رغد عضو
تاريخ التسجيل : 16/02/2011 عدد الرسائل : 92 العمر : 39 العمل/الترفيه : معلمة *** : نقاط : 148
| موضوع: العفو عند المقدرة الجمعة مارس 16, 2012 8:13 pm | |
| , 09:40 PM
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال : أقتلت أباهم ؟
قال: نعم قتلته !
قال : كيف قتلتَه ؟ قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ،
وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص ...
الإعدام . قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل ،
هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه
لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ...
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض
أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف
تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته
ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير،
ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ....
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟
ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ،
لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،
ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،
وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا !
قال: أتعرفه ؟
قال: ما أعرفه ،
قال : كيف تكفله ؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ،
وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر
نادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ،
وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ،
قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ،
وسكتا الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن
هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ،
لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ،
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان ....
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ،
ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء
ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ..
وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك...
قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام
في أكفان عمر رضي الله عنه وارضاه
قصة رائعة ومؤثرة
منقول
| |
|
ابو زيد مشرف
رقم العضوية : 427 تاريخ التسجيل : 11/01/2009 عدد الرسائل : 6447 العمر : 52 الموقع : السويد العمل/الترفيه : حب الله المزاج : حسب حال امتنا *** :
نقاط : 9210
| موضوع: رد: العفو عند المقدرة السبت مارس 17, 2012 1:07 am | |
| جزاك الله عنا كل خير يا رغد
الموضع فيه روعة المروءة التي نفتقدها صراحة في ايامنا هذه
ولكن اخشى ما اخشاه عن كذب هذه القصة عن امير المؤمنين عمر بين الخطاب
رضي الله عنه وارضاه ففيها بعض النقاط المهمة معرفتها لاثبات الكذب
واليك اختي نص البحث
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ : : : صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ،
وهذا كذب على دين الله وافتئات على الشرع. وقد أخرج
البيهقي وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
مرفوعاً: "لا كفالة في حد".
أخرجه البيهقي وغيره. والحديث وإن كان في إسناده مقال
إلا أنه قد استدل به أهل العلم على عدم صحة الكفالة ببدن
من عليه حد. قال ابن مفلح:
"ولا تصح ببدن من عليه حد لما روى عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا كفالة في
حد}" ا.هـ [المبدع شرح المقنع (148/4)].
وحكى صاحب المغني عن أكثر أهل العلم عدم صحة الكفالة
ببدن من عليه حدٌ سواء كان حقاً لله كحد الزنا والسرقة أو
لآدمي كحد القذف والقصاص [انظر المغني (98/7)].
وفي المسألة خلاف عند الشافعية حكاه صاحب الروضة
وغيره, فقال بعضهم بصحة الكفالة ببدن من عليه عقوبة
لآدمي كالقصاص.
ولو صحت القصة لما اختُلف فيها. والله أعلم.
وينبغي التنبيه على حُرمة التلاعب بالآثار ونشر القصص
المكذوبة على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ولو بِحُسن نية. فإن الكذب على هؤلاء كذب على الشرع,
فمنهم أُخِذ وبواسطتهم عُرف. والنية الصالحة لا تصحح العمل الفاسد.
والله أعلم.
| |
|
نشميه عضو
رقم العضوية : 651 تاريخ التسجيل : 27/03/2009 عدد الرسائل : 10944 العمل/الترفيه : ماشي بأرض الله واساله الرضى المزاج : بحمدالله رائع *** :
نقاط : 17997
| موضوع: رد: العفو عند المقدرة السبت مارس 17, 2012 3:46 am | |
| رغد يسلموا ايديك طرح رائع | |
|
algalodi المشرف العام
رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 01/05/2008 عدد الرسائل : 44997 العمر : 56 العمل/الترفيه : متقاعد المزاج : رايق والحمد لله نقاط : 56716
| موضوع: رد: العفو عند المقدرة الإثنين مارس 26, 2012 3:55 pm | |
| كل الشكر رغد على مساهمتك ورضي الله على ابو بكر وعمر وعلي وعثمان رضي الله عنهم وأرضاهم
كل التقدير ابو زيد على حسن المتابعة والتصحيح
كل التقدير | |
|