كشفت دراسة سويدية حديثة أن الطعام الغني بالأحماض الدهنية «أوميغا 3» قد تقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر. وأثبتت الدراسة التي تتبعت النظام الغذائي لـ2363 سيدة ورجلاً مسناً لحوالي 5 سنوات أنه كلما زاد تناول الأشخاص أسماك غنية بدهون «أوميغا 3» قلت لديهم مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وقام أفراد العينة بملء استمارة استبيان من 61 نقطة تتساءل عن نوع الطعم الذي يأكله الفرد وكميته وعدد مراته، وباستخدام جداول قياس الفوائد الغذائية قام الباحثون بتقييم كميات الأحماض الدهنية بما فيها DHA وEPA والحمض النخيلي والحامض الاستياري، وخضع المشاركون لاختبار عصبي كل 18 شهراً وعبر 4 سنوات ونصف أصيب 406 أشخاص من أفراد العينة بالزهايمر. وأظهرت النتائج أن زيادة نسبة دهون DHA وEPA في طعام أفراد العينة قلل فرص إصابتهم بالزهايمر بنسب تتراوح بين 20 و30%، بينما زيادة نسب الحامض النخيلي في الطعام يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر، ولم يجد الباحثون علاقة بين أي أنواع أخرى من الأحماض الدهنية وبين الزهايمر.
الى ذلك.. اكتشف باحثون كنديون أنه من الممكن عكس الأضرار الناجمة عن الإصابة بمرض الزهايمر من خلال اللجوء إلى تقنية التحفيز الكهربائي العميق.
وقال أندريس لورانو من مستشفى تورنتو في أونتاريو: «يُعرف أن مرض الزهايمر يتسبب بتقلص الدماغ، خصوصاً منطقة الحُصين». والحُصين هو ارتفاع طولي دائري يظهر في القرن الصدغي للبطين الوحشي للدماغ، ويتكون من منطقة غير عادية من قشرة الدماغ.
وأشار إلى أن لورانو وفريقه لجأوا إلى تحفيز الدماغ العميق عبر إرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ، ليتكشفوا أن هذا الأمر يمكن أن يقلل ضرر الزهايمر، وعمد الباحثون إلى وصل الكهرباء بأدمغة 6 مرضى شخصت إصابتهم بالزهايمر، أقله قبل سنة واحدة، وفقا لصحيفة «البيان» الإماراتية اليوم الثلاثاء. وبيَّن لورانو أنه بعد 12 شهراً من التحفيز أن حجم الحصين زاد بنسبة 5% عند أحد المرضى، و 8% عند مريض آخر، وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن التحفيز يزيد من حجم إحدى مناطق الدماغ عند البشر.