ارتباط بين زيادة الدهون الثلاثية والسكتة الدماغية عند المسنات واشنطن – (قدس برس)
أظهرت دراسة طبية حديثة أن ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، قد يساعد على
التنبؤ بالإصابة بالسكتة الدماغية عند النساء المتقدمات بالسن.
وتقول الدراسة، التي نفذها باحثون من مركز "لانغون" الطبي التابع لجامعة
نيويورك الأمريكية، إن عوامل الخطورة التقليدية المتصلة بالسكتة الدماغية،
مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، قد لا تكون دقيقة في توقع
احتمالية حدوث تلك الحالات بين النساء اللواتي بلغن سن انقطاع الطمث.
ويرى الباحثون من الفريق أنه قد يتوجب إعادة التركيز على عامل مستوى الدهون
الثلاثية لتحديد الحالات التي تواجه خطورة عالية، لجهة الإصابة بمشكلات في
القلب والشرايين قد تكون مميتة.
وأجرى الباحثون من المركز الطبي بمدينة نيويورك الأمريكية تحليلاً لبيانات
دراسة أجريت، حول الهرمونات والعوامل الحيوية، التي تتنبأ بحالات السكتة
الدماغية، عند النساء اللواتي بلغن سن انقطاع الطمث.
وشملت الدراسة 972 امرأة عانين من السكتة الدماغية الإقفارية، والتي تقود
إلى نقص في التروية الدموية الواردة إلى الأنسجة الدماغية. وقد تمت
مقارنتهن بمجموعة أخرى تألفت من عدد مماثل من النساء، ولكنهن غير مصابات
بهذا النوع من الحالات.
وطبقاً لنتائج الدراسة، التي نشرتها دورية "السكتة"؛ فإن ارتفاع مستويات
الدهون الثلاثية ارتبط بشكل كبير بنشوء السكتة الدماغية، عند السناء بعد
انقطاع سن الطمث.
وأشارت النتائج إلى أن النساء المشاركات اللواتي كانت قيم الدهون الثلاثية
لديهن تقع في الربع الأعلى، ظهرن أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية
الإقفارية بمقدار الضعف، مقارنة مع اللواتي كانت قيم الدهون الثلاثية لديهن
في الربع الأدنى خلال الدراسة.
من ناحية أخرى تبين أن عوامل الخطورة التقليدية التي كان يعتقد بأنها
الأكثر أهمية لتحديد مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ مثل ارتفاع مستويات
الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي، لم تُظهر ارتباطاً بوقوع تلك
الحالات بين السكان.