خلعت 40 امرأة إسرائيلية ثيابهن مساء السبت وتصورن عاريات تضامنا مع المدونة المصرية علياء المهدي التي نشرت صورة
المدونة المصرية علياء المهدي
لها عارية في صفحتها على الشبكة الاجتماعية “فيسبوك” احتجاجا على قمع النساء في مصر حيث أثارت ردود فعل غاضبة ضدها وصلت حد المطالبة برجمها وتلقيها تهديدات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد بأن الناشطة الإجتماعية الإسرائيلية،
أور تيبلير بادرت إلى دعوة نساء إسرائيليات للتضامن مع الشابة المصرية.
وقالت تيبلير لموقع (يديعوت أحرونوت) الالكتروني إنها فتحت صفحة على
(فيسبوك)، قبل يومين تحت عنوان “أيتها النساء اتحدن! صورة جماعية لنساء
إسرائيليات تضامنا مع أليا (أي علياء) المهدي”، وأضافت أن نحو 100 امرأة
عبرن عن موافقتهم على المشاركة في التضامن.
وكتبت تيبلير في صفحة (فيسبوك) أنه
“أيتها النساء العزيزات، أشعر أنه لدينا فرصة مضاعفة للقيام بعمل ما، أن
نظهر دعما بصورة غير عنيفة وشرعية لإمرأة هي مثلنا تماما، شابة، طموحة،
مليئة بالأحلام وعلى ما يبدو أن لديها حسا مرحا أيضا”.
وأضافت “أيتها البنات، تعالوا نعطي العالم
سببا جيدا ليشاهد الجمال الأنثوي الخاص لبنات إسرائيل.. يهوديات وعربيات،
عاديات وسحاقيات، لأن هذا لا يثير الغضب هنا حتى الآن، ولنظهر للمشككين
بأن حوارنا الدولي ليس مرتبطا بالحكومات وأننا مضينا قدما، وامرأة من أجل
امرأة حبا”.
وتجمعت قرابة 40 امرأة في تل أبيب السبت والتقطن صورة جماعية لهن وهن عاريات، وقد تم إخفاء أعضائهن الجنسية خلف
لافتة كبيرة كتب عليها بالعربية والعبرية “حب بدون حدود” وبالانجليزية “تكريما لعلياء المهدي.. الأخوات من إسرائيل”.
وقالت تيبلير إن عشرات النساء ومن جميع
الأعمار وأنحاء إسرائيل وصلن للمشاركة في التصوير الذي استمر لمدة ساعة،
وتابعت “تلقيت كمية كبيرة من الرسائل الخليوية والاتصالات الهاتفية
والرسائل الالكترونية من نساء تأخرن وأخريات قلت لهن ألا يحضروا، وقد سادت
أجواء مقدسة ومذهلة”.
واضافت تيبلير أن “الفكرة جاءتني في اليوم
الذي تم فيه نشر صورة المدونة (المصرية)، ورأسا فتحت الانترنت ولم أتوقع
ردود الفعل التي حصلتْ عليها، وقد أثار هذا غضبي عندما رأيت أن هناك ربع
مليون تعليق من الشتائم والتهديدات بالقتل، وشعرت أن الأمر لا يتعلق فقط
بإسرائيلية ومصرية، شعرت أن امرأة ليبرالية ومتنورة في القاهرة لا يمكنها
التعبير عن نفسها وتتلقى تهديدات من دولتها وشعرت بالحاجة للتعبير عن
تضامن”.
واشارت إلى أنه “بالطبع هناك المسألة
القومية، وأنا لا أنفي كوني يسارية وأنشد السلام، وأنا لا أشعر أن
الحكومات تتحدث باسم الأشخاص المتنورين والبسطاء الذين يريدون السلام”.
وقالت تيبلير إنها حاولت إجراء اتصال
مع المهدي لكنها لم تنجح في ذلك وأن “هذا يكاد يكون مستحيلا، فقد بعثت لها
رسالة الكترونية ورأيت أنهم أغلقوا صفحتيها على فيسبوك وتويتر، وهم يريدون إسقاطها ونحن نريد رفعها إلى الأعلى من أجل أن نقول لها أن هناك مجموعات تدعمها وتؤيدها”.