تأهل المنتخب الألماني لدور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية وأطاح بنظيره الدنماركي خارج المنافسة بعد الفوز عليه 2-1 في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم في ختام الدور الاول بالمجموعة الثانية للبطولة الأوروبية المقامة في بولندا وأوكرانيا.
تقدم بودولسكي للألمان في الدقيقة 19 ،ونجح كرون ديلي في إدراك التعادل للدنمارك في الدقيقة 24 ،قبل أن يتمكن بندر من إحراز هدف الفوز في الدقيقة 80.
الفوز منح المنتخب الألماني صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط ،ليصبح الفريق الوحيد في البطولة الذي سيحقق العلامة الكاملة في الدور الأول،بينما ودع المنتخب الدنماركي البطلة بعد توقف رصيده عند 3 نقاط.
ورغم الفوز الألماني ،لكن الماكينات قدمت أقل عروضها في البطولة ،وإن كان هذا لا يمنع من القول أنهم سيطروا على مجريات اللقاء بشكل كامل ،في وقت خاض فيه المنتخب الدنماركي اللقاء بحذر شديد ،وهو الحذر الذي لم يحميهم من الهزيمة.
دخل لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا بطريقته المعهودة وهي 4-2-3-1 مع إدخال تغيير واحد في التشكيلة من خلال إشراك بيندر بدلاً من بواتينج الغائب لحصوله على إنذارين،وإلى جانب بيندر ضم الدفاع الثلاثي هومليس وبادشتوبر والقائد لام ،ولعب الثنائي خضيرة وشفاينشتايجر كمحوري إرتكاز ،مع الإعتماد على المثلث الخطير المكون من مولر وأوزيل وبودولسكي ومن أمامهم الهداف جوميز.
بينما فضل مورتن أولسن تغيير طريقته من 4-2-3-1 في لقاء البرتغال إلى 4-1-4-2 معتمداً فيها على رباعي الدفاع سيمون بولسن وأجير وكاير وجاكوبسن،أمامهم كفيست كإرتكاز ثم رباعي الوسط إيركسن وجاكوب بولسون وزيملينج وديلي ،مع الدفع ببيندتنر.
البداية جاءت قوية من جانب الألمان ،وكاد مولر أن يباغت الجميع بهدف من تسديدة قوية لكن الكرة مرت فوق العارضة.وضح الحذر والتراجع من قبل المنتخب الدنماركي منذ البداية رغم ضرورة الفوز بالنسبة له.
عاد مولر للظهور مرة أخرى في الدقيقة 6 والتي شهدت إهداره فرصة لاتضيع عندما وصلته الكرة داخل منطقة الست ياردات وهو غير مراقب لكنه سدد الكرة في يد الحارس أندرسين،وظهر جوميز في الدقيقة 11 بتسديدة قوية على مرمى الدنمارك في ترجمة واضحة للسيطرة الألمانية.
الضغط الألماني المتواصل أسفر عن هدف في الدقيقة 19 عندما إنطلق مولر المتحرك من الناحية اليمنى وأرسل كرة عرضية هيأها جوميز لبودولسكي الذي لم يجد أية صعوبة في تسديد الكرة بالشباك الدنماركية.
من أول هجمة للمنتخب الدنماركي ،نجح كرون ديلي بضربة رأس في إدراك التعادل في الدقيقة 24 على عكس سير اللقاء تماماً.
بدأ المنتخب الألماني البحث مجدداً عن التقدم الذي سرق منه ،وأهدر جوميز فرصة مؤكدة في الدقيقة 32 كانت كفيلة بوضع الماكينات في المقدمة من جديد.
لعب النجم الألماني دوراً محورياً في هجوم الألمان وظهر بمستوى أفضل بكثير من مباراتي البرتغال وهولندا،وفي الدقيقة 41 أهدر سامي خضيرة فرصة أخرى للتسجيل عندما إخترق منطقة الجزاء من العمق وسدد الكرة بجوار القائم الأيسر.
لم يتغير الحال كثيراً مع بداية الشوط الثاني ،وواصل الألمان ضغطهم من أجل تأمين أنفسهم خاصة أن نتيجة المباراة الثانية بين البرتغال وهولندا التعادل 1-1 وأن أي تقدم للمنتخب الدنماركي ونظيره البرتغالي يعني خروج الماكينات.
ورغم السيطرة الالمانية على اللقاء إلا أن هجمات الدنمارك القليلة ظلت خطيرة،وكاد كيرون ديلي أن يحرز هدفه الثاني ويهدي التقدم لفريقه من تسديدة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة 50.
حاول لوف بث المزيد من الدماء الجديدة في هجوم الفريق من خلال الدفاع بأندريه شورل في الدقيقة 63، على أمل فتح ثغرة في الدفاع الدنماركي المتكتل ،وتحرك شفاينشتايجر بشكا أفضل عن الشوط الاول وكاد أن يحرز هدف التقدم عندما إخترق من الجبهة اليسرى وسدد كرة قوية أبعدها الحارس الدنماركي.
وعاد لوف وأجرى تغييره الثاني التقليدي بإشراك كلوسه بدلاً من جوميز في الدقيقة 74،وظلت الخطورة الدنماركية قائمة على المرمى الألماني على فترات وتعرض بيندتنر للجذب داخل المنطقة مطالباً بركلة جزاء قبل أن يسدد الكرة في يد نوير.
أجرى أولسن تغييره الاول في الدقيقة 78 بإشراك كريستيان بولسين بدلاً من زيملينج،وقبل أن ينجح البديل في لمس الكرة ومن هجمة مرتدة سريعة أهدى أوزيل تمريرة رائعة للظهير بندر القادم من الخلف ليسدد الكرة على يمين الحارس الدنماركي معلناً التقدم الألماني من جديد في الدقيقة 80.
حاول أولسن تنشيط الهجوم الدنماركي فقام بسحب ياكوب بولسن وأشرك توبياس ميكيلسين ،وكاد أجير أن يدرك التعادل لفريقه من ضربة رأس،وتدخل لوف مجدداً وأشرك كروس بدلاً من مولر.
مرت الدقائق الأخيرة وسط محاولات قليلة من الفريقين حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية بتأهل الألمان وخروج المنتخب الدنماركي.