مقتطف من القصيدة)
*
دفن الموتى
نيسان اقسى الشهور يخرج
الليلك من الارض الموات
يمزج الذكرى بالرغبة يحرّك
خامل الجذور بغيث الربيع
.
الشتاء دفأنا يغطي الارض
بثلج نساء يغذي حياة
ضئيلة بدرنات يابسة
الصيف فاجأنا ينزل على بحيرة
ستارنبركر بزخة مطر
توقفنا بذات العمد
.
ثم واصلنا المسير اذ طلعت الشمس
فبلغنا الهوفكارتن وشربنا القهوة
ثم تحدّثنا لساعة
ما أنا بالروسية بل من ليتوانيا
المانية اصيلة
ويوم كنا اطفالا نقيم عند الارشيدوق
ابن عمي اخذني على زلأّقة
فاصابني الخوف قال ماري
تمسكي باحكام وانحدرنا نزولا
في الجبال يشعر المرء بالحرية
اقرأ معظم الليل
وانزل الجنوب في الشتاء
.
ما هذه الجذور المتشّبتة اية غصون تنمو
من هذه النفايات المتّحجرة يا ابن ادم
انت لا تقدر ان تقول او تحزر
لأنك لا تعرف غير كومة من مكسّر الاصنام
حيث الشمس تضرب والشجرة الميتة
لا تعطي حماية ولا الجندب راحة
ولا الحجر اليابس صوت ماء
ليس غير الظل تحت هذه الصخرة الحمراء
تعال الى ظل هذه الصخرة الحمراء
فأريك شيئا يختلف عن ظلّك في
الصباح يخبّ وراءك او ظلّك في المساء
ينهض كي يلاقيك
لسوف اريك الخوف في حفنة تراب.