أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن هنالك ثمة ارتباط بين الاستهلاك المنتظم
للمشروبات الغازية المخصصة للحمية، والإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وتقول الدراسة، التي نفذها باحثون من جامعة ميامي وجامعة كولومبيا في
الولايات المتحدة الأمريكية، إن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغازية
المخصصة للحمية بشكل يومي، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
والشرايين.
وأجرى باحثون من مدرسة "ميللر" للطب بجامعة ميامي، بمشاركة مختصين المركز
الطبي بجامعة كولومبيا، دراسة لاختبار العلاقة ما بين الاستهلاك المنتظم
للمشروبات الغازية التقليدية، واستهلاك المشروبات الغازية المخصصة للحمية
من جهة، والإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية والوفاة الناجمة عن
أمراض القلب والشرايين من جهة أخرى.
وتضمنت الدراسة إجراء تحليل لبيانات الفين وخمسمائة شخص من مختلف الفئات
العرقية، ممن شاركوا في دراسة حول معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية وعوامل
الخطورة المتصلة بهذا المرض، وفرص التعافي عند المريض.
وقام الباحثون بتحديد معدل استهلاك المشروبات الغازية التقليدية والمخصصة
للحمية من قبل المشاركين، وعدد المرات التي عانوا فيها من إصابات قلبية
ووعائية خلال فترة امتدت لعشر سنوات.
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها "دورية الطب الباطني العام" إلى أن
الأشخاص الذين كانوا يتناولون المشروبات الغازية المخصصة للحمية يومياً،
كانوا أكثر عرضة للمعاناة من إصابات القلب والشرايين، وبمقدار زيادة بلغ 43
في المائة، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا هذا النوع من المشروبات.
من ناحية أخرى؛ أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يستهلكون المشروبات
الغازية المخصصة للحمية، ممن ترواح معدل استهلاكهم ما بين مرة واحدة شهرياً
وست مرات أسبوعياً، لم يواجهوا زيادة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب
والشرايين، الأمر الذي كان ينطبق كذلك على الذين تناولوا المشروبات الغازية
الاعتيادية بشكل منتظم.
من جهته؛ أوضح فريق البحث أن النتائج تلمح إلى وجود رابط ما بين الاستهلاك
اليومي للمشروبات الغازية المخصصة للحمية، والعواقب الصحية المتصلة بأمراض
القلب والشرايين، إلا أنه لم يتمكنوا من تحديد الآلية التي تفسر هذا الأمر.
ويرى الباحثون بأنه لا بد من إجراء المزيد من البحث في هذا المجال، قبل
التوصل إلى استنتاجات حول وجود عواقب صحية محتملة جراء استهلاك هذا النوع
من المشروبات الغازية.