أصبح للانترنت الاثر الأكبر في حياة أولادنا
صغارا و كبارا, فهو بالفعل يعد المشكل الأساسي لتفكير أطفالنا. فهو جزءا
لا يتجزأ من حياتنا اليومية، كما أنه قد أصبح غير مقتصر على فئة عمرية
بعينها كما أشرت مسبقا . ومن هنا يجب توعية الآباء والأمهات في امريكا و
في كل أنحاء العالم بتأثير استخدام الإنترنت على الأطفال، سواء من ناحية
إيجابيات الإنترنت أو سلبياته.
النواحي الإيجابية للانترنت
يوفر الأنترنت و بسرعة فائقة القدرة علي البحث عن المعلومات بأسعار زهيدة و دون أن تترك مكتبك أو بيتك
- تكوين صداقات من جميع أنحاء العالم عن طريق برامج المحادثة
- التعرف على الثقافات الأخرى
- التعرف علي الأخبار حين حدوثها في أي مكان في العالم
أما عن الآثار السلبية للإنترنت:
- الإنترنت يضعف شخصية الطفل، ويجعله يعاني من غياب الهوية، نتيجة تعرضه للعديد من الأفكار والمعتقدات والثقافات الغريبة على المجتمع.
- (information fatigue syndrome) قد يتعرض الطفل الي مرض الأنهاك
المعلوماتي أو الضعف المعلوماتي بسبب كثرة المعلومات التي يتعرض لها وعدم
قدرته على التأكد من صحتها.
- يؤثر الانترنت على علاقات الطفل الاجتماعية والأسرية، حيث يقضي الطفل
ساعات طويلة على الإنترنت يومياً، مما يجعله ينفصل إلى حد ما عن اسرتة.
- إذا
تواجد الطفل علي الانترنت دون حسيب أو رقيب فإنه قد يساعد في نمو سلوك
العدوانية بسبب ممارسة الألعاب العنيفة أو مشاهدة الصور والأفلام التي
تروج للعنف على الإنترنت.
- يؤثر الإنترنت في سلوك وأخلاقيات الطفل، فالانترنت يتيح له ألعاب قد تؤثر على الطفل أخلاقيا كلعبة القمار.
- يسهم الانترنت سلباً في تفكير الطفل وشخصيته، من خلال انتشار مجموعة من
المواقع المعادية للمعتقدات والأديان، وكذلك المواقع الإباحية والتي تؤثر
مشاهدتها في السن المبكر ليس فقط على نمو فكر الطفل، بل أيضا على سلوكياته
وتصرفاته مع الآخرين.
كيف نحمي الطفل من أخطار استخدام الإنترنت؟
الأسرة ثم الأسرة هي الحل
- يجب أن يتعلم الآباء والأمهات كيفية استخدام الإنترنت؛ لتكون لديهم القدرة على فرض قيود وضوابط على استعمال الطفل للإنترنت.
- مراقبة سلوك الطفل وتفكيره أثناء استخدام الإنترنت مع ضرورة تواجد أحد الأبوين أثناء استخدام الطفل للإنترنت.
- توفير الوعي الديني والتربية السليمة للطفل بحيث يكون هو الرقيب على نفسه عندما يتصفح مواقع الإنترنت.
- تشجيع الطفل على ممارسة بعض الهوايات، مثل الرسم، أو ممارسة الألعاب الرياضية و هي متوفرة و بكثرة في كل المدارس و المدن الامريكية .
- تنمية العلاقات الإجتماعية للطفل من خلال تشجيعه على تكوين صداقات حقيقية والخروج مع الأصدقاء تحت إشراف الأب أو الأم.
الرقابة الأبوية هي الحل الأكيد و الامن و هو أمر في منتهي السهولة لكل من يعرف التعامل مع الكمبيوتر (Parental Control )